منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2012, 04:54 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

المطيع الأعظم


« مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به » (عب8:5)
لقد عصى آدم المسكين حتى الموت، بالمباينة على خط مستقيم مع نقيضه الأعظم الإنسان الثاني، آدم الأخير، الذي أطاع حتى الموت. ومع ذلك فالابن في كيانه الأزلي، وفى مقامه الذاتي السرمدي، وفى جلاله الشخصي الملازم له، وهو أقنوم إلهي، وبصفته هذه لم يكن له شأن بالطاعة. ولهذا السبب عينه قيل عنه في عبرانيين 8:5أنه تعلم الطاعة مما تألم به. أعنى أنه له المجد لم يكن يعرف الطاعة حتى جاء وصار إنساناً. كان يعرف جيداً معنى الطاعة وكيف تكون في حالة الآخرين، في حالة كل مخلوق، أما هو فلم يكن مخلوقاً بل الخالق. غير أنه إذ صار إنساناً ارتضى بكل إخلاص وولاء أن يقوم بواجبات الإنسان. ومن أول واجبات الإنسان الطاعة لله.

وتبارك اسم سيدنا، فقد أظهر طاعة لا مثيل لها ومجَّد أباه في كل فكر من أفكار قلبه وفى كل كلمة من كلمات فمه وفى كل خطوة من خطوات طريقه. وقد أخضع يوحنا المعمدان لطلبته بقوله المأثور « يليق بنا أن نكمل كل بر ». وواجه الشيطان بشيء واحد هو الطاعة. وهذا في الواقع هو الفارق العظيم بين الرب يسوع كإنسان وبين كل إنسان آخر. فما من إنسان أطاع على طول الخط نظيره. والطاعة هي مميز أسمى بكثير من عمل المعجزات. ففي مقدور أي إنسان أن يعمل معجزات إذا أعطاه الله القوة. ومن هنا نرى المكانة الخطيرة التي تحتلها الطاعة من الأول إلى الآخر. فمنذ فجر التاريخ نرى الإنسان الأول يتنكب طريقها، وإذا بالخراب الشامل يحل بالعالم على الأثر. وعندما جاء الإنسان الثاني، الرب يسوع الذي هو من السماء، كان هو الإنسان المطيع الكامل الذي جاء للإنسان ليس بالبركة المجانية الكاملة فقط، بل وأيضاً بالكفارة والسلام بدم صليبه إذ هو يمحو خطايا الخطاة محواً تاماً متى آمنوا. وقد نزل الروح القدس من السماء كالشاهد لشخصه العزيز ولعمله المبارك للفداء الأبدي ومصالحة الخليقة في مجيئه الثاني. ومن هنا كانت الطاعة شوق النفس وتصميمها وسرورها بمجرد أن تعرف الرب يسوع وتعترف به.


يا عجباً من فضلِ مَنْ
قـام بمجــد الآب بعــد اتضـــاع طائعـــاً
للموت والعذابْ


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مع كونه لصًا ومرتدًا يهتم أن يُعبد كإله، ومع كونه عبدًا مُجردًا
أنت تعلم يارب أن قوة الطاعة ليست بداخلي
يسوع كونه إنسانا حقا مع كونه أيضا إلهاً حقاً
تأمل الطاعة و الحرية - لقداسة البابا شنودة الثالث
"مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به" (عب 5: 8 )


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024