منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 10 - 2015, 05:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

مثال الزارع: "والتي زرعت بين الشوك.."

مثال الزارع: "والتي زرعت بين الشوك.."


كلمة الله، تصف بوضوح أشياءاً محددة تجعل القلب متعب و متثاقل وتجعل الكلمة جافة بلا ثمار أي أنه بالرغم من وجود البذار هناك، إلا أنها لا تثمر الثمار التي ينبغي لها أن تعطيها. ها هو ما قاله الرب يسوع في لوقا 21: 34 :
لوقا 21: 34
" «فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. "

هناك بعض الاشياء المحددة التي تجعل قلوبنا متثاقلة، أي تجعلها ثقيلة ومتعبة وقاسية وغير مهتمة وباردة. وبالرغم من ان هناك العديد منا الذين قد لا تكون لديهم مشكلة "الخمار والسكر"، (هذه يتم إدانتها على أي حال من قِبَل معظم المسيحيين وغير المسيحيين أيضاً) ولكن ماذا عن "هموم الحياة"؟ ما يقوله الرب لنا هنا هو ان هموم الحياة اليومية والاهتمام بالنجاح والعيش فيها، من الممكن ان تجعل قلوبنا متثاقلة وقاسية، أي إذا كنت منشغلاً كثيراً بها؛ إذا كان كل مجهودك يبذل لكي تعيش اليوم؛ إذا كنت منشغلاً كثيراً بهذه الحياة واهتماماتها.
وأكثر من هذا، فقد قال الرب في مثال الزارع في الجزء الثالث منه والذي يتحدث عن هؤلاء الذين يسمعون الكلمة:
مرقس 4: 18- 19:
" وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ، وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ."

وكما يوضح الرب: فالانشغال بهموم هذا العالم، واهتمامات الحياة بالإضافة إلى غرور الغنى وشهوات سائر الاشياء، هي جميعها أعداء لبذرة الكلمة بدرجة كبيرة، بحيث أنها إن أخذت مكاناً في قلوبنا، فستختنق الكلمة وتصبح بلا ثمر. بمعنى آخر، فهموم هذه الحياة، والغنى واشتهاء الاشياء الأخرى لا تستطيع أن تتواجد في قلوبنا مع كلمة الله. فواحدة من الاثنتين هي التي ستسيطر. إما واحدة أو الأخرى. وليس الأثنتين معاً. وهذا ينطبق أيضاً مع ما قاله الرب بخصوص المال:
متى 6: 24
"«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ."

لا تستطيع أن تخدم سيدين في نفس الوقت. إن اردت أن تتبع الله، إن أردت الحياة والسلام و إن أردت بذرة الكلمة أن تنمو وأن تعطي ثمارها، فلابد لك أن تترك انشغالك بالهموم، وبالمال وبشهوة كل الأشياء الأخرى لأن الكلمة لا يمكن لها أن تنمو مع كل هذه الأشياء. إنك لا تستطيع أن تكون غريباً ونزيلاً في هذا العالم (بطرس الأولى 2: 11) وفي نفس الوقت تكون جزءاً من نظامه. هذا لا يمكن! إذا كنت تعتقد أنه يمكنك بطريقة ما أن تنجح في كلاهما معاً، إذاً فأنت تخدع نفسك. قد تقول:" يا أخي أنت لا تفهم موقفي". ولكنني أستطيع أن أفهم! أنا أيضاً لي عملي ولدي أسرة بها ثلاث أطفال. وما أكتبه، أكتبه من قبيل الخبرة. فأنا لا استطيع أن أعمل يومياً لمدة 12 ساعة وأتوقع في نفس الوقت أن أنمو روحياً من خلال 10 دقائق فقط في الصباح وفي وعظات أيام الأحد. هذا لن يحدث ابداً! فنحن لا نحتاج فقط إلى الوقت الجاد مع الله (ودعونا نواجه الأمر، أنك لن تستطيع أن تقضي عشر دقائق جادين مع الرب بينما تقضي 16- 18 ساعة مستيقظ العقل ومنشغل بشكل مستمر في أشياء أخرى) بل نحتاج أيضاً إلى كمية من الوقت، نحتاج أن نتغذى بتعاليم الكلمة، نحتاج أن ننقل اهتماماتنا من العالم إلى الكلمة. وسيحدث النمو تماماً كما يحدث للاطفال الرضع عند شربهم اللبن. وكما تقول الكلمة:
بطرس الأولى 2: 2
" وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ"

إذا لم تشرب لبن الكلمة ولكنك قمت بإطعام نفسك من نفاية العالم، فلا تعجب إذا كنت لا تجد نفسك تنمو ولكن تشعر بالضعف والثقل. فقط كلمة الله هي التي تنمي.
شرك الهموم والغني واشتهاء الأشياء الأخرى: ماذا نفعل

والخبر الجيد الآن هو أن الموقف الذي ذكر سابقاً يمكن أن يتغير وتستطيع أن تبدأ في النمو وإخراج الثمار. ما تحتاجه هو أن تتوقف عن الانشغال بهموم العالم وبالمال واشتهاء الأشياء الأخرى وبدلاً من ذلك، ركز انتباهك على الله وعلى كلمته. وفي الحقيقة فأنا اعتقد أن هذا ما سيحدث: فكلما افسحت المجال لله ولكلمته، ستفقد الاهتمام بالمال وبرغبات العالم والطموحات والهموم. وسيتلاشى الاهتمام عندما تبدأ في شرب لبن الكلمة وعندما تركز على الله وتجعله اهتمامك الأول والرئيسي. وكلما استمريت في هذا، عاد إلى قلبك النمو والسلام والحياة. تحتاج أن تنشغل بالكلمة وبتعاليمها، والآن لكي تتمكن من فعل هذا، قد تحتاج أن تقوم بإجراء بعض التعديلات. على سبيل المثال قد تحتاج أن تبطيء في العمل وتضع حدوداً له. والآن دعوني أوضح شيئاً هنا: أنا لا أقول ن العمل شيء سيء، بل بالعكس فالكلمة تقول في تسالونيكي الثانية 3: 10 :" فَإِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهذَا: «أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا».". فالعمل كوسيلة لكسب العيش لا مشكلة فيه على الإطلاق، بل في الحقيقة هو شيء مبارك للغاية. ومع ذلك فما اعتقد أنه مشكلة - بعيداً عن الا تعمل- هو أن تبالغ في العمل وأعني بهذا أن تعمل فوق ما تحتاج لكسب العيش وأبعد من ذلك، هو أن لا يكون لديك الوقت لعمل أي شيء آخر في حياتك، وبمعنى آخر هو أن العمل شيء مبارك ولكن أن تفرط بالعمل هو المشكلة. قد تحتاج أيضاً أن تنظم وقتك بشكل أفضل، أن تلغي الوقت المكرس للتلفاز أو تصفح المواقع العالمية أو الإسراف في الاستمتاع بالهوايات. وإذا خففت من العمل، فأنت محتاج أن تجد تعاليم جيدة للكلمة (وليست تعاليم دينية التي يتم الخدمة بها كمسيحي، بل هي فقط دينية وهي تعاليم بلا حياة) وأن تسمع لها. أنت تحتاج إلى التغيير، والبقاء بدون ثمار ليس اختياراً وهذا مخالف تماماً لما قاله الرب:
يوحنا 15: 16
" لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي."

لقد تم اختيارنا لكي نعطي ثمار، ولكن هذا لن يحدث، كما قلنا، إذا سمحنا لبذار الكلمة أن تختنق بأشواك الغنى وهموم هذه الحياة واشتهاء الأشياء الأخرى.
والرب تعامل مع موضوع الهموم والغنى في فقرات أخرى أكثر من تلك التي رايناها سابقاً. وها هي بعض الآيات الكاشفة لهذا الأمر:
لوقا 12: 22- 31
":«مِنْ أَجْلِ هذَا أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ. تَأَمَّلُوا الْغِرْبَانَ: أَنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ، وَلَيْسَ لَهَا مَخْدَعٌ وَلاَ مَخْزَنٌ، وَاللهُ يُقِيتُهَا. كَمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُورِ! وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَقْدِرُونَ وَلاَ عَلَى الأَصْغَرِ، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالْبَوَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو: لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ، وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ الْعُشْبُ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ فَلاَ تَطْلُبُوا أَنْتُمْ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ تَقْلَقُوا، فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا أُمَمُ الْعَالَمِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ. بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ."

لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون. فالله سوف يهتم بكم ايها الاخوة والأخوات. فأنت لا تحتاج أن تهتم بمثل هذه الأمور ولا تحتاج أن تهتم بالغنى أوبالأشياء الأخرى. فأمم العالم تهتم بمثل هذه الأمور ونحن نرى أن انتباههم هو بكيفية صنع هذه الأمور اليوم وبمجرد أن يمضي هذا يفكرون في كيفية أن يصيروا أغنياء وكيفية امتلاك أشياءاً أكثر من تلك. ولكننا لسنا مثلهم، فنحن ننتمي إلى مملكة من نوع آخر. نحن لدينا إله رائع وأب يرعانا جميعاً. فبالنسبة لنا، أهتمامنا الرئيسي والأفضل ليس كيفية النجاح في العالم أو كيف أن نصير أغنياءاً أو كيف نحصل على المزيد من الرفاهية سواء كان منزلاً أو سيارة.ولكن اهتمامنا الأول والرئيسي، والذي ينبغى أن يكون كذلك دائماً، هو بالله وملكوته. كما تقول الكلمة في (لوقا 12: 31) " بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.". ومع ذلك، فإن كنت منشغلاً بهموم العالم وبالغنى وباشتهاء الاشياء الأخرى عوضاً عن أن تكون منشغلاً بكلمة الله، فتلقي بالفتات لله (5 دقائق روحية وصباح يوم الأحد في الكنيسة وبعض النقود لتريح ضميرك) ، إذاً فالبذرة التي القيت ذات يوم في قلبك سوف تجف وأنت أيضاً ستجف معها، وهذا لا ينبغي له أن يحدث! وأنظر هنا تحذير الرب الجليل:
يوحنا 15: 1- 2
" «أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ." وكذلك في

يوحنا الأولى 2: 15- 17
" لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ."

دعونا الآن نأخذ هذه الأمور على محمل الجد ودعونا نخرج من أشراك الهموم والغنى واشتهاء الأشياء التي في العالم.
وأخص بذلك الغني واشتهاء الاشياء الأخرى: وأنا لا افهم في الحقيقة لماذا يذهب العديدين وراء الغنى داعين إياه بأنه "إزدهار" في حين أن كلمة الله تقول:
تيموثاوس الأولى 6: 7- 10
" لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ. لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ."

أخوتي و أخواتي: هل لديك المأكل والملبس؟ إذا كان لديك هذا، فكن راضياً إذاً!! فأنت لا تحتاج أي شيء أكثر من هذا!! ولكنك إن أردت الغنى، وإن اشتهيت الأشياء الأخرى، إذاً فانت واقع في فخ، أنت لا تحتاج أن تراكم الثروة والغنى، فأنت لا تنتمي إلى هنا ولن تأخذها معك. أنت فقط في حاجة لأن تكفي احتياجاتك ولا تحتاج أن تقلق حيال هذا الأمر على الإطلاق. فالله قد أعطاك وعداً: بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ."
النتيجة

ولتلخيص هذا: نحن غرباء ونزلاء في هذا العالم. وهذا العالم ليس وطننا كما تقول الترنيمة. فنحن ننتمي إلى السماء، والله نادانا لكي نمضي قدماً ونجلب الثمار. ولا زالت كلمة الله التي زرعت في قلوبنا لديها عدواً ماكراً مميتاً يستطيع أن يجعلها عاقراً. وهذا العدو هو " هموم هذه الحياة، وخداع الغنى واشتهاء كل شيء آخر". العديد منا منشغل بكل تلك الأشياء وبالرغم من الجفاف والضعف الذي نراه نتيجة لذلك، لا نرجع في الحقيقة هذا الأمر لانشغالنا بالأشياء الخاطئة. وكذلك أيضاً، لا يبدو أن الكنيسة تدين هذا بشكل واضح (وخصوصاً التثاقل بالهموم). ومن ثم فالعديد من المسيحيين الذين يملأون الكنائس في ايام الأحد هم ضعفاء وجافين وذلك بسبب عدم الكشف عن المشكلة بشكل منفتح ولا يتم إعطاء الحل لها. ولكن هذا ليس عليه أن يبقى كذلك، فالحياة المسيحية تعني السلام والحياة. أرجوا منكم أن تتذكروا الفرح والسلام والحياة التي كانت لك عندما آمنت بالرب. ومن المفترض أن يبقى هذا معك إلى الابد! وإن لم يكن معك هذا، فمن الممكن له أن يرجع مرة أخرى. وكل ما عليك فعله هو أن تقوم بتغيير أولوياتك وتبحث عن الله وتجعله اهتمامك الأول والرئيسي. فالله وفرحه لم يتغيرا. أنت الذي تغيرت ولهذا السبب قد اختفت الفرحة. تحتاج أن تتغذى بالكلمة، يومياً وبجرعات كبيرة متشبعاً بها عوضاً عن أن تقوم بإشباع نفسك بالهموم وبالغنى وباشتهاء الاشياء الأخرى. ومن ثم فسيأتي التغيير وسيكون سريعاً جداً.
والآن لكي ننهي هذا المقال، دعونا نذهب إلى العبرانيين 11: 13 حيث تحدثت الكلمة عن بعض قديسي العهد القديم الذين ساروا بإخلاص، فتقول:
عبرانيين 11: 13- 16
" فِي الإِيمَانِ مَاتَ هؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ. فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَنًا. فَلَوْ ذَكَرُوا ذلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ. وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً."

نحن نزلاء وغرباء مثلهم على الارض. وبالنسبة لهم ولنا، فلنا موطناً آخر غير الذي يوجد في جواز سفرنا. فهناك قصر مبني لنا في السماء. فدعونا نصنع ثماراً كثيرة على قدر استطاعتنا في حياتنا، لأن الوقت قصير (فحياتنا بكونها 70، 80 أو 90 عاماً- تمر سريعاً. فإذا كنت فوق الاربعين، فربما تستطيع أن تفهم بشكل افضل ما أعنيه). دعونا نكون في أيامنا الأخيرة كقول بولس الرسول:
تيموثاوس الثانية 4: 7- 8
" قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا."

ويوحنا 14: 2- 3
" فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،"
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قُهَيْلاتة يرجح أنها "قنتلة قراية" والتي تُدعى أيضًا "عجرود"
إنه جاءت كلمة "آه" في العبرية Anma والتي تعني "أتوسل وأتضرع"
مزمور 14 - الكلمة العبرية "ايساه esah" والتي تعني "مشورة"
ننشر صورة "مرسي" وزوجته في شبابهما والتي أثارت ضجة علي "التواصل الاجتماعي"
ننشر نص إجابة البرادعي حول "الهولوكست" والتي أجّجت الانقسام في الشارع المصري


الساعة الآن 12:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024