كاتبة صحفية السلفيون حللوا قتل الأقباط وقادوا مخططات حرق الكنائس

[Mary Naeem]

كاتبة صحفية السلفيون حللوا قتل الأقباط وقادوا مخططات حرق الكنائس


قالت أمينة النقاش، الكاتبة الصحفية، وعضومؤسس حزب التجمع، إن "تصريحات رئيس حزب النور السلفي (يونس مخيون) لوكالة الأنباء الألمانية، كشفت عن موقفهم الحقيقي من قضية المواطنة"، مشيرةً إلى أن "السلفيين حللوا قتل الأقباط، وقادوا مخططات حرق الكنائس في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة"، موضحةً أن "هذه هي مواقف حزب النور الحقيقية من قضية الوحدة الوطنية".

وكان "مخيون" قد دافع فيه عن تصريح لأحد قيادات الدعوة السلفية، بأن ترشيح الاقباط على قوائم حزب النور "جاء لدرء المفاسد"، وأكَّد أنه "لولا اشتراط القانون وجود نسبة منه على القوائم لما قام أي حزب بترشيحهم".

وأشارت "النقاش"، خلال مقال لها بجريدة "الأهالي"، مساء أمس، إلى أن "السلفيين هم مَن حللوا قتل أصحاب محلات الذهب الأقباط، ونهب محتوياتها، وهم الذين قادوا مخططات حرق الكنائس في بر مصر، وليس سرا انتهازيتهم السياسية التي دفعت بهم إلى الدعوة لمقاطعة الانتخابات في عهد (مبارك)؛ باعتبار الديمقراطية والتعددية الحزبية كفرا، وبدعة غربية، والاشتغال بالسياسة مفسدة، وهي الأفكار التي انقلبوا عليها بعد ثورة 25 يناير، فشكلوا حزبا، وخاضوا الانتخابات البرلمانية، وتحالفوا مع الإخوان في التصدي للتيارات المدنية، وإشاعة مظاهر للتشدد الديني كارتداء النقاب، والدعوة لتطبيق الشريعة، وإطلاق أسماء دينية على المدارس، وممارسة الوعظ في وسائل النقل العام، وإطلاق اللحى، وارتداء الجلابيب، وإصدار الفتاوى لتحريم فوائد البنوك، وتحليل أعمال شركات توظيف الأموال التي يمتلكونها، ومنع تهنئة الأقباط في أعيادهم، أو حتى مصافحتهم، والتصدي لدعوات منع الختان، ومنع زواج القاصرات، ومنع تحية العلم، والسلام الجمهوري، فضلا عن بدعة الآذان في المقار البرلمانية".

وتابعت: "وليس سرا أن أعضاءهم هم من كانوا يمارسون العنف والتهديدات المستمرة للقضاة والإعلاميين، والمتظاهرين ضد حكم جماعة الإخوان، كما كانت غالبية المعتصمين في ميداني رابعة والنهضة من بين من ينتمون إليهم".

وأضافت: "يذهب الدكتور محمد حافظ دياب في كتابه (السلفيون والسياسة) إلى أن عدد السلفيين في مصر يتراوح بين مليون ومليون نصف المليون سلفي، يتلقون معونات اقتصادية ومالية ضخمة من شركات الاستثمار والجمعيات الإسلامية الخليجية، فضلا عن المتاجرة في كتب التراث التي سقطت حقوق مؤلفيها، والأموال التي نهبوها من السطو على محلات الذهب للأقباط، وبناء الفنادق والمولات المخصصة لملابس المحجبات والمنتقبات، وقد ساعدت السلفيين هذه الثروة المالية على امتلاك نحو تسعة آلاف مسجد، وستة آلاف زاوية، و13 ألف جمعية خيرية، و36 قناة فضائية".

وقالت "النقاش" إن "يوما الأحد والإثنين القادمين تبدأ المرحلة الأولى للانتخابات النيابية، البند الأخير في خارطة المستقبل التي زعم السلفيون أنهم قبلوا بها بعد ثورة 30 يونيو، كنوع من (التقية) والتخفي؛ للسيطرة على البرلمان، وخوض المعركة ضد النظام الكافر، وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، لكن ما يتناساه كل هؤلاء أن وعي الناس بعد ثورتين قد ارتفع، وأن من أكتوى بنار الإخوان وحكمهم، سوف ينفخ في السلفيين، برفض التصويت لمرشحيهم، بعد أن (بانوا على أصلهم).. كاذبون ومنافقون ودعاة فتن طائفية".


القاهرة /إم سي إن/ من ماريا ألفي