رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُن سهل الإقتناع كُن سهل الإقتناع "فَكَلَّمَهُمْ كَثِيرًا بِأَمْثَال قَائِلاً: هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ، وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَأَكَلَتْهُ ... فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَثَلَ الزَّارِعِ: كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ." (متى 3:13-4، 18-19) في تفسيره لمثل الزارع للتلاميذ، أعلن يسوع أن البذار التي سقطت على الطريق وأكلتها الطيور سريعاً تُمثل أولئك الذين سمعوا كلمة الله ولم يفهموها. وبسبب أنهم لم يفهموا الكلمة، جاء الشيطان في الحال – وليس بعد وقت – وسرق كلمة الله المزروعة في قلوبهم، وخسروا. لهذا السبب من المهم أن تكون سهل الإقتناع بكلمة الله. فبعض الأشخاص معاندون وفي صلابة. بل ويفتخرون بعنادهم. فتسمعهم يقولون: "أنا أعرف نفسي؛ لا أحد يدفعني أو يخبرني بما يجب أن أفعله". لكن للأسف، هذا الإتجاه السلبي يمكن أن يؤثر أيضاً على استقبالهم لكلمة الله. يوضح لنا 1صموئيل 23:15 ما هو فكر الله تجاه العناد: "... التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ (السحر)، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ (عبادة الأصنام)..." فلا تكُن عنيداً و"غير مقتنع" بكلمة الله. ويخبرنا عبرانيين 18:3 كيف لم يستطع بني إسرائيل أن يدخلوا إلى راحة الله بسبب "عدم الإيمان": "وَلِمَنْ أَقْسَمَ: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتَهُ»، إِلاَّ لِلَّذِينَ لَمْ يُطِيعُوا؟ (الذين لم يؤمنوا)" إن الأصل اليوناني لكلمة "عدم الإيمان" في هذا الجزء الكتابي - “apeitheo” - وتعني حرفياً "عدم القدرة على الإقتناع"؛ لم يستطيعوا أن يقتنعوا ليتصرفوا وفقاً لكلمة الله ويتبعوا تعليماته. فلا عجب أنه دعاهم بـ "صُلب الرقبة" (خروج 9:32)، وأقسم أنهم لن يدخلوا راحته. فإن كنتَ عنيداً تجاه كلمة الله، فهذا هو الوقت لتتَب. اسقط على ركبتيك أمام الآب، أخبره أنك آسف، وأطلب منه أن يغفر لك عنادك. ثم خُذ قراراً واعياً من اليوم أن تكون سهل الإقتناع بكلمة الله: "لِذلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرّ، فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ." (يعقوب 21:1) إقرار الإيمان يا أبويا الغالي، أشكرك لأجل كلمتك التي أتت إليَّ اليوم. وأنا أطرح العناد والتمرد بعيداً عني واستقبل كلمتك بوداعة وإيمان. وأنا أعلن أنني أقتنع بسهولة بكلمتك، لأنني ابناً مطيعاً. وأسلك في نور كلمتك، وبقوة روحك، في اسم الرب يسوع المسيح. آمين. |