العذراء مريم
العذراء مريم ، أمنا كلنا ، الملكة القائمة عن يمين الملك ، شفيعة البشرية ، التى تضعها الكنيسة فى مرتبة أعلى من رؤساء الملائكة ، ونقول لها فى التسبحة :
علوت يامريم فوق الشاروبيم ،
وسموت يامريم فوق السارافيم
مريم التى تربت فى الهيكل ، وعاشت حياة الصلاة والتأمل منذ طفولتها ، وكانت الإناء المقدس الذى إختاره الرب للحلول فيه .
أجيال طويلة إنتظرت ميلاد هذه العذراء ، لكى يتم بها ملء الزمان ...
هذه التى أزالت عار حواء ، وأنقذت سمعة المرأة بعد الخطية .
إنها والدة الإله ، دائمة البتولية .
نحتفل على إسمها بصوم الميلاد المجيد ، ونعيد بصعود جسدها الى السماء ، ونعيد لها بأعياد كثيرة كل عام ..
نشبهها بعصا هارون التى أفرخت ، وبشورية هارون ، وبتابوت العهد ، وقسط المن ، وعليقة موسى التى اشتعلت فيها النار ولم تحترق ..
وما أكثر الرموز والتشبيهات ...
وللعذراء فضائل عديدة تمجدها الكنيسة .
أولا : إتضاعها ، إذ إحتملت هذا المجد العظيم وقالت " أنا أمة الرب " .
ثانيا : حياة التسليم ، اذ قالت للملاك " ليكن لى كقولك "
ثالثا : صمتها ، اذ كانت تحفظ كل هذه الإمور متأملة بها فى قلبها ، دون أن تتكلم .
وفى العذراء مريم تتمثل أيضا العفة ، والخدمة ، والإحتمال ، والمعرفة الروحية ، ومحبة الرب .
وباسمها تأسست كنائس كثيرة وأديرة ، وحدثت معجزات ، وقد ظهرت متجلية لللآف .