الشارع السياسي يرحب بكلمة الرئيس أمام الأمم المتحدة

[Mary Naeem]

الشارع السياسي يرحب بكلمة الرئيس أمام الأمم المتحدة



رحب الشارع السياسي بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول خلالها الحديث عن مبادرة "من أجل الأمل والعمل" التى أعلن عنها الرئيس بالتنسيق مع الأمم المتحدة كمساهمة للتغلب على التطرف من خلال العمل الإيجابي الذى لا يكتفي بالمقاومة فقط.

وأكدت الأحزاب أن هذه الكلمة جاءت إشارة على استعادة مصر لمكانتها العالمية، وأشاد المستشار ياسر الهضيبى، مساعد رئيس حزب الوفد، بكلمة السيسى التى جسد من خلالها الدور المحورى الذى تقوم به مصر فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، كما أكد دعمه مبادرة من أجل الأمل والعمل التى أعلن عنها الرئيس.

وأكد مساعد رئيس حزب الوفد، فى تصريحات صحفية، أنه "يتمنى أن تستجيب دول العالم إلى هذه المبادرة بهدف مساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب ومواجهة التطرف الذى يغتال شبابنا ويدفع بهم إلى الهاوية"، داعيا إلى ضرورة استغلال طاقات الشباب بشكل إيجابى حتى لا يتم تجنيدهم لصالح جماعات إرهابية متطرفة.

وقال الهضيبى إن الرئيس السيسى استطاع خلال كلمته أن يوضح خطورة الإرهاب الذى تعانى منه مصر ومدى تأثيره على المنطقة العربية والعالم أجمع ما لم تكن هناك مواجهة حقيقية شاملة له لمواجهة قوى الإرهاب والتطرف.

وفي السياق نفسه، قال حزب المؤتمر إن الاحتفاء الذى قوبل به السيسي من قبل قادة الدول والوفود المشاركة فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتصفيق الكبير الذي استقبل به رئيس مصر إنما يؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح وأن اختيارهم للسيسي كان في محله.

وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، أن كلمة الرئيس تضمنت عدة رسائل على المستويين المحلي والإقليمي وأيضا الدولي، حيث طرح الرئيس عدة موضوعات وقضايا مهمة جاء في مقدمتها مكافحة ودحر الإرهاب وتأثير تلك التنظيمات على استقرار العديد من الدول العربية مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا، وتأثيره البالغ على سير حل القضية الفلسطينية التي أكد الرئيس أنها ذريعة لتلك التنظيمات تبرر لهم ما يفعلونه، ولذلك وجب التعامل نحو حلها طبقا لاتفاق ما قبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف رئيس المؤتمر أن الرئيس قالها وبكل صراحة أنه لا هوادة في مواجهة واستئصال الإرهاب سواء في مصر أو في أي دولة عربية سواء في دول الجوار أو غيرها، وهذا ما طالب به قادة العالم وأن يتكاتفوا من أجله.

وأشار صميدة إلى أن كلمة الرئيس تضمنت أيضا حديثه عن الشباب ومشاركتهم الواسعة من خلال المبادرة التي طرحها تحت عنوان "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة"، مطالبا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بالالتفاف حولها وتفعيلها وذلك للدفاع عن الحاضر ولاجتذاب طاقات الشباب الخلاقة لقطع الطريق عن المتطرفين وهدم أفكارهم المغلوطة وهدم كل دعاوى التطرف، مطالبا كل دول العالم بمواجهة ذلك الوباء الذي تقف مصر في المقدمة لمواجهته.

واختتم رئيس المؤتمر تصريحاته بتأييد كل ما طرحه الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في حضور قادة ورؤساء وملوك الدول وأنه قدم نموذجا للقائد الذي يعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقه ويتصرف بكل حكمة وثقة بتأييد شعبي كبير.

كما وصف تيار الاستقلال، برئاسة المستشار أحمد الفضالى، كلمة السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتاريخية، وأنها انتزعت إعجاب ممثلى دول العالم.

وقال عبد النبى عبد الستار، المتحدث الإعلامى باسم التيار، إن التصفيق والترحيب بكلمة السيسى يعكس مدى المصداقية التى اتسمت بها الكلمة وإحساس العالم بمضمونها، خاصة فيما يتعلق بضرورة التكاتف الدولى لاقتلاع جذور الإرهاب.

وأضاف عبد الستار، فى بيان صحفى له، أن السيسى أكد أن مصر لا تتدخل فى شئون الدول ولكنها تدخلت فى الأزمة اليمنية استجابة لمطالب اليمن.

وأوضح المتحدث الإعلامى باسم تيار الاستقلال أن السيسى نجح فى إقناع دول العالم بأحقية مصر فى مقعد غير دائم لمصر فى مجلس الأمن، فضلا عن دعوته لتعبئة العالم لحل سلمى للأزمة السورية.


نقلا عن صدى البلد