رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أتهلك البار مع الأثيم؟ سؤال من إبراهيم أب الأباء إلى الله- وكأنه يلفت نظره- يعنى الفكرة غائبة عن فكر الله لذلك فإن إبراهيم يعرض عليه هذه الفكرة- وهذه هى قمة الصداقة أوالعلاقة الحميمة بين الله والإنسان- لذلك لقب إبراهيم بالخليل.. أى الصديق والرب نفسه يقرر أنه قد اختار إبراهيم مستشارا له لذلك يقول هل أخفى عن عبدى إبراهيم ما أنا فاعله(تك18: 17)- وأتخيل موسى النبى يهدئ من غضب الله الذى قرر أن يهلك بنى إسرائيل بسبب صنعهم عجلا ذهبياً يعبدونه أثناء تسلم موسى لوحى العهد على جبل سيناء(خر32: 12)- فيقول موسى للرب.. لو أنك أهلكت بنى إسرائيل فى البرية فأن المصريين سيقولون أن الرب لم يعرف كيف يطعمهم فأهلكهم بخبث وكانت هذه الكلمات سبباً فى أن الرب يتراجع عن غضبه وسخطه.. فإبراهيم وموسى كانو شفعاء.. لأناس محيطون بهم لا بعرفونهم لكنهم يحبون الكل.. فهل لديك نفس الروح نعم الكنيسة تصلى من أجل الرئيس والجند.. تصلى من أجل الجميع من أجل المرضى المسافرين- من أجل الهواء والماء والزروع والعشب.. ومن أجل الرئيس والجند.. تصلى من أجل الراقدين بل ومن أجل الذين لا يعرفون الله( الموعظين)- تصلى أيضا من أجل الذين يقدمون العطايا فى الخفاء والعلانية بل ومن أجل الذين يريدون أن يقدموا وليس لهم.. عزيزى ليس موضوعنا عن الشفاعة بل عن الإنسان الذى هو صورة الله ومثاله فهو يحب الكل ويسعى أن يكون الخير العام هو نصيبهم.. وأرجوك أن تذكر الأربعة الأصدقاء الذين دلوا المفلوج من السقف.. إذ نظر الرب إلى إيمانهم إيمان الأربعة وشفاعتهم- وقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك.. نعم هذا هو الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله.. فنعم هذه الصورة ونعم هذه الصداقة. القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين ١٦ سبتمبر ٢٠١٥ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|