مالا تعرفه عن 3 قادة من حماس أدرجتهم واشنطن على قوائم الإرهاب
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، إدراج ثلاثة قياديين من حركة حماس، وآخر من حزب الله اللبناني على قوائم الإرهاب وتجميد أي أصول لهم في الولايات المتحدة، كما حظرت على الأمريكيين التعامل معهم في قطاع الأعمال والأنشطة الاقتصادية.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان لها أمس الثلاثاء، أن القياديين هم يحيي السنوار، وروحي مشتهى، ومحمد الضيف، بالإضافة إلى المتحدث باسم حزب الله سمير القنطار، وتصنيفهم كعناصر إرهابية دولية، لتورطهم في أنشطة إرهابية.
وترصد "الدستور" أهم النقاط بحياة هؤلاء القادة:
1 ـ "يحيي السنوار".. مؤسس الجهاز الأمني لحركة حماس:
يحيى إبراهيم حسن السنوار، من مواليد 1962 بمخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948.
أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم درس في الجامعة الإسلامية بغزة ويحمل البكالوريوس في اللغة العربية، حيث عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات فكان أميناً للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائب لرئيس، ورئيسا للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.
أسس أبو إبراهيم جهاز الأمن والدعوة "مجد"، التابع لحركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة عام 1985، وبدأ إعداد ملفات أمنية، وأجرى تحقيقا مع عدد من العملاء، ومع اندلاع الانتفاضة بدأت "مجد" فعليات نشطة بالتنسيق مع الجهاز العسكري للحركة والذي كان يطلق عليه حينها "مجاهدو فلسطين".
اعتقل لأول مرة عام 1982، وخرج ليعتقل بعد ذلك بأسابيع قليلة. شارك في عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين "آفي سبورتس" و"إيلان سعدون".
نقل في فترة اعتقاله عشرات المرات بين السجون، وقضى غالبية فترة الاعتقال في العزل الانفرادي، وفي عام 1989 تمت محاكمة يحيى السنوار ويومها أغلق المحتلون طرقات غزة وانتشروا في كل مكان ونقلوه في ظل إجراءات أمنية مشددة خوفا من أن يتمكن من الإفلات من بين أيديهم، وكانت محاكمته التي عبر فيها عن اعتزازه بجهاده من أجل دينه ووطنه.
اعتقل السنوار اعتقالا إدارياً في 20 يناير 1988، ثم انتقل لتحقيق وحكم عليه بالسجن 426 عاما. في نوفمبر 2011، تم عقد قران السنوار في مسجد النور والإيمان بمدينة غزة، وحضره رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية.
2 ـ محمد الضيف.. القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس:
محمد دياب إبراهيم المصري "أبو خالد"، المعروف بمحمد الضيف، قائد عسكري فلسطيني القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
أحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني حيث تم اعتقاله على أيدي جيش الاحتلال سابقاً، واعتقلته السلطة الفلسطينية "حركة فتح"، وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية "الشاباك والموساد" اغتيالة عدة مرات وفشلت.
لقّب بـالضيف لأنه حل ضيفا على الضفة الغربية، فساهم في بناء كتائب القسام هناك أو لأنه لا يستقر في أي مكان؛ فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد.
ولد عام 1965 تعود أصول عائلته لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية القبيبه في أراضي الـ 48 لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس حيث نشأ هناك.
- اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 خلال الضربة الأولى التي تعرّضت لها حركة حماس، والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفاً دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحادة.
انضم الضيف لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين -التي انطلقت من رحمها حركة حماس نهاية 1987 - وكانت جماعة الإخوان وقتها تركز في عملها على الدعوة الإسلامية والتربية وبرع الضيف في العمل العسكري لاحقا، كما برع وقتها في العمل الدعوي والطلابي والاجتماعي والإغاثي وحتى الفني، حيث يصفه كل من عرفه في تلك الفترة أنه كان "شعلة" في نشاطه.
كان الضيف مسئولاً عن "اللجنة الفنية" في الكتلة الإسلامية -الاطار الطلابي لحركة حماس- خلال نشاطه في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية التي تخرج فيها عام 1988 بعد أن حصل على البكالوريوس في العلوم (علم الأحياء).
- حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفيته اكثر من 5 مرات، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.
- كانت إحدى محاولات إغتياله في سبتمبر عام 2002 ونجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من مرافقيه، وأشارت مصادر فلسطينية وقتها إلى أن الضيف فقد إحدى عينيه.
أثناء عملية "الجرف الصامد" عام 2014 حاول الكيان الصهيوني اغتيالة مرة أخرى وقامت طائرات الاحتلال مساء الثلاثاء 19/8/2014 بتدمير منطقة "أبو علبة" في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، بعد استهداف منزل يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من طائرة اف 16 المدمرة حيث تم تسوية المنزل بالأرض واستشهاد طفل وسيدتين وشهيد رابع على الفور تبين لاحقا أن من بينهم زوجة ضيف "وداد مصطفى حرب ضيف" (26 عاما)، وأصغر أطفاله الرضيع "علي" الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر، في حين أصيب جراء ذلك حوالي ستين آخرين.
3 ـ روحي مشتهي.. عضو المكتب السياسي لحركة حماس:
ـ ولد مشتهي عام 1959 بقطاع غزة وتقلد منصب عضو المكتب السياسي بحركة حماس الفلسطينية ويعد أحد مؤسسي جاز "مجد" الأمني وتتهمه إسرائيل بأنه أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام.
بعد مرور سته أشهر على زواجة عام 1988 انفجرت عبوة ناسفة بيده، ومن ثم تم نقله لإحدي المستشفيات بغزة ثم تم اعتقاله على أيدي الاحتلال.
قضى مشتهي 24 عامًا بسجون جيش الاحتلال وتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسري والتي عقدتها الحركة مع إسرائيل في أكتوبر 2011 برعاية مصرية. فى عام 2012 تم انتخابة ليشغل منصب عضو المكتب السياسي لحركة حماس.
هو من تولى طباعة بيان حركة حماس الأول عام 1987، تحت عنوان "المقاومة الإسلامية"، وفقا لتصريحات سابقة للقائد العام لكتائب القسام صلاح شحادة والذي تم اغتياله.
نقلا عن الدستور