رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرنساوي يشترط على أسر المتوفين توقيع وصل أمانة لاستلام جثث ذويهم حصلت "الوطن"، على صورة من الصيغة القانونية، التي تشبه إيصالات الأمانة، التي يجبر مستشفى قصر العيني الفرنساوي أهالي المتوفين على التوقيع عليها، نظير تسلم جثمان ذويهم، لضمان سداد المديونية الخاصة بتكاليف العلاج. وتبين أن "الإيصالات"، عبارة عن إقرار وتعهد بالمديونية، يقر فيها 2 من أهالي المتوفى بالمديونية، مع كتابة البيانات الشخصية والرقم القومي، ويعترف فيها الموقع والضامن بأن هذه المديونية نظير فترة علاج "المتوفى" داخل المستشفى، كما يتعهد بسداد المبلغ في فترة زمنية محددة، وفي حال تأخره يكون مسؤولا جنائيا ومدنيا عن المديونية، ويحق لمستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوى" اتخاذ كل الإجراءات القانونية نحوه. وقال "أحمد. ط" موظف في المستشفى، إن "الفرنساوي" لجأ إلى مثل هذه الإقرارات، بناءً على طلب من الدكتور نبيل عبدالمقصود مدير المستشفى، لوقف إهدار ملايين الجنيهات، نتيجة عدم تحصيلها من أهالي المتوفين، الذين يرفضون الدفع بعد حدوث الوفاة على طريقة "هو موت وخراب ديار"، لذا لجأ المستشفى بالتنسيق مع الشؤون القانونية، إلى صيغة قانونية تشبه إيصالات الأمانة، تحفظ للمستشفى حقه من أهالي المتوفين. وأضاف الموظف، أن هذه الصيغة لا يتم التعامل بها مباشرة فور حدوث الوفاة، حيث يجري الاتصال بمسؤول ثلاجات الموتى ويدعى "حنفي"، وهو موجود في المشرحة بالطابق الأرضي، ويصعد أحد العاملين الذين يعملون معه، ويأخذ الجثة لحفظها في ثلاجات الموتى، انتظارا لوصول أهلها، وذلك لأن المريض عندما تسوء حالته يُصدر الطبيب تعليماته بمنع الزيارة حتى لا تحدث تجاوزات من أسرته بعد العلم بالوفاة، خصوصا أن جميع أسر المتوفين يرجعون سبب حدوث الوفاة إلى إهمال الأطباء والمستشفى في رعاية ذويهم، دون معرفة حقيقية بأسباب الوفاة. مصدر في "الفرنساوي": المستشفى يتحفظ على المريض في غرفته ويمنع خروجه إلا بعد دفع المستحقات المالية.. وإذا يأست الإدارة من تسديد المبالغ يخرج المريض بعد توقيع إقرار المستشفى وتابع أحمد، أن عامل المشرحة يتصل هاتفيا بأسرة المتوفى، ويبلغهم بخبر وفاته ويطلب منهم الحضور، وفور وصولهم يدخلون الثلاجة ويشاهدون جثته، ثم يُطلب منهم إحضار تصريح من الحسابات بعدم وجود مديونية على المتوفى، وبالذهاب إلى الحسابات يجدون مديونية على المتوفى، ويطلب منهم المحاسب سداد المديونية، من أجل منحهم تصريحا بخروج الجثمان. وأشار أحمد، إلى أنه في هذه المرحلة، تبدأ المفاوضات مع أسرة المتوفى حال عدم استطاعتهم دفع المبلغ، وفي حال تأخر أسرة المتوفى عن أسبوعين، يتم التفاوض معهم على أن يدفعوا نصف المديونية، والنصف الآخر يتم التوقيع على الصيغة القانونية الخاصة بالمستشفى، بواسطة 2 من أسرة المتوفى "موقع" و"ضامن". وقال مصدر في المستشفى، إن بعض الأهالي من الفقراء والمعدمين لا يتمكنون من دفع المديونية، بخاصة أنهم ينفقون ما لديهم أثناء فترة العلاج، وهذا يكون واضحا بسبب تأخر الجثمان داخل ثلاجات حفظ الموتى الخاصة بالمستشفى لفترات، ما يؤكد أنهم لا يمتلكون أموالا، وهؤلاء يُصدر لهم الدكتور نبيل عبدالمقصود قرارا بأخذ توقيعهم على الصيغة القانونية دون دفع مبالغ. وتابع المصدر، أن المستشفى يوجد بعض المرضى من السودان واليمن ودول عربية، وبمجرد الوفاة يهرّب ذويهم، بسبب عدم وجود أموال لديهم لدفع مديونية المتوفى، وخوفا من التوقيع على الإقرار الخاص بالمستشفى، وفي هذه الحالة يجري الاتصال بالسفارة التابع لها المتوفى والتنسيق معها ودفع المبلغ وتسلم الجثمان. وأضاف المصدر أنه كان يوجد منذ فترة شخص يمني توفي داخل المستشفى، وكانت المديونية نحو 43 ألف جنيه، وأهله عندما سمعوا رقم المديونية تركوه وهربوا، وظل داخل الثلاجات لأكثر من شهرين، حتى تدخلت السفارة وتم تسليمهم جثمان المتوفى. وتابع المصدر، أن الأمر يختلف مع المرضى تماما، فأسرهم لا يوقعون على شيء، وبعد شفاء المريض والتصريح له بالخروج، تذهب أسرته إلى الحسابات وعندما لا تستطيع دفع المبلغ، يتم حجز المريض في غرفته حتى سداد المبلغ، كما يجري التنبيه على جميع العاملين في المستشفى بعدم مغادرة المريض غرفته تحت أي بند، حيث إن عليه مديونية، حتى يتم دفع المبلغ. وأشار المصدر، إلى أنه في حال عدم وجود أمل في دفع المبلغ، يخرج المريض بعد أخذ توقيعه وتوقيع أحد أفراد أسرته من الدرجة الأولى على إقرار المستشفى. نقلا عن الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|