ولدت القديسة سنة 281 فى اواخر القرن الثالث وهى ابنة افتولميوس احد اعيان مدينة بيبلوس الفنيقية ( جبل لبنان )
وقد تلقت مبادي المسيحية وتعمدت على يد اوتاليوس اسقف مدينتها حتى اضطرم قلبها بمحبة الطفل الالهى شرعت منذ سن العاشرة تعلم اقرانها كيف يتحولون عن الاوثان ليلتصقوا بالمسيح الرب فاخذت تسعى فى نشر عبادتها بين مواطنيها فامن منهم عدد وافر بلغ خبرها اذنى رجل اسمه نيقوديموس احد الغيارى على الوثنية ممن أخذوا على عاتقهم رصد سعى المسيحين الى الكرازة بالمسيح فنقل هذا خبرها الى الحاكم الر ومانى فولوسيانوس واقنعه بانها على صغر سنها تشكل خطرا على عبادة الاوثان فى المدينة فجرى القبض عليها واخضعت للاستجواب ولما سألت عن ايمانها اجابت انا مسيحية اعترفت بالفم الملان باسم المسيح المخلص موقفها وجسارتها اغضبا الحاكم فاخذ يهددها ليحملها على الكفر بالمسيح فلم تابه له فامر الجند فصفعوها على وجهها وضربوها بالسياط وادخل مخارز محماه بالنار فى اذنيها ثم جلدوها جلدا قاسيا حتى سألت دماوءها فسألوها وهى فى بحر من الدم ان تكفر بالمسيح فتحيا فلم تجب بغير دماوءها المسفوكة من اجل المسيح واذا راها الحاكم ثابته فى ايمانها امر بادخال سياخ حديدية محماة فى جسمها النحيف فوقعت على الارض مغميا عليها فظنوا ان ضحيتهم قد ماتت فحملوها ورموها فى موضع القمامة خارج المدينة جاء ملاك من عند الرب واعانها فضمد جراحها وشفاها فقامت على رجليها صحيحة معافاه فدخلت خلسة الى دار الحاكم رغم تزنير الدار بالحراس وماان وقع نظر الحاكم عليها حتى اصابه الذعر وظن ان فى الامر سحرا وانه فى منام فاستدعى الحراس وامر بطرحها فى السجن وفى صباح اليوم التالى امر بقطع راسها فدخل اليها السياف فوجدها قد ماتت (قيل انها رقدت فى الرب قبل ذلك)وهكذا نالت اكليل الشهاده سنه 293م وهى ابنه اثنتى عشره سنة وقد جرى على قبرها معجزات كثيره وما لبث ان انتشر خبر قداستها فى انحاء الامبراطوريه الروميه فنقلت ذخائرها فيما بعد الى القسطنطينية حيث شيدت على اسمها كاتدراءية كبري واحيطت باكرام جزيل تعيد لها الكنيسة فى 13حزيران
