أخصائي نفسي لماذا يتعاطف الناس مع طالبة الصفر ويشككون فى الحكومة ؟
قال الدكتور إبراهيم مجدى حسين، أخصائى الطب النفسى وعلم النفس السياسى، تعليقا على قضية الطالبة مريم ملاك المعروفة إعلاميا بـ "طالبة الصفر"، إن هناك عدة تساؤلات تطرح نفسها عن القضية، أولها لماذا يتعاطف الناس مع الطالبة ويشككون فى الحكومة، بالإضافة إلى السؤال الأهم وهو "هل سيتدخل رئيس الجمهورية فى القضية لحلها ؟".
وأشار حسين خلال تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن التفكير المنطقى هو أنه لا يوجد شخص يحصل على صفر وكذلك بجانب الثقة الشديدة التى تتحدث بها الطالبة فى وسائل الإعلام وبرامج التوك شو، مفسرا ذلك أن هذه النقطة حولها علامات استفهام كثيرة فالشخص المنهار عادة ينعزل و يرفض الظهور أو يستعين بشخص آخر لكي يعبر عن ألمه، و لكن مريم تظهر بنفسها و تتحدث إلي الإعلام و أمام نجوم التوك شو، وتستطيع أن تجذب الانتباه تظهر"كأنها محترفة و معتادة علي مواجهة الكاميرا".
وفى سياق متصل قال أيضا، إن التعاطف معها بسبب أن نظام الثانوية العامة نظام "سئ" فهو السبب فى القهر والإحساس بالظلم من قبل الأهالي، ولذلك كثيرا من الاهالى اعتبروا أن مريم ملهمة لهم أو تعبر عنهم.
وأشار تقرير للطب النفسى أن مريم ليست مريضة نفسيا لكنها ممكن أن تكون تعرضت لضغط شديد أثناء الامتحان مما أدي إلي حدوث شي يسمي "بالقلق السلبي" الذي يوثر علي القدرة الذهنية للطالب و يؤثر علي ذاكرته و يجعله مشوش في اتخاذ القرار الحل في الامتحان .
وطالب "إبراهيم" من وزارة التربية والتعليم، التطوير والتجديد الشامل لعمليات تصحيح الورق و استخدام تكنولوجيا حديثة في المراقبة و التصحيح وأن يتم مراقبة لجان التصحيح بكاميرات مراقبة متصلة بالأجهزة السيادية وذلك بسبب أن الموضوع أصبح أكبر وأعمق من قضية مريم فالموضوع ممكن أن يتم استغلاله فى إشعال البلد ويكون شرارة لثورة أخرى.
نقلا عن الفجر