منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 08 - 2015, 05:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

لا تكن غنيمة لآبليس
لا تكن غنيمة لآبليس
وكان يخرج شيطانا وكان ذلك اخرس.فلما اخرج الشيطان تكلم الأخرس. فتعجب الجموع. وأما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين. وآخرون طلبوا منه آية من السماء يجربونه. فعلم أفكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب.وبيت منقسم على بيت يسقط.

فان كان الشيطان أيضاً ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته. لأنكم تقولون إني ببعلزبول اخرج الشياطين. فان كنت أنا ببعلزبول اخرج الشياطين فأبناؤكم بمن يخرجون. لذلك هم يكونون قضاتكم. ولكن إن كنت بإصبع الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله. حينما يحفظ القوي داره متسلحا تكون أمواله في أمان. ولكن متى جاء من هو أقوى منه فانه يغلبه وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ويوزع غنائمه. من ليس معي فهو عليّ.ومن لا يجمع معي فهو يفرق."


في هذا الجزء نرى القوي والأقوى منه وهذا القوي حينما يكون متسلحا تكون غنائمه في أمان لا يستطيع أحد أن يستولي على غنائمه ولكن متى جاء من هو أقوى منه إن أول ما يعمله هو أنه ينزع سلاحه الذي اتكل عليه وحينئذ يوزع غنائمه.


· والقوي هنا هو "إبليس"،


· والغنائم التي استولى عليها هي "النفوس"،


· والسلاح الذي بسببه صارت هذه النفوس غنيمة له ومأسورة تحت سلطانه ولا تستطيع الخروج من تحت أمره هو "الخطية".


إن الخطية هي مشيئة إبليس ومادام الإنسان مقيد بالخطية فهو مخضع لإبليس ومادام مخضعاً لمشيئة إبليس فهو مخضع تحت سلطان إبليس.


إن الناس لديها دائما أعذار لتبرير الخطية مثل: "مش قادر" – "هو أوقعني في الخطية" – "إبليس حاربني"... النتيجة النهائية أنه مادامت هناك خطية في حياتك فأنت تحت سلطان إبليس وجميع الأعذار التي تقولها أيا كانت لا قيمة لها. ما دمت تفعل الخطية فأنك تحت سلطان إبليس لأن "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية (يوحنا 8: 34)". إن جميع الأعذار التي تسوقها النفس من أجل تحقيق رغباتها وتسوقها الإرادة من أجل تبرير نفسها ولكي يرمي بها الإنسان المسئولية على الناس أو الظروف من حوله، هي عديمة القيمة تماماً لأن إبليس شخص شرير وعدواني ومادمت تفعل الخطية يستطيع هو أن يمد يده ليمسكك.



أحياناً تقول إن "ربنا عارف انه غصب عني" و"ربنا حنان ورحيم"، وهذا صحيح، فالله بالفعل حنان ورحيم وهو يغفر لك ويسامحك ولكن القضية ليست فقط موقف الله لكن الأمر من جهة إبليس مختلف تماماً. فإبليس ليس حناناً وليس رحيماً ولكنه شرير وينتهز الفرصة، وهو لا يعمل تحت سلطان الله ولا يأخذ تعليماته من الله لأن إبليس هو المعاند لله، والفرصة السانحة له تأتي حين تفعل أنت الخطية. يسميه الكتاب المقدس "المشتكي" (رؤيا 12: 10) والمشتكي تعني "المدعي بالخطأ" أي أن وظيفته أن يثبت أن هذا الإنسان مخطئ وهذا يعني أنه ينتهز فرصة الخطية التي تفعلها فيشتكي عليك لكي يضع يده عليك ويوقعك تحت سلطانه ويضع قيده عليك.


قد يكون هناك إنسان مؤمن ويعبد الرب على مدى سنين طويلة ولكن يوجد في حياته خطية واحدة هو متساهل معها، هذه الخطية الواحدة تعطي لإبليس الحق في أن يشتكي على هذا الإنسان، وهكذا يستطيع أن يضع يده على ما يروق له. فقد يضع يده على نفسه فيصيبه بالأحزان والجراح والألم والاكتئاب وقد يضع يده على جسده فيضربه بالمرض وقد يضع يده على عقله، على رزقه، على ماله، على زرعه، على سعادته. وهذا معنى أن يصير الإنسان غنيمة في يد الشرير، يفعل فيه ما يحلو له.



إنك عندما تفعل الخطية تصير غنيمة في يد إبليس فيضربك ثم يجعلك تصرخ في وجه الله وتقول "لماذا فعلت فيّ هذا يا رب؟!" إن إبليس هو من ضربك بسبب أنك تفعل الخطية وصرت غنيمة له ولكنك توجه اللوم إلى الله وكأنه هو من تسبب في ما حدث لك، والحقيقة هو أن الله لم يفعل بك أي شيء مما حدث لك، بل على العكس إبليس هو من فعل بك كل هذا.


كل إنسان لديه شيء مؤلم في حياته يصرخ منه. وكل يوم نسمع عن التدهور الاقتصادي الذي يجتاح العالم والكل يعاني من مشاكل نتيجة الحالة الاقتصادية، وقد يقول البعض أن هذه حالة عامة، وما الحل إذن في مثل هذه الظروف. ولكن يرد الكتاب بأن اسحق حين كان في الأرض جوع، زرع ... فأصاب في تلك السنة مئة ضعف وباركه الرب. (تكوين 26: 12) أرض اسحق زرعت مثل بقية الأراضي التي زرعت ولكن محصول أرض اسحق كان مئة ضعف، والسبب في ذلك هو أن إبليس لم يكن واضعاً يده عليه وبالتالي لا يضع على أرضه. ولكن الآخر الذي يضع يده على أرضه كانت النتيجة أنه "شوكاً وحسكاً تنبت لك" (تكوين 3: 18). ويتضح ذلك في مثل زوان الحقل "فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك. فمن أين له زوان. فقال لهم. إنسان عدو فعل هذا" (متى 13: 27-28) إذا كنت تسأل ماذا حدث لحقلي بعد أن زرعت زرعاً جيداً لماذا لم يثمر فإن السبب هو أن الشرير دخل على حقلك وزرع فيه الزوان. لماذا جسدي أنا عليل ولماذا رزقي أنا مصاب ولماذا لا أشعر السعادة، الإجابة هو أن الشرير قد دخل إلى حقلك... من يعمل الخطية هو عبد للخطية وهكذا تصير نفوسنا غنيمة لإبليس.


المسيح كما يصفه الإنجيل كان يسير في الشوارع يكسر أبواب السجن الذي كان الناس مقيدين فيه. أخرج الشيطان فتكلم الأخرس، وطهر الأبرص وطرد اللجئون وأقام الابن الوحيد للأرملة... كان يجول يمحو أعمال الشرير، لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس (1 يوحنا 3: 8) كانت المهمة التي يؤديها طول مشواره هو أن ينقض أعمال إبليس، فهذا إنسان ضربه الشرير بالخرس فلما اخرج الشيطان تكلم الأخرس (متى 9: 33) وهذا إنسان ضربه الشرير بالعمى يضع يده عليه وفي الحال أبصر (لوقا 18: 43)، وهذا إنسان ضربه الشرير بالشلل يأمره "قم واحمل فراشك واذهب إلى بيتك" (لوقا 5: 24)، وهذه امرأة ضربها الشرير بالخطية يقول لها "مغفورة لك خطاياك" (لوقا 7: 48) "اذهبي ولا تخطئي أيضاً" (يوحنا 8: 11) إن المسيح حي وقد أظهر لكي يتمم هذه المهمة أن ينقض أعمال إبليس، كان يسير طوال طريقه ينقض أعمال إبليس حتى أنهى الرحلة بأن نقض إبليس نفسه على الصليب كما يقول الكتاب إذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه (في الصليب) (كولوسي 2: 15) وتعبير جرده يعني أنه نزع عنه سلطانه ورياسته وقوته ونزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه (لوقا 11: 22) أبطل سلطانه ومحا كل قوة منه. لقد أبطل المسيح السلاح الذي استطاع به الشرير أن يجعل كل هذه النفوس غنيمة وهو الخطية لأنه أبطل الخطية بذبيحة نفسه (عبرانيين 9: 26)


بدلاً من المحاولات المستمرة التي تعملها لكي تسوق لنفسك الأعذار وتبتكر المبررات وتلقي اللوم على ضعفك وعلى غيرك وعلى الظروف اذهب لمن أبطل الخطية. إن كان الشيء السهل هو أن تبرر الخطية وتظل ساقطاً تحتها ويظل الشرير ضاغطاً عليك هناك حل آخر فيمن أبطل الخطية وهو أقوى من خطيتك ومن خطية أخيك... اذهب للمسيح ليخرجك من تحتها وحينئذ أن تأخذ أنت أخاك وامرأتك وابنك أيضاً من تحت سلطان الشرير إلى من أبطل الخطية.


كان القديس أوغسطينوس شاباً ماجناً وشريراً وكانت أمه القديسة مونيكا مسيحية مؤمنة وفي يوم مما كانت تصلي بدموع فرآها أمبروسيوس أسقف ميلان بإيطاليا فقصت عليه قصة ابنها وأنه يحيا في الخطية وأنها تصلي من أجل خلاصه فقال لها ثقي لأنه لا يمكن أن يهلك ابن هذه الدموع. ومرت الأيام ويروي أوغسطينوس قصته بنفسه في اعترافاته ويقول أنه في يوم كان ثملاً جداً ومر بجوار كنيسة أمبروسيوس نفسه فظنها مسرحاً، ويقول: "فغافلت الواقف على الباب ظاناً أنه قاطع التذاكر، ودخلت فوجدت رجلاً ملتحياً يرتدي ملابس سوداء واقفاً يقدم المسرحية فانتظر لبداية العرض" ولكنه اكتشف في النهاية أنه وقع في شباك النعمة وبدأ يجتذبه الرب إليه وواظب على التردد على كنيسة أمبروسيوس حتى تغيرت حياته.


تعال للمسيح الذي أبطل الخطية، الخطية الساكنة فيك التي تشقيك، بدلاً من أن تقول "نعم" للخطية قل "خلصني يا يسوع"... القديس يوحنا القصير له عبارة يقول فيها " أنا أشبه إنساناً جالساً تحت شجرة، متى هاجمته الوحوش الردية يصعد فوق الشجرة، هكذا كلما هاجمتني الأفكار الردية أصعد إلى الله بالصلاة". حين تهاجمك الخطية بدل من أن تسلم نفسك لليأس وتقول لن أستطيع المقاومة اهرب إلى الذي يستطيع أن يخلصك. قال الرب يسوع هذا المثل: كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب إنسانا. وكان في تلك المدينة أرملة. وكانت تأتي إليه قائلة انصفني من خصمي. وكان لا يشاء الى زمان.ولكن بعد ذلك قال في نفسه وان كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنسانا فاني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني انصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني. وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم. أقول لكم انه ينصفهم سريعا (لوقا 18: 3-8). فإذا كان القاضي الظالم قد أنصف المرأة فكم بالحري القاضي العادل إذا صرخت له وقلت "خلصني" من كل قلبك فإن المسيح الذي أنقض أعمال إبليس والذي أبطل الخطية بذبيحة نفسه سينصفك سريعاً. المسيح أزال قوة الخطية ومحا سلطانها، لا تقول "لا أستطيع" إلا إذا كنت لا تريد وإذا كنت مستسهلاً السقوط في الخطية بكل صورها. تستطيع بدلاً من أن تكون غنيمة لإبليس أنت وبيتك وصحتك وأولادك تستطيع أن تصرخ لمن أبطل الخطية وتقول له: خلصني... حررني... فك قيدي... اشفيني... اطرد إبليس من حياتي... انزع يده من على جسدي وصحتي... ورزقي...


يسوع المسيح الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس (أعمال 10: 38) ... هو هو أمسا واليوم والى الأبد (عبرانيين 13: 8) هو يشفي من سلطان الخطية ويشفي من جراح الخطية ويشفي من آثار الخطية... إن كنت قررت أن تتوب عن الخطية ولديك الإيمان فهو يستطيع أن يمد يده الآن ويبرئ نفسك وجسدك وروحك...... له المجد دائما ...................... امين

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تكن انت غنيمة لآبليس
لا تسمح لأبليس ان يسقطنى
ممتليٍ قَلبيِ بِـ آلكَلمآت
يمكن ان تصل للتميز
7 أشياء تسبب الخوف لأبليس


الساعة الآن 07:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024