رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأخطاء المزعومة في الكتاب المقدس
من الأمور المحزنة جداً في الوقت الحاضر أنه في بعض المجادلات الدينية يسعى البعض لإنكار سلطة الكتاب المقدس. وهذا عكس ما كان يجري في الماضي عندما كان الجدل ينحصر في تفسير الكتاب دون أن يشك أحد في صحة تعاليمه! نحن نعترف قبل كل شيء بأن الكتاب المقدس يحتوي على بعض التصريحات أو البيانات التي لا نستطيع شرحها شرحاً تاماً مع ما لدينا الآن من وسائط المعرفة. فمعرفتنا بالعبرية واليونانية ليست كاملة البتة، إذ أن هناك عدة كلمات وتعابير التي لا ترد إلا مراراً قليلة في الكتاب يصعب تفسيرها، ويحدث أحياناً أن أشهر العلماء لا يتفقون تماماً على معانيها بالضبط. ومع كل ذلك فإن ما يدعو للمزيد من المسرة والامتنان أن تقدم العلم والاكتشافات الأثرية، أزال الكثير من الغموض عن تلك اللائحة الكبيرة التي يسميها البعض "أخطاء الكتاب المقدس" والتي كان المشككون وغيرهم يتكلمون عنها بكل ثقة قبل بضع عشرات من السنين! أما اليوم فلم يبق تقريباً أي شيء ضمن لائحة الأخطاء القديمة تلك! يمدنا بالثقة الكامنة في تلك المعرفة الراسخة بأنه رغماً عن كل الهجمات العديمة الرحمة التي شُنَّت على الكتاب في العصور المتتابعة، ورغماً عن كل الانتقادات العنيفة التي صوِّبت على صفحاته المفتوحة لم ينجح أحد على برهان وجود خطأ واحد في أي مكان من الكتاب المقدس. وقد صدر الحكم بدون استثناء أن الكتاب مصيب وأن نقاده هم المخطئون. وأما تلك الأخطاء المزعومة فهي باقية كإنذار لكل أولئك الذين في رغبتهم أن يؤذوا عقيدة عصمة الكتاب بألا يضربوا بالحذر الأخلاقي والتاريخي عرض الحائط. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|