منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 07 - 2015, 11:04 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,612

كن أميناً في القليل يقيمك الرب يسوع على الكثير

يبدو الطريق المؤدي الى الخلاص لكل مؤمن طويلاً وشاقا ، فكيف يستطيع أن يبني نفسه روحيا لكي يرتقي الى درجة القداسة ، لأن بدونها لا يمكن أن يعاين وجه الله . فما هو المطلوب من كل مسيحي لكي يضمن حياة الأبدية ؟ الجواب وبكل بساطة نجده في قول الرب يسوع الذي يريد من كل مؤمن الأمانة والأخلاص . وبهذه الأمانة نستحق الدخول الى نعيمه وحسب قوله ( نِعماّ أيها العبد الصالح والأمين . كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير . أدخل الى فرح سيدك ) " مت 21:25" . لنتأمل بهذا القول لكي نفهم المقصود والمطلوب منا . هذا المثل يتناول الأمانة المادية لكن القصد لا يقف عند هذا الحد ، بل يشمل كل تصرفات الأنسان ، أبتداءً من أمانة الجهاد ضد الخطيئة والألتزام بوصايا الله والكنيسة المقدسة فنكون أمناء في طبيقها وصولاً الى نقاء الضمير والنية من أجل الطهارة ، وهكذا يعضدنا الله للوصول الى نهاية الطريق ببساطة ، ولا أحد يستطيع الدخول الى فرح سيده بدون مفتاح الأمانة . أما حدود هذه الأمانة ، فيقول عنها الرب ( كن أميناً الى الموت فسأعطيك إكليل الحياة ) " رؤ 10:2 " فما يقصده الروح بعبارة ( الى الموت )المقصود هو ، الحد الذي يبذل فيه الأنسان ذاته فينكر نفسه ويضع مصلحة الآخرين فوق مصالحه لكي يكون أميناً . أنه الجهاد المقدس ، جهاد روحي مستمر من أجل الأمانة . تحدث عنه الرسول بولس قائلاً ( لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطيئة ) " عب 4:12 " المقصود بحتى الدم هو حتى الشهادة ، بهذا نقول ، بأن كل الشهداء كانوا أمناء في علاقتهم مع الخالق . والأمان مع الله هو أن لا نخونه حتى الموت . قلب الأنسان هو ملك لله وجسده هو سكنى لروحه القدوس ، فعلى الأنسان أن لا يفتح قلبه لأعداء الله أي للخطيئة , فيخطىء الى الله . فعندما نضع الله في حياتنا فوق كل شىء ، حينئذٍ نعرف حدودنا فنتصرف بغيرة أيمانية قوية كما تصرف يوسف الصديق أمام زوجة فوطيفار فقال ( كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطىء الى الله ) " تك 9:39 " هكذا وضع يوسف الله فوق مصلحة وأمانة سيده فوطيفار . لهذا لم يقل كيف أخطىء الى سيدي فوطيفار الذي أئتمن بي ووضعني في قصره مع أمرأته ، بل وضع الله أولاً أمام عينيه . لهذا فعندما خطىء النبي داود مع بتشابع ، أعترف الى لله قائلاً ( لك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت ) " مز 50 " علماً أنه أخطأ في حق أوريا الحثي ، لا وبل أرسله الى الموت أيضاً .
الخطيئة لا تقتصر بنجاسة الجسد فقط ، بل في الكذب والتعدي والسرقة والرياء والنفاق والكبرياء وغيرها . لهذا عندما دعانا الرب الى الأمانة ، فالأمانة تتوسع معانيها لتصبح شاملة . قال الرب يسوع ( فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمهِ ليعطيهم العلوفة في حينها ؟ طوبى لذلك العبد الذي إذ جاء سيده يجده يفعل هكذا ! بالحق أقول لكم أنه يقيمه على جميع أمواله ) " لو 12: 42-44" .
فالأمين في خدمة رسالة الرب يتمثل بالرسل الأطهار الذين شهدوا للرب بكل أمانة في سلوكياتهم وتبشيرهم فكانوا قدوة في التضحية والأمانة في نشر الكرازة التي أوصلوها الى العالم أجمع " مز 19 " والله القدير يعترف بالأنسان الأمين كما شهد وأعترف بموسى قائلاً( أما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيتي ) " عد 7:12 " وهكذا يشعر الأنسان الأمين على وزنات الرب كما شعر الرسول بولس فقال ( وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قوّاني ، أنه حسبني أميناً ، إذ جعلني للخدمة ) " 1 تي 12:1 " .
وهكذا كتب عن أمانة تلميذه تيموثاوس الذي قال عنه ( هوأبني الحبيب والأمين في الرب ) " 1 قو 17:4 " .
كيف نشعر نحن بأننا أمناء مع الله ؟ نشعر عندما نكون أمناء مع البشر الذين نعيش معهم وإن كانوا أعدائنا ، وذلك بالكلام البناء أو بالقدوة في العمل الصالح . أو في روح المساعدة والتعاون ، هكذا نكون ملحاً للأرض " مت 13:5" وكذلك نكون أمناء في التصرف والمعاملة مع الآخر وأمناء في العمل الذي نكلف به . وأمناء في حفظ أسرار الناس . كما نجاهد لكي نكون أمناء مع ذواتنا من جهة التوبة والمصالحة ونبذ الخطيئة والعودة دائماً الى الله . فنصبح أمناء مع الله والبشر ومع ذواتنا وخاصة وقت التجربة والله الذي يحبنا يقوّينا ولا يدخلنا في التجربة التي لا نطيقها ( ولكن الله أمين الذي لا يدعهم يتجربون فوق ما يستطيعون ، بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا ) " 1 قو 13:10 " فعين الرب على الأمناء في الأرض كما يقول صاحب المزمور " 6:101" ( عيناي على أمناء الأرض لكي أجلسهم معي ....) .
وهكذا يصل الأنسان الأمين الى الكمال الأزلي ويرى وجه الله
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرب الذى بأقل القليل يفعل أكثر الكثير
البابا كيرلسلأنه كان أميناً على القليل فصار أهلاً لأن يكون أميناً على الكثير
أن كنت أميناً فى ثمار الروح يقيمك الرب على مواهب الروح ( القديس البابا شنودة الثالث)
كن امينا فى القليل، يقيمك الله على الكثير
كن أميناً فى القليل فيقيمك الله على الكثير


الساعة الآن 11:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024