بينما كان ناصر يلعب بقاربه الصغير فى بِركة ماء ، ابتعد بعيداً عن متناول يده . وإذ خاف ان ينزل فى البِركة نادي أاه الاكبر لُيحضِره له . توقّع ناصر ان أخاه ينزل الى البركة ليحضره له ، لكنه فرجئ بأخيه يلقى بحجارة فى البركة بجوار قاربه .
فصرخ قائلاً : لا تقذف قاربي بالحجارة . لم يُبالِ الاخ الاكبر بصرخات أخيه ، بل صار يلقى بالحجارة التى سبّبت أمواجاً حركت القارب حتى صار فى متناول يد ناصر .
’’ ما أبعد أحكامك عن فهمى يارب . تبدو كمن يلقى حجارة على حياتى ، لكن بحكمتك وبحبك تُشبع احتياجاتى . لتلق بالحجارة كما تُريد ، فانى مطمئن ما دامت من صُنع يديك. ’’