لم يكن يقصد المسيح في قوله( كل شجرة غير مثمرة تقطع وتلقى في النار) الاشجار الغير المثمرة بالمعنى الحرفي للكلمات بل بمعناها الروحي
اذ يقصد كل شخص مؤمن منا الذي هو غصن في كرمته وعضوا في جسده غير مثمر في شجرته وكرمته ولم يكن امينا في القليل هذا مصيره الهلاك والنار الابدية
لان المؤمن الحقيقي هو ممتلئ بروح الله القدوس هو مثمر في اقواله وتصرفاته ويعكس بنوره في محيطه وعبير رائحته الزكية التي تفوح منه اينما حلل نور ورائحة المسيح الزكية وهو مصدر بركة متحرك حيث بتبارك به عائلته وكل من يتواصل معه وينتج عنه نفوس تعود لحضن خالقها بمعنى يربح النفوس للمسيح لانه سيكون مصدر جذب لتلك النفوس التي يصبح لديها تشوق وفضول بمعرفة سر سلام ونور ورائحة هذا الشخص التي تصبح كالنحل الذي يتذوق العسل اللذيذ فيكون هذا المؤمن الحقيقي مثمرا في حياته