رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثوب سيدة الكرمل ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ إنه الثوب الذي أعطته للقديس سيمون ستوك رئيس الرهبنة الكرملية عندما صلّى وصام وذرف دموعاً غزيرة لمدّة أيامٍ ثلاثة في البرية، لكي تحمي العذراء مريم الرهبنة الكرملية من الزوال. يومها، ظهرت له العذراء مريم وخلعت ثوبها وقدّمته له قائلة: " هذا عربون محبتي لرهبنة الكرمل التي أنا هي ملكتها وشفيعتها. وطلبت منه أن يتمّ خياطة ثوب مؤلَّف من قطعتَيْ قماش موصولتَيْن بخيط سميك، قطعة على الصدر، وقطعة على الظهر؛ فتشبه هكذا ثوب الرهبان الكرمليين. وأضافت: - كلّ مَنْ يرتدي هذا الثوب، ينجو من عذاب جهنَّم. أي، لا يموت في حال الخطيئة المميتة، فيأتي كاهن ليعرِّفه ويعطيه الحلّة الغافرة، فينجو هكذا من نار جهنّم. - في أول سبت من بعد موته، تُصْعِده العذراء مريم من المطهر وتقوده إلى السماء. وقد ثبّتَت الكنيسة هذا الوعد بمرسومٍ سُمّيَ المرسوم السبتيّ. الذي يرتدي الثوب، يصبح إبناً خاصّاً للعذراء مريم، ويُحفَظ من أخطار الجسد ( الحوادث على أنواعها، الحريق، الرصاص، وكل الكوارث)، كما يُحفَظ من أخطار الروح ( السحر، الشعوذة، والمسّ الشيطاني). في ظهورها في فاطيما سنة ١٩١٧، كانت العذراء ترتدي ثوباً كرملياً، لتُذكِّرنا بوجوب إرتدائه، إلى جانب مسبحة الوردية، والتكرّس لقلبها الطاهر. ++ في أوائل هذا القرن، و في منطقة اسمها أشتابولا في مقاطعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، دهس قطار رجلاً كان يقطع الطريق دون تنبّه. لقد كانت الإصابة كبيرة بشكل أنه قُطع تماماً الى اثنين.... الكل توقع أن يكون قد توّفي و لكن الرجل أدهش الجميع: بقي حيّاً يطلب كاهناً لا طبيباً !!! وصل الكاهن و بدأ على الفور الإستماع للرجل المنازع الذي حافظ على كامل وعيّه لمدة خمس و أربعين دقيقة !!!! وبعد تقبّل الحلّة مات المنازع بسلام... كان الجميع مصعوقاً بالذي حصل و فيما كان الإسعاف ينقله وجد الجمع ،معلّقاً على صدره، ثوب سيدة الكرمل: لقد وفت السيدة بوعدها.... وعد الخلاص بالمسيح عبر أسرار الكنيسة !! ++ ما تقدم ليس سوى واحدة من نِعَم لا تحصى حصلت و تحصل بفضل ثوب سيدة الكرمل. و الموضوع ليس ضرباً من ضروب السحر ... هذا الرداء هو علامة إنتماء الى أم الله و أم الكنيسة . يوضح القديس مونفورت أن "الممارسات الخارجية المقامة تساعد الممارسات الداخلية : إن لكونها تجعل الإنسان الذي يتصرف دائماً بواسطة الحواس يتذكر ما يعمله أو ما يجب عمله؛ أو لكونها جديرة في بناء القريب الذي يشاهدها وهي ما لا تعمله الممارسات الداخلية البحتة". يكمن في ثوب الكرمل حقيقتان أضاء عليهما البابا القديس يوحنا بولس الثاني: فمن ناحية هو حماية الأم السماوية لا سيما عند ساعة الموت ومن ناحية أخرى هو لتنمية الوعي بأن يكون الإكرام لمريم أبعد من بضع صلوات على شرفها في بعض المناسبات. وقال: " إني أحمل غالياً على قلبي ثوب أمي مريم الكرمليًّ". وعرف عنه انه كان لديه ثوبان: واحدٌ عاديّ يلبسه دائماً، وآخَر مغَلَّف بالبلاستيك لكي يرتديه عند الاستحمام، لكي لا يبقى ثانية واحدة بدونه. فالمنشود هو تكريم يجب أن يشكل "لباساً"، أي طريقة معتادة ومستمرة من السلوك المسيحي مخاطةً بالصلوات و الحياة الداخلية بفضل أعمال الرحمة الروحية و الجسدية و الإنفتاح على التغذي من أسرار الكنيسة الأم، وهذا ما يشكل خلاصاً كما حصل فعلاً مع صديقنا المنازع !! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثوب سيدة الكرمل الذى منحته العذراء لرهبانية الكرمل |
🙏❤️ 16 تموز عيد سيدة جبل الكرمل ثوب سيدة الكرمل تاريخه وقوته ❤️🙏 |
يا سيدة الكرمل |
ثوب سيدة الكرمل |
سيدة الكرمل |