تعلموا من مدرسة المسيح

[أسامة سمير]

تعلموا من مدرسة المسيح

+ انسان كان يحمل حمل ثقيل واثناء مشيه فى الطريق وقع ساقطاً على الارض متألماً من شدة سقوطه على الارض وعلى ثقل الحمل الذى كان يحمله

+ وبينما شاهده الناس فى الطريق مطروحاً على الارض اخذوا يدينونه انه هو الغلطان لانه كان يحمل حملاً ثقيلاً

وكل واحد كان يمر به يدينه ويقول انه غلطان ويستحق هذا واكثر لانه اخطأ فى ....و.....و........

وللاسف الشديد لم يمد احداً يده ويحمله من على الارض او حتى يحمل الشيله التى كان يحملها ويخفف عنه او حتى يقول له كلمة تشجيع تخفف عنه شدة السقوط

+ وهكذا نحن فى حياتنا الروحية نصدر احكام على الناس انهم خطاة ويستحقون العقاب والدينونة ونأخذ ندينهم

ونحكم عليهم ونشهر بهم امام الجميع ونقول هذا الانسان لم يدخل الكنيسة منذ سنوات فهو يستحق نار جهنم وهذا الانسان المُدخن يستحق طرده من الكنيسة والخدمه وهذا انسان عصبى يستحق كذا وكذا

+دون ان نمد ادينا ونساعدهم فى خلاص نفوسهم ندينهم ونحكم عليهم فقط دون ان نقدم لهم العون والمساعده

+صدقونى ما اسهل ان نحكم وندين الناس على خطاياهم التى توجد ايضا فينا , اما كان من الافضل ان نحتضن هؤلاء الخطاة الضعفاء المرضى الذين يحتاجون الى طبيب والى دواء والى حب عميق ورحمة وشفقه لكى نكسبهم الى حضن المسيح فهم يفعلون الخطية عن ضعف او عادة مسيطرة او حرب شيطانية عليهم

+ ارجوكم عاملوا الخطأة بكل حب ورفق وشفقه ورحمه لان هذا هو الطريق الامثل لكسبهم لمحبة المسيح فهم يحتاجون الى صدر مملوء بالحنية والرحمة والحب ويحتاجون من يسمعهم ويحتملهم ويساعدهم على خلاص نفوسهم

فاقبلوهم بكل ضعفاتهم وخطاياهم وقدموا لهم الحُب والرحمة لكى تكسبونهم للمسيح

+ولا ننسى فى هذا مدرسة المسيح العجيبة حينما قدموا إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا.

وحكموا عليها بالرجم واما المسيح المحب الحنون قال لها «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا». يوحنا 11:7

+ياريت نتعلم من مدرسة المسيح هذه ان لا ندين احد ولا نحكم على احد بل نسامح ونغفر ونقدم

الحُب والرحمة والشفقة والغفران للجميع وبل بالاكثر نشيل معهم خطاياهم ونحتملهم

كما حمل المسيح خطايا العالم كله على الصليب وهو قدوس بار بلا خطية

« هـوذا حمـل اللـه الذي يرفـع خطيـة العـالم » ( يو 1 : 9 2 )

+واخيرا صلوا من اجلى انا الخاطئ الحقير المحتاج لصلوات كثيرة

بنعمة المسيح

تأملات اغنسطس اسامة سمير
رجاء محبة اذكرونى فى صلواتكم