للتمويه ذهبوا إلى السبعينية، حيث اعتقدوا بوجود آيات في صيغة البركة، فيها يسبق الموصوف الصفة، ومنها أيوب 1: 21، ودانيال 2 : 20. غير أنّ النصوص التي يعتمدون عليها لقلب الحقائق ترد البركة فيها بصيغة فعل eulogēmēnon بينما الحال في رومية 9 مختلف، إذ ترد البركة كصفة eulogētos والفرق شاسع. فجميع ما يُستدل به من السبعينية لا يصلح في هذا المقام، باستثناء المزمور 68: 18- 19، حيث جاءت عبارة "الله مبارك" في نهاية العدد 18 ثم تكررت بشكل معكوس في بداية العدد 19 "مبارك الله"، وهي حالة شاذة في السبعينية لا يمكن الاعتماد عليها لبناء قاعدة أو خلق مفهوم حول مصطلح جاء بعدها بقرون وتأكد صحة الاستدلال به من استخدام الكاتب وأسلوبه.
يقول العالم في العهد الجديد بروس متزغر في تعليق على النص السبعيني للمزمور: "العبارة الأولى [مبارك] ليس لها كلمة مطابقة في العبرية ويبدو أنها ترجمة مزدوجة (ص 522). لذلك فالعبارة المترجمة ليس لها دليل لغوي أو كتابي يُحتج به".* ولفهم كلام بروس تكفينا نظرة إلى النص:
العدد 18: kuriov o qeov euloght
العدد 19: euloghtov kuriov
ببساطة شديدة، إنّ الدليل المزعوم الذي يستند عليه الشهود لتكذيب قراءة "المسيح الله المبارك" غير موجود في الأصل العبري، وما دليلهم إلاّ خطأً مطبعياً في النسخة السبعينية.*