المسيح في ترجمة العالم الجديد
ابتدأ الآريوسيون عداوتهم للمسيح منذ قرون بعيدة، وكما حارب الشيطان كرامة الكيان الإلهي حاربوا هم تجسد الكلمة مستغلين تواضعه و تنازله. أُزيلت الآريوسية واستمر "روح ضد المسيح" يعمل على مر العصور في جماعات متفرقة في أرجاء المعمورة إلى أن استعلن أخيراً بقوة في تعاليم تشارلز تاز رصل وأتباعه. وكما كانت البدعة القديمة، هكذا ربيبتها اليوم، منظمة برج المراقبة وشهودها الذين حملوا لواء الآريوسية ببراعة، بل فاقوهم آريوسية بتشكيكهم في صحة الكتاب نفسه، ولسان حالهم قول المشكك "أحقا قال الله؟" (تكوين 3: 1).
في ترجمتها تسعى منظمة برج المراقبة إلى حجب كل ما يشير إلى لاهوت المسيح وحقيقة الإله الواحد المثلث الأقانيم. فأعطت المسيح دوراً ثانوياً بأن رسمته في فكر مشايعيها إلهاً اقل شأناً وقدرة من الله الآب، تماشياً مع تعليمها القائل، أنّ "يسوع في مركز ثانوي في الزمان، القدرة، والمعرفة". [5] ولعل أهم ما تتعكز عليه في حربها، بداية إنجيل يوحنا،"وكان الكلمة الله".