رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليلة انقطع فيها النور القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين ٢٤ يونيو ٢٠١٥ بمناسبة انقطاع النور الذى قد يستمر ساعة أو أكثر كان على أن أشترى لمبة تعمل بالبطارية(( وهذه اللمبة تعمل تلقائيا حينما ينقطع التيار الكهربائى- وفورا ولما تأتى الكهرباء- تنطفئ وحدها أتوماتيكيا وتشحن نفسها بنفسها.. أستوقفتنى هذه اللمبة.. وقلت عجبى على المخترعين الذين بعقلهم البسيط يستطيعون حل مشاكل الناس.. وجالت بفكرى كيف أن هذه اللمبة تعمل تلقائيا فور انقطاع النور.. فإن كان هذا الأمر يسرى على لمبة كهربائية من اختراع البشر.. وقلت أن هذا الأمر هو هو ما يحدث مع الإنسان والذى هو صورة الله ومثاله.. فالإنسان فى داخله بطارية تشحن وقابلة للشحن المستمر طالما أن الحياة تدب فى عروق الإنسان.. بالجسد. وهذه البطارية هى القلب وما يسجله من سلوكيات لكن ما أن ينقطع النور( نور الحياة بالجسد)وحينما تتوقف دقات القلب التى تعمل بالسماح الإلهى عندئذ.. تضئ البطارية التى وضعها الله فى الإنسان تلقائيا.. دون حاجة إلى من يشغلها لأنها أتوماتيك لأنها إلهية.. فما أن تنقطع الحياة بالجسد إلا وتضئ هذه البطارية بالزيت أو الطاقة الكهربية التى حفظتها أو حافظت عليها طوال فترة الحياة بالجسد فالعذارى الحكيمات وكل من يتبعهم كانت مصابيحهن مضاءة بالزيت الذى خزنوه خلال حياتهم بالجسد.. إذ كانوا يعيشون بحسب وصية الله فدخلوا الفردوس فما أن ينقطع نور الحياة الجسدية إلا وتضئ أعمال كل إنسان بحسب ما كسبته فى هذه الحياة.. يقول الكتاب أمن إبراهيم بالله فحسب له برا فما أن مات ابراهيم ودفن بالجسد إلا وأضاء إيمانه فدخل إلى عالم الفردوس يستمع إلى الصوت الإلهى تعالى رث الملك المعد لك منذ إنشاء العالم- لأنك آمنت بى كلامى أما الذين حرقوا بطاريتهم فيما لا يفيد كالضال الذى عاش ومات بين أحضان الخنازير وبدد ماله وطاقته الكهربائية فيما لا يفيد فانه يقف يوم أن ينقطع نور الحياة فى ظلام دامس لأنه لم يشحن قلبة (بطاريته) بالمحبة الإلهية ونسى أن النور يمكن أن ينقطع عن حياته.. لأن بداية طريق التوبة هو تذكار الموت دائما.. ويقولها بولس الرسول أن نجم يمتاز عن نجم فى السمائيات فما هو يا ترى نوع وحجم اللمبة أو المصباح الذى تعمل على اقتنائه يوم الممات. فاليوم يوم خلاص والوقت وقت مقبول فإن سمعتم صوته وأنتم أحياء بالجسد فلا تقسوا قلوبكم. لئلا تنطفئ مصابيحكم يوم الممات كما الغنى الذى يوم أن مات دفن. تأمل: التدخلات البشرية تعطل تحقيق المقاصد الإلهية. قال الرب لإبراهيم بنسلك تتبارك الأمم واستعجل إبراهيم تحقيق هذه المواعيد ولما حسبها بالعقل ووجد أن سارة لن تنجب فأنجب من هاجر جاريته… ولما حقق الرب إرادته وبحسب قوله كان هذا المولود بحسب الإرادة الإنسانية سبب متاعب للمولود بحسب الإرادة الإلهية ولإبراهيم وسارة نفسهما. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لقد عشت ليلة لم إنم فيها 🥺 |
ليلة بكي فيها السادات |
أنا لا أنسى كل ليلة إختنقت فيها هما |
السيسى يعظ فى ليلة بكى فيها الوطن |
أخطاء تقع فيها كل ليلة بعد العمل |