رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كهرباء وبوتاجاز ومرور .. أزمات في العام الأول لـ السيسي
نقلا عن الوطن نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عام منذ توليه رئاسة البلاد، في تجاوز العديد من الملفات الشائكة، وواجه العديد من التحديات والأزمات، وعلى الرغم من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الأول من الحكم، إلا أن هناك بعض الإخفاقات والأزمات التي حدثت، فكان منها أزمات انتهت، ومنها أزمات ظلَّت لا تختلف كثيرًا عن سابقيه في حلها أو اتخاذ إجراءات لمنع تكرار حدوثها، وما زالت عالقة بين المواجهة والحلول. وترصد "الوطن" عدة تحديات وأزمات واجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال العام الأول من توليه المسؤولية وحكم البلاد. أزمة الكهرباء: دقت أجراس الظلام أبواب مصر بعد عجز الطاقة الذي بات واضحًا وبرز في السنوات الأخيرة على مستوى العالم، وانعكست آثارها في معاناة الشعب المصري من أزمة خانقة في الكهرباء تتزايد من وقت لآخر، وأدت إلى تهديد مظاهر الحياة في مصر من خدمات ومرافق وصناعة. وظهرت أزمة الكهرباء بارزة في جميع محافظات مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وتحديدًا منذ تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي حكم البلاد، وواجه وقتها غضبًا عارمًا من المواطنين من ناحية، وهجومًا إعلاميًا من ناحية أخرى من أجل اتخاذ المسؤولين إجراءات لحل الأزمة. وعلى الرغم من مواجهة المسؤولين لأزمة الكهرباء إلا أنها لم تسفر عن أي قرارات أو إجراءات تم اتخاذها عن حلول فعلية للأزمة، وبات انقطاع التيار الكهربائي شبحًا يهدد المواطن المصري، وأصبح إحدى الأساسيات التي يطالب بحلها، بعد أن تسببت في خسائر فاضحة على كل المستويات. وبعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي هدأت أزمة الكهرباء فترة قصيرة، وبدأت في الظهور مرة أخرى بعد تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، ليصبح انقطاع التيار الكهربائي كابوسًا يطارد رئيس الجمهورية، ليضعه على أولوياته ضمن الملفات الشائكة. وظلت ملفات الكهرباء تتصدر أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم، وكيفية حل الأزمة كانت من أولوياته، ومع تباين الآراء واختلاف الحلول التي يجب اتباعها لمواجهة الأزمة، لم يتم القضاء عليها بشكل كامل حتى الآن. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي مع بداية فترة حكمه للبلاد وازدادت الأزمة تعثرًا في الحلول، دعا الشعب إلى الصبر على أزمة الكهرباء بعد يومين من انقطاع واسع النطاق للكهرباء في مصر، مؤكدًا أن القضاء على الأزمة ملفًا شائكًا بعد إهماله لفترة طويلة، مضيفًا أنه يتطلب وقتًا وموارد مالية كبيرة. وفي خطوة أخيرة للقضاء على أزمة الكهرباء وقَّع الرئيس السيسي خلال زيارته الأخيرة إلى ألمانيا عقد تنفيذ ثلاث محطات للكهرباء مع شركة سيمنس الألمانية، ومن المقرر أن يبدأ دخولها على الشبكة القومية للكهرباء في أبريل 2017. وقالت مصادر في وزارة الكهرباء والطاقة إن المحطات التي تم التعاقد عليها من "طراز H"، وأضافت أنها الأحدث على مستوى العالم، أقل استهلاكًا للوقود وأعلى كفاءة، وتابعت أنها ستضيف 50% من القدرات المتاحة حاليًا. وأضافت أن هذه الخطوة ستحقق حلًا جذريًا لمشكلة الطاقة في مصر على مدى 20 سنة مقبلة، واعتبرت أنها تمنح الفرصة لإقامة مشروعات الكهرباء الأخرى مثل البرنامج النووي، وأكدت أنها تحقق احتياطيًا استراتيجيًا كبيرًا من قدرات التوليد. أزمة المرور: بدأت الأزمة في مصر وخاصة في العاصمة القاهرة في نهاية فترة السبعينيات، وازدادت الأزمة في الثمانينيات، ما دعا الحكومات المتتالية لوضع حلول كثيرة تمثلت في سلسلة من الطرق والكباري التي تم إنشاؤها، ومترو الأنفاق إلا أن المشكلة لم تحل وما زالت أزمة المرور مستعصية الحلول على مدى عقود. ومع حلول الألفية الجديدة زادت الأزمة عامًا تلو الآخر، وأصبح المجتمع المصري وحكومته يواجه ظاهرة تحوَّلت على مدى سنوات ومع اختلاف الحكومات والوقوف أمام سياستها وعجزها عن اتخاذ إجراءات جذرية لحل الأزمة تحوَّلت إلى جحيم لا يُطاق حتى كادت السيارات تزحف على الأرض زحفًا في ظل التكدس المروري الذي نراه كل يوم في الطرق المصرية. ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد أصبح بصدد أزمة مرورية استعصت كل المحاولات على إيجاد الحلول لها وأخذت نصيبًا كبيرًا من أجندته الرئاسية لحل الملفات الشائكة. وفي أولى محاولات الرئيس وحكومته لحل الأزمة المرورية في أغسطس 2014 أي بعد توليه الحكم بثلاثة شهور، برزت أزمة المرور في مشروعات الرئيس السيسي، و احتوى مشروع القضاء على التكدس المروري على 57 إجراءً من بينها تأجير الحكومة للجراجات، ومنع وقوف السيارات في الشوارع الرئيسية. كما تضمَّن أيضًا مشروع أزمة المرور فرض رسوم على الوقوف في الشوارع الجانبية، وتم طرح ثلاثة آلاف أتوبيس جديد لخدمة المواطنين، فضلًا عن مشروعات الطرق والكباري التي أطلقها السيسي للحد من الأزمة الخانقة التي واجهتها مصر على مدار عدة عقود. وعلى الرغم من أن الأزمة المرورية أخذت جانبًا كبيرًا من أولويات الرئيس وسعي الحكومة للقضاء عليها وساهم ذلك في تخفيف مشكلة المرور بشكل جزئي، إلا أن مشكلة الاختناق المروري ما زالت قائمة حتى الآن. أزمة الأنابيب أو البوتاجاز: تُعتبر مشكلة الأنابيب من الأزمات التي تصدع بها الحكومات المتعاقبة، وكلما حاولت الحكومة حلها عاودت الأزمة في الظهور مرة أخرى، ولم تتوصل الحكومة تلو الأخرى إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة، حتى باتت مرضًا مستعصيًا لا يفارق جسد المجتمع المصري ويعقد حسابات الحكومة، ويؤرق المسؤولين. ومنذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر وعلى مدار عام شهدت البلاد أزمات متتالية في نقص أسطوانات البوتاجاز الأمر الذي اختلفت حوله الآراء والحلول لمواجهة الأزمة، حيث أرجعها البعض إلى احتكار التجار لأسطوانات الغاز لحصد المكاسب الطائلة بعد تعطيش السوق المصري، في ظل ضعف الرقابة الحكومية، وأرجعها البعض الآخر إلى الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الدولة وعدم توافر مخزون استراتيجي كافٍ . ولم تخلُ أجندة الحكومة المصرية من أزمة الأنابيب ففي كل مرة تحدث الأزمة كانت الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب يجتمع بالمسؤولين لبحث الأزمة، ويشدد على اتخاذ الإجراءات لسرعة حلها، لكنها دائمًا ما تكون حلولًا مؤقتة لتذوب الأزمة، وسرعان ما تظهر الأزمة مرة أخرى، لتظل أزمة الأنابيب شوكة في ظهر الحكومة المصرية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|