الصوم بدأ... كل عام وأنتم بخير
القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين
٣ يونيو ٢٠١٥
هناك من يتعامل مع الصوم بكيف يصوم.. وهناك من يتعامل مع الصوم كم من الأيام يصوم..
الفريق الأول لا ينتهى صومه بل يظل صائماً دائماً، صائماً عن الكلام البطال والنظرة الشريرة والفكر الدنس، أما الذين كم من الأيام يصومون فأولئك تقول لهم: “باقى أسبوع..وكل عام وأنتم بخير”..
ما أن يبدأ الصوم إلا ونسمع كلمة عاوزين تحليل وفجأة تنتهى أيام الصوم ولا نلحق أن نصوم.
السيد المسيح صام.. بدون طعام إلى أن جاع أخيراً..
موسى النبى وإيليا صاما بدون طعام نهائيا.
صام موسى واستحق أن يتسلم الشريعة ( المكتوبة)، وصام إيليا فأستحق أن يخطف إلى السماء حياً- ونحن صمنا فماذا استفدنا؟
نفس المشاكل هى هى – لأننا نصوم.. كما لقوم عادة..
من سمات الصوم المقبول:
1. أن يكون بحب.. فهل نحب الصوم وهل تشعر بندم أنه مر سريعا..
2. أن يكون مصحوباً بالصلاة والصدقة فالذبيحة المقبولة كالصوم، جناحاها الصلاة والصدقة.
3. الله يريد الصائم الدائم.. الذى وإن تغير الطعام لا تتغير سلوكياته نحو الله.
4. هل تسعى للحصول على رضا الله.. أم التلذذ بنوع الطعام.. يقولها بولس الرسول “إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص فالأطعمة للجوف والجوف للأطعمة والله سيبيد هذا وتلك”.
5. قالت الشياطين للأنبا أنطونيوس “أنت تصوم ونحن لا نأكل.. أنت تسهر ونحن لا ننام مع هذا تغلبنا، قال بماذا قالوا له باتضاعك قد تنجح فى صوم الجسد”.
6. لكن كيف تصوم النفس؟ النفس الشبعانة تدوس العسل شعارها “معك لا أريد شيئاً”.. فى معجزة إشباع الجموع، الجموع سارت مع السيد المسيح 3 أيام لم يجوعوا ولم يتذمروا، لكن التلاميذ أرادو من السيد المسيح صرف الجموع.
7. الصائم هو الإنسان الذى يستطيع أن يقود شهواته ورغبات جسده.
8. يقول سليمان “حاكم نفسه خير من حاكم مدينة”.. و”ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.