رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهمية اتخاذ القرار الانسان كائن حر خلق الله الانسان كائنا حرا مريدا ، واعطاه فرصة دائمة لاتخاذ القرار ، دون الغاء لمشيئته ، بل فى حرية كاملة ، كان الله قادرا ان يسلبها منه و مايزال . لكن الهنا المحب لا يريد ان يكون اولاده وسكان ملكوته الابدى ، مجرد دمى او قطع شطرنج ، بل يريدهم احرارا فى قرارتهم ، صادقين فى اختيارتهم ، جاءوا الى شركته عن اقتناع دون ضغط او ارغام ، وسلموا ارادتهم له فى حب ورضى كامل . لهذا دعيت مشيئة الله " مرضية " اى مقبوله بفرح كامل من جانب الانسان . هل نلغى مشيئتنا والانسان فى هذا المجال لا يلغى مشيئه ، او يقهرها او حتى يتحايل عليها ليصنع مشيئه الله خوف ، ولكنه - بالعكس تماما - يجعل مشيئته ومشيئة الله شيئا واحدا ، فى رضا وقناعة وحب . انها ليست " استقالة انسانية " ولكنها " تسليم واثق " فهو لا يتنازل عن مشيئته وتفكيره وكل قدراته البشرية فى روح المستسلم المقهور او فى روح المستقبل المرغم ، ولكنه بالعكس ، يوحد مشيئته بمشيئة الله ، وفكره بفكر المسيح " اما نحن فلنا فكر المسيح " ( 1كو2 : 16 ) . " مستأسرين كل فكر فى طاعة المسيح " ( 2 كو 10 : 5 ) . حيث أسر الافكار البشرية هنا ، يعنى الاقتناع بانها كثيرا ماتنحرف " القلب أخدع من كل شىء وهو بخيس ، من يعرفة " ( ار 17 : 9 ) ، وكثيرا ماتكون خادعة " توجد طريق تظهر للآنسان مستقيمة ، وعاقبتها طرق الموت " (ام 14 : 12 ) ، وكثيرا ما تكون ناقصة " لاتكن حكيما فى فى عينى نفسك " ( ام 3 : 7 ) ، " غريب انا فى الارض فلا تخفى عنى وصاياك " ( مز 119 : 19 ) . وهكذا يحس الانسان بفرحة غامرة ، اذ يجعل مشيئته تتوافق مع مشيئة الله ، الكلى الحكمة والقدرة : " ما ابعد احكامك عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء ، لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا ... يالعمق غنى الله ، وحكمته ، وعمله " ( رو 11 : 33 - 34 ) . لهذا قال الرسول : " ان كان احد يظن انه حكيم بينكم فى هذا الدهر ، فليصر جاهلا لكى يصير حكيما " ( 1 كو 3 : 18 ) اى لابد ان يتخلى الانسان عن حكمته البشرية المحدودة ، ليقتنى حكمة الرب الالهية غير المحدودة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أهم شيء هو اتخاذ القرار |
القيادة هي فن اتخاذ القرار |
قبل أن تفكر في اتخاذ القرار |
أهمية اتخاذ القرار |
أهمية اتخاذ القرار |