عمو فرحان و العدرا

[بنت معلم الاجيال]

عمو فرحان
دموع فى عيونى اللى بتضحك من واقع حياتى
______________________________...عمو فرحان
من سنتين فاتوا بنتى مريم كانت تقريبا خمس شهور
تعبت بنزلة برد وبعدين تطور الحال الى نازله شعبيه حاده وبعدين تطور اكتر بحالة جفاف مزمنه وقرار الدكتور دخلهاا العنايه المركزه وبسرعه جدا لابد من دخولهاا فى اسرع وقت ممكن لن نهتم بكلمه ودخلنا فى نفس الساعه الى دكتور شاطر جدا اكد نفس الكلام
وكانت مريم فى حاله صعبه جدا وبين الحياه والموت وتلتقط انفاسهاا بمرار طافح يهز كل كيانى ويجمد اعصابى واخذتهاا ولفيت بيهاا زى المجنون بالعربيه بسرعه جنونيه انا ومامتها ويوسف
الى وصلنا الى اخر امل الساعه 3 الفجر بعد مازورنا العديد من المستشفيات التجاريه وليست الانسانيه ووقعت فى في مستشفى بدون زكر اسماءوعند الكونتر الاستقبال قال رجال الاستقبال يا بيه علشان بنتك تدخل مقدما تلات الف جنيه اخرجت كل ما فى جيبى متوسط ال700 وخلعنا الدبلتين فوقهم وقالتله نصف ساعه والمبلغ هيكمل من فضلك انقذ بنتى قال ببرود شديد كمل الفلوس يا بيه وتعالى ادخل واتصالنا بأحد من العائله وجاء ولم يكمل العشر دقائق ودمفعت مبلغ جناح وليس غرفه
وعندما كشف الدكتور كانت كبيرت الممرضات ادخلت الكنيولا فى يديهاا وطلب الدكتور بعض انواع العلاج من صيدليه خارجيه وذهب قاريبى الى شراء الادويه وبعد تلات ساعه بدأت يد مريم تنتفخ وتتجمد بسبب المحلول لان كبيرة الممرضات ادخلت الكنيولا تحت الجلد وليس الوريد وكنت زى المجنون ولا اعلم ماذا افعل غير انى جريت على الدكتور الحقنى بنتى فى حاله صعبه جرى وانزع الكنيولا وقال من حقك تحبسنا وتعمل محضر قولت انا مسمح بس انقذ ابنتى من فضلك وكنت فى حاله هستريه جامده جداواخذ بمحلول فوق يد البنت مريم وبدأ المحلول يخرج من مسام الجلد وادخل الكنيولا فى الوريد واكملت دورة العلاج ومر 14 ساعه مراقبه عينى لا تغفل عن مريم وجاءني تليفون من احد الاباء فى كنيسة العدراء بيجام ان عيد رسامة احد الاباء لسنه ال17 وقالى لى معادنا الساعه 7 وكل الخدم اجمعوا ان حضرتك يا عمو فرحان بتفرح الشعب انت فاضى قلتلوا فاضى يا ابوناوانا اثناء المكالمه وبقول فاضى يا ابونا نقبل الايدى كانت نظرت مراتى لى كاد ان تقتلني وقالت انت مجنون هتسيب بنتك بين الحياه والموت وتروح تخدم خدمة ايه ديه تروح تهز طولك وتضحك الناس وتدبحنى هنا وابنك مش عايز رعايه انت مجنون وبدأت تتكلم كثيرا جدا وتحملت كل كلامهاا وقولتلهاا بنتى مش بين الحياه والموت بينتى بين يد ربنا وانا هروح اخدم بيته وهو هيهتم ببيتى وانا رايح كنيسة العدراء انا هفرح ولادهاا واخدمهم وهى هتفرح ولادى وترعاهم وسبتهاا ومشيت وهى بتاكل فى نفسهاا وانا كنت قليل الاصل جداا فى نظرهاا بس قولت يارب انا بحبك اكتر من مراتى واولادى وروحت وبدأت
اخدم وفرحت شعب الكنيسه واثناء العرض عينى دمعت ضحكوا اكتر فاكرين من كتر ضحكى عينى بتدمع واحمرت وانا ببكى على بنتى وانا مليان ابتسامه وتصورت هذه الصوره اثناء العرض بدون ان ادرى وكان فنان ريمون منصور صاحب هذه اللقطه النادره واثناء تغير ملابسى دخل ريمون لى الهيكل وقال عمو فرحان انت كنت بتعيط قولتلوا بس يا واد انت انا اعيط قاللى بس الصوره ديه... قولتله ايوه فعلا اصل بنتى سيبهاا فى العنايه المركزه بين ايد ربنا وجرى ونده ابونا ولما ابونا عرف جابنى امام الشعب وقال مين فرحنا قالوا عمو فرحان قالهم سايب بنته فى العنايه المركزه علشان يفرحنا من فضلكم تعالوا نصلى وبدء يصلى اكتر من سبع دقايق لمريم والشعب يقول امين بشافعة العدراء واخد عربيتى ودخلت المستشفى ورجل الاستقبل قالى تصريح مريم طلع يا بيه وهو شكله مكشر كده مفتحتش الورقه وعرفت انهاا ماتت ومركبتش الاسنسير رغم انه امامى وصعد على السلم لدور السادس وكل سلمه بفتكر اثناء ما اتولدت واثناء صلاة الحميم والمعموديه واثناء ظهور اول اسنان ليها واول ابتسامه ليهاا ومكنتش عارف اقول ايه لمراتى انا موتهاا باهملى فيهاا وصعد والا وولقيت كل الممرضات بتزغرط لولولووولولووى قولت هما مجانين بنتى ماتت وبيزغرطوا ايه الحكايه وكنت فى لغبطه شديده مسلمين ومسحين قالوا الست العدراء ظهرت ومريم خفت دخلت جرى على الجناح ولقيت مراتى بدموع بتبكى وبتعملى مطانيه قومتهاا وقولتلهاافى ايه قومى قومى قالت العدراء ظهرت وشالت مريم وقالت سيبى صمويل يخدم ولادى وادى مريم انا شيلهاا خديهاا مفهاش حاجه واختفت والناس شافوا ظهره ونوره ملى الغرفه حقك عليا مش هاعرضك تانى فى خدمتك وسامحنى ووزعت الحلوه على المرضات وقولتلهاا يعنى انا اخدمها واخدم ولادهاا ومشفهااش وانتى اللى تشوفيهاا ماشى يا امى وضحكت بس بردوا بكيت من الفرحه ومازالت الدموع فى عيونى اللى بتضحك..والمجد لله وحده......عمو فرحان