منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2015, 09:15 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,809

عندما كانت الساعة تعلن الثانية فجرأ في يوم السبت الموافق 13مارس 2005 كانت أشلي سميث Ashley Smith البالغة من العمر 26 عاما .. عائدة إلى شقتها بمدينة دولاس Duluth في ضاحية باتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية حيث كانت تفكر في ماضيها المظلم والمؤلم وكيف أدمنت الخمر وكيف قٌتّل زوجها منذ أربعة أعوام بسبب أعتداء بعدة طعنات وكيف مات بين ذراعيها وكم استدانت حتى طلبت بنفسها من المحكمة أن تكون خالتها وصية على ابنتها الوحيدة البالغة من العمر 5 سنوات وأن تستضيف الطفلة لديها ..

كانت هذه الأفكار تتهادي في ثقل في ذهن أشلي التي في نفس الوقت كانت تشعر بالسعادة البالغة بسبب القرار الذي أخذته منذ أيام قليلة بأن تعود للرب يسوع المسيح وتقبله كالمخلص والفادي الوحيد من خطاياها والذي أحبها حتى مات على الصليب بدل عنها .. وهي الآن تواظب على قراءة كتاب ( الحياة المنطلقة نحو الهدف The purpose Driven Life ) الكتاب الأكثر مبيعا في أمريكا في عام 2004 حسب وكالة نيويورك تايمز والذي وضع مؤلفه ريك وارين Rick Warren برنامج لقرائته على مدار 40 يوم .

وضعت أشلي سيارتها في الجراج وهي في الطريق للشقة وفجأة رأت شخص يهددها بالمسدس الذي في يده ويأمرها أن يدخل معها الشقة فعرفته أشلي على الفور من لون بشرته السوداء ومن تقاسيم وجهه أنه السفاح الشهير في جورجيا براين نيكولاس Brian Nichols البالغ من العمر 33 عاما والذي كان بالأمس فقط (يوم الجمعة 12مارس 2005م) قتل 4 أشخاص بعدما كان ماثلا للمحاكمة أمام محكمة أتلانتا بتهم القتل والأغتصاب حيث خطف المسدس من يد أحد رجال الأمن وقتل القاضي وأثنين آخرين وهرب ثم قتل رابع ليسرق سيارته ليهرب بها ..

شعرت أشلي أن نهايتها جاءت ولكن كان عندها رجاء أنها أن قُتّلت الآن ستذهب حتما للسماء لمقابلة الرب يسوع هناك لهذا ساعدها هذا السلام العجيب من التصرف بهدوء حيث استجابت لأوامر السفاح الذي قيدها في البانيو (حوض الأستحمام) ووجه إليها مسدسه ولكنها قالت له بلطف أنها تقدره كإنسان مات المسيح لأجله وأكدت له أنها تشعر بالخسارة تجاهه فكان يمكن أن يكون خادم للرب بدلا من أن يخدم الشيطان وحكت له عن ماضيها في الخطية وما حصدته منها وقالت له عن أبنتها الوحيدة وكيف أن قتلت هي ستصير الطفلة بلا أب ولا أم وحدثته عن الكتاب المقدس العظيم الذي بدأت تقرأه بانتظتم وعن كتاب الحياة المنطلقة نحو الهدف الذي بدأت برنامج قرائته منذ أيام ورددت عليه الآيات التي حفظتها من الإنجيل خلال قرائتها ..

ولكن براين الذي لم يعبأ بكلامها في البداية أخترقت قلبه كلمات الإنجيل الذي كانت أشلي تحدثه بها وهي تخبره عن الله المحب وكيف أنه بذل المسيح ليموت عنا وشاركته كيف تغير شاول الطرسوسي سفاح عصره (أعمال9) وصار أعظم قديس .. كيف صار الرسول بولس الذي استخدمه الروح القدس بعظمه!!

بعد مرور 7 ساعات من سماع السفاح لبشارة الإنجيل من الضحية أشلي سميث طلب أن تعيد عليه قرائة بعض الآيات من الإنجيل وبعد أن فك قيودها صنعت له وجبة الفطور وأخذا فطورهما معا وبعدها طلب منها أن تزوره في السجن بعدما يسلم نفسه للبوليس لتساعده للكرازة بقصة المصلوب العجيب الرب يسوع المسيح المحرر والمخلص الفريد الذي قرر السفاح أن يحتمي في جراحة كما عرف الآية

" وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا " (أشعياء53: 5-6)

فوعدته بذلك.

سمح براين لأشلي أن تذهب لخالتها لتحضر طفلتها من هناك وتذهب بها للكنيسة حيث النشاط اليومي للأطفال هناك وهو سينتظرها لتحضر البوليس ليسلم نفسه لهم ..

أنتظر براين نيكولاس في الشقة حتى جاء البوليس فسلم نفسه لهم الساعة 11,45 صباحا تحت عدسات التليفزيون التي كانت صورها لا تغطي أمريكا فقط بل العالم كله ليخبرهم السفاح أن عمل المسيح على الصليب هو الأمر الوحيد الذي استطاع أن يخترق قلبه الفولازي الخرساني القاسي ..

ومازال براين نيكولاس إلى اليوم يكرس كل جهده ووقته في السجن لدراسة الكتاب المقدس والكرازة بالمسيح وعمله لكل المساجين بالخطية في العالم أجمع .

صديقي .. صديقتي:
هل تصدق أم لا تصدق ما قرأت ؟ أنا أصدقه ليس فقط لأنه واقع معاصر تمتلا به أكثر من 3 ألاف مقالة على الأنترنت في مختلف المواقع الأليكترنية ونشرته أشهر الصحف العالمية مثل مجلة تايم Time الأمريكية التي عادة ما لا تتحدث عن الشئون الدينية وما قاله سوني بردو حاكم ولاية جورجيا في يوم 24 مارس 2005 في تكريم أشلي سميث حيث قال : أن اشلي أخترقت قلب السفاح وما قاله مدير الأمن لولاية جورجيا :كنا نستعد لمواجهة داميه مع القاتل لم نكن نعرف أن هناك أشلي سميث...

أصدق ما حدث ليس لأجل هذا فقط ولكن لأن الرب يسوع المسيح الذي غيرني وغّير شاول الطرسوسي (أعمال 9) وأنسيمس (رسالة فليمون) واللص التائب (لوقا 23) والسامرية (يوحنا 4) وملايين كثيرة وهو أستطاع أن يغيّر قلب السفاح براين نيكولاس بل ويقدر أن يخلصك أنت الآن مهما كانت خطاياك. فإمكانيات دمه وعمله الكفاري أعظم من كل شرورك فاركع الآن في مكانك وأنت تقرأ هذه الكلمات وصلِ ..

صلاة:
يا من خلصت أشقى المجرمين وفككت قيود المأسورين خلصني أنا الإنسان المسكين بقوة دمك الثمين.. آمين

وعد التحرر من الخطية


وأرش عليكم ماءً طاهراً فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم، وأعطيكم قلباً جديداً واجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم . حزقيال 36: 25 و 26

له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا. أعمال الرسل 10: 43

عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية، لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. رومية 6: 6 و 7

إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً. كورنثوس الثانية 5: 17

فماذا نقول. أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة، حاشا. نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها. رومية 6: 1 و 2

كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا. رومية 6: 11

فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة. رومية 6: 14
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من المهم أن نفهم أن الشر في آيتنا لا يعني الخطية، بل نتائج الخطية
اشتباكات بميدان التحرير والهجوم على متظاهري التحرير بالشوم
في التحرير سيدة تهاجم الخطيب..وآخر ينشغل بالتصوير هام
مسيرة تطوف التحرير وتطالب صباحى بالنزول الى ميدان التحرير
"إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد "


الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024