منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 04 - 2015, 10:08 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,711

الأحد الثالث من القيامة ( من رآني فقد راى الآب )

ان خطاب يسوع في الانجيل هو دعوة لتخطي مشاعر الخوف: "لا تضطرب قلوبكم ولا تخاف". يعني يسوع بالخوف هنا ذلك الخوف العميق: الخوف من الالم،، من الموت، ومن المستقبل. ويقترح يسوع طريقا وحيداً للتخلص من الخوف الوجودي: الايمان بالله والايمان بيسوع المسيح. الله هو صخرة خلاصنا. كل ما سواه هو مخيب للآمال. حب الله هو أمين ولا يمكن أن يتركنا: هذا هو اليقين الذي يطمئن المؤمن ويجعله يعيش بسلام.

إلا أنني أريد أن اتامل معكم في معنى أخر من معاني الانجيل الذي سمعناه. وهو سؤال فيليبس: "يا سيد أرنا الآب وكفانا" (يو 14/ 8). هذا السؤال يعبّر عن الرغبة العميقة والهدف العميق الذي يلّف حياة الانسان وهو: "رؤية الله" "خبرة دينية عميقة" يمكنها ان تعطينا السلام. وجواب يسوع يقودنا مرّة أخرى الى بحث أكبر: "من رآني فقد رآى الآب". بالنسبة الى المسيحي، يمثل يسوع الحضور الالهي. فشخصه وحياته واعماله وتاريخه تمثل المجال الذي كشف فيه الله عن ذاته وجعل نفسه معروفاً ومنظوراً. ولهذا فان بحث الانسان عن الله ليس مجرد شيء يُضاف الى الانسان، بل انه يمثل الانسان نفسه في أعمق لحظاته. ولكن يبقى السؤال: أين يمكن للانسان أن يلتقي بالله؟

كيف تمكن يسوع من كشف صورة الآب لنا: "الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد في حضن الآب هو الذي خبّر عنه" (يوحنا 1/ 18). ان تاريخ يسوع، أعماله وحياته وسلوكه جعلت الله منظورا بالنسبة لنا. أن حبّ يسوع لكل البشر ولكل انسان هو حبّ الله نحو كلّ واحد منا. انها محبة الله التي تجعل الله منظوراً. ولكن السؤال الآخر: كيف يمكن للكنيسة أن حضورًا لله في عالمنا؟

يعرف المسيحي ان الايمان بالمسيح هو اقتداء يومي وحي بمحبة الله. ان الاصغاء الى كلمة الله، وحفظ ذكراه في حياتنا، هو أساسي وجوهري لايماننا ووجودنا، إلا ان التعبير الاقوى والاكمل لحضور الله هو محبتنا. يقول يوحنا في رسالته الاولى: "ما من أحد رأى الله. إذا أحب بعضنا بعضاً ثبت الله فينا وكملت محبته فينا" (1 يوحنا 4/ 12). ولهذا فان الله مستمر في الكشف عن ذاته في وسطنا من خلال الحب المتبادل: الله محبة ولهذا فهو يصبح منظورا في خبرة حب حقيقية. الحب هو طريقنا لرؤية الله.

يسوع القائم يصبح حياً في محبتنا التي نعيشها مع أخوتنا البشر، وبين بعضنا البعض.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«مَنْ رآني فقد رأى الآب
من رآني فقد رأى الآب
الأحد الثالث من زمن القيامة
الأحد الثالث من زمن القيامة الأب نبيل رفّول ر.م.م.
من رآني رأى الأب


الساعة الآن 10:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024