رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فالله نفسه ُ هو المعيار يعرف التربويون ان قدرا ً كبيرا ً من قابلية المرء لتعلم مهارة ٍ جديدة يعتمد هلى استعداده ِ بعد ان يكون قد طور المهارات العقلية اللازمة للتعلم ، فعند نقطة الاستعداد يكون التعلم سهلا ً ولا يحتاج للكثير من الجهد . وهكذا ما لم يبلغ الطالب تلك النقطة لن يكون جاهزا ً تماما ً . لم يكن ايوب جاهزا ً لفهم اسباب معاناته ِ ، فرغم حججه القوية ِ والتماساته المنطقية الا انه لم يكن يمتلك المقدرة العقلية على فهم طرق الله . فهو يريد ان يعرف لماذا عامله الله بهذه القسوة دون توضيح اسبابه ِ أو مقاصده ِ من وراء ذلك . واخيرا ً يتحدث الله ويقول لأيوب : هل انا مضطر ٌ لمجاوبتك ؟ عليك ان تثق بي ايوب 38 : 1 – 21 ( ترجمة الاخبار السارة ) 1. فقال الرب لأيوب من العاصفة: 2. ((من هذا الذي يغلف مشورتي بأقوال تخلو من كل معرفة ؟ 3. شد حيلك وكن رجلا! لأسألك فاخبرني . 4. أين كنت حين أسست الأرض ؟ أخبر إن كان عندك فهم . 5. من أقر حجمها إن كنت تعلم ، أم من مد عليها الخيط فقاسها؟ 6. على أي شيء رست قواعدها، ومن الذي أرسى حجر زاويتها 7. حين كانت كواكب الصبح تغني وجميع بني الله يهتفون؟ 8. من حجز البحر بأبواب حين تدفق من رحم الأرض. 9. حين جعلت الغمام لباسا له الغيوم الكثيفة السود قماطا، 10. حين رسمت له حدا لا يتعداه، وجعلت له مغاليق وأبوابا 11. وقلت: إلى هنا تصل حدودك، وهنا يقف طغيان أمواجك. 12. هل أنت في أيامك أمرت الصبح وأرسلت الفجر إلى موضعه، 13. ليمسك بأطراف الأرض كلها حتى يسقط ندى السماء عنها. 14. فتتحول كطين أحمر، وتصطبغ بمثل صبغ الرداء، 15. فيمنع عن الأشرار نورهم وتنكسر الذراع المرتفعة. 16. هل وصلت إلى ينابيع البحر أم تمشيت في أعماق الهاوية ؟ 17. هل انفتحت لك أبواب الموت أم عاينت أبواب ظل الموت ؟ 18. هل أدركت مدى سعة الأرض ؟ أخبر إن كنت تعرف هذا كله. 19. أين الطريق إلى مقر النور، وأين هو محل الظلمة ؟ 20. لتقودهما إلى حدودهما وتعرفهما طرق مسكنيهما. 21. لو علمت لكنت مولودا معهما ، ولكان عدد أيامك كثيرا تحدث الله مع ايوب من العاصفة . لم يجب الله عن اي سؤال من اسئلة ايوب بل استخدم جهله بالنظام الطبيعي للارض ليكشف له عن جهله ِ بنظام الله الاخلاقي ، فإن لم يكن بمقدور ايوب ان يفهم عمل الله في الخليقة المادية فكيف له ان يفهم فكر الله وطبيعته ُ . فليس هنالك معيار ٌ او مقياس ٌ اسمى من الله نفسه ِ للحكم على الاشياء ، فالله نفسه ُ هو المعيار . والخيار الوحيد المتاح امامنا هو ان نخضع لسلطانه ِ ونجد الراحة في عنايته ِ الالهية . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الطمع هو المعيار الذي به يقيس الإنسان أعماقه |
المعيار الصحيح في قياس النجاح |
المعيار الالهى |
الله يدعو " المعيار الإلهى " |
قنديل: لا دمج للوزارات والكفاءة هى المعيار |