منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2015, 09:25 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

زوْجُكِ ليْسَ أكْثر شراسة مِنَ الأسَد


جاءَت امرأة في إحْدى الْقُرىَ لأحَدِ العلماء الفلاسفة الحكماء

وَهيَ تظنّهُ ساحِرا وطلبَتْ مِنْهُ أنْ يعَملَ لهَا وصفة وعَمَلا سِحْريّا

بحَيْث يُحِبّها زوْجها حبّا لا يرى معهُ أحد مِنْ نِساءِ العالَمْ،

ولأنهُ عالِمٌ ومُربّ قالَ لهَا: إنّكَ تَطْلبينَ شيْئا ليْسَ بسَهْل

لقدْ طلبْتِ شيْئا عَظيما فهلْ أنتِ مُسْتعدة لتحَمُّل التكاليف ... ؟

قالتْ : نعَمْ قالَ لهَا : إنَّ الأمْرَ لا يَتم إلاّ إذا أحْضرْتِ شَعْرة مِنْ رَقبةِ الأسَدْ

قالتْ: الأسَدْ ؟

قالَ : نعَمْ .

قالَتْ : كَيْفَ أسْتطيع ذلِك والأسَدُ حَيوان مُفترسٌ وَلا أضمَن

أنْ يقتلني أليْسَ هُناكَ طريقة أسْهل وأكْثر أمْنا ... ؟

قالَ لهَا : لا يُمْكن أنْ يتمّ لكِ مَا تريدينَ مِنْ مَحبَّة الزّوْج

إلاّ بهذا وإذا فكَّرْتِ سَتجدين الطَّريقة المناسِبة لتحقيق الهَدَف.

ذهَبتِ الْمَرأة وهْيَ تَضرب أخماسَ بأسْداس تُفكِّر في كَيْفيَّةِ

الْحُصول علىَ الشَّعْرة المَطْلوبة فاسْتشارتْ مَنْ تثق بحِكْمتهِ

فقيلَ لهَا أنَّ الأسَدَ لا يَفترس إلا إذا جاعَ وعَليْهَا أنْ تُشْبعهُ حَتّىَ تأمَن شرّه

أخذتْ بالنّصيحة وذهَبَتْ إلىَ الغابةِ القريبةِ مِنهُم وبدأتْ ترْمي

لِلأسَد قِطَع الّلحْم وتبْتعِد ... واسْتمرَّت في إلقاءِ الَّلحْم إلىَ أنْ

ألِفت الأسَد وألِفها مَعَ الزَّمَن وفي كُلّ مرَّة كانتْ تقترب مِنهُ قليلا

إلىَ أنْ جاءَ اليْوم الَّذي تمَدَّدَ الأسَدُ بجانبها وهْوَ لا يشُكُّ في مَحَبَّتِهَا لَهُ ...

فوَضعَت يَدَهَا عَلىَ رأسِه وأخذت تمْسَح بها عَلىَ شعْرهِ ورَقبتهِ

بكُلِّ حَنان وبيْنما الأسد في هذا الإسْتمْتاع والإسْترْخاء لمْ يكُن مِنَ

الصَّعْبِ أنْ تأخذ المرْأة الشعْرة بكُلِّ هُدوء ومَا إنْ أحسَّتْ بتمَلُّكها

للشَّعْرة حَتَّىَ أسْرَعَتْ لِلعالِم الَّذي تظنّهُ ساحِرا لِتُعطيهِ إيَّاها

والفرْحة تملأ نفسهَا بأنَّها المَلاك الذي سَيتربَّعُ علىَ قلْبِ

زوْجها وإلىَ الأبد

فلمَّا رأىَ العالِم الشَّعْرة سَألَها :

مَاذا فعَلْتِ حَتَّىَ اسْتطعْتِ أنْ تَحْصلي عَلىَ هَذهِ الشَّعْرة ... ؟

فَشَرَحَتْ لهُ خطَّة ترْويض الأسدْ , والَّتي تلخَّصَتْ في مَعْرفة

الْمَدْخل لِقلْبِ الأسَدْ أوَّلا وهْوَ البَطن ثمَّ الإسْتمْرار والصَّبر

علىَ ذلِكَ إلىَ أنْ يَحينَ وقتُ قطْفِ الثَّمَرَة .

حينهَا قالَ لهَا العالِم :
يا سيدتي ... زوْجُكِ ليْسَ أكْثر شراسة مِنَ الأسَد ..

إفعلي مَعَ زوْجك مِثل مَا فعَلْتِ مَعَ الأسَدِ تمْلكيه

تَعَرَّفي علىَ الْمَدْخل لِقلبهِ وأشْبعية حبا وطاعة وتقديرا تأسريه

وضعي الْخطَّة لِذلِكَ واصْبري
.
.
.
اتمنى تكون الرسالة وصلت لكل زوجة بتشتكى من زوجها



رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زوّادة اليوم: المَشي عَ خطوات البَيّ : 8 / 1 / 2024 /
كتمتُ الأسَى لكنَّ دمعِي تكلَّما
أكْثر الصّمت بكاء
أكْثر الصّمت بكاء
نَحن بـِ حَاجه لـِ الجُلوس مَع أنْفسنا أكْثر مِن الحَديث مَع الآخَرين !


الساعة الآن 03:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024