في امور كثير بتصير معي وانا بطبيعتي حساسة وبتضايق اووي من اي موقف بيحصلي ازاي اكون جبل ما يهز هالريح ؟؟؟
اعرف القراءة والصلاة لكن عايزة شئ عملي يخليني شو ما صار من تقلبات حولي ما اضايق وانزعج وافكر فيها واعيط ....
انصحني ....
سلام من ملك السلام الذي يعمل فينا بروحه ليُغير طبعنا الداخلي لنكون على صورته لنصير هيكله المقدس المستحق حلوله وسكناه...
أختي العزيزة محبوبة الله والقديسين، لكي يصير الإنسان ثابت راسخ لا يهزه ريح هو قبوله الضيقات والآلام بصبر مع الصلاة كما تفعلين، لأن الآلام وكثرة الضيقات هي التي تصنع جنود صالحين لربنا يسوع، لذلك الرسول بولس قال لتيموثاس: [ فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح ] (2تيموثاوس 2: 3)
فلو في كل موقف فيه ضيق، تأكدي أنه بوتقة تنقية، لأن الذهب يُنقى بالنار الحامية لكي يصير نقياً، وعلى قدر شدة النار التي ترتفع قليلاً قليلاً يصير أكثر نقاء، والرب نفسه لم يقل غير هذا، لأنه قال في العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم، وهو غالب فينا لو خضعنا له وتقبلنا الألم وشكرنا عليه واحتملنا بكل صبر كل ضيق وشدة تأتي علينا لأن لن تصيبنا تجربة إلا بشرية لأجل التنقية والله لا يدعنا أن نُجرَّب فوق طاقتنا، فاحتمال الضيق واجتيازه بصبر هو الذي يقوي النفس ويُشددها للغاية، وعلى قدر ما تكون محبتنا صادقة للمسيح الرب، على قدر ما يكون احتمالنا بتقبل الألم والضيق مع الشكر والحياة حسب الوصية، وبذلك نتقوى ونصير كالجبل الراسخ الذي لا يتزعزع:
+ الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعب. عندما اقترب إليَّ الأشرار ليأكلوا لحمي مُضايقي وأعدائي عثروا وسقطوا. أن نزل علي جيش لا يخاف قلبي، أن قامت علي حرب ففي ذلك انا مطمئن (مزمور 27: 1 - 3)