ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13 - 06 - 2012, 10:12 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موسوعة شاملة عن مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية
القيامة مجرد مقدمة للحياة في السماء 27/04/2008 - 11:23:24 cest بقلم : قداسة البابا شنودة الثالث أهنئكم يا إخوتي وأبنائي بعيد القيامة المجيد, راجيا فيه لكم ولبلادنا العزيزة كل خير وبركة, وراجيا للعالم كله سلاما ورفاهية, وبعد: نحن نحتفل بالقيامة.. فما هي القيامة ؟ إنها من عنصرين: العنصر الأول هو أن يقوم الجسد, أي يبعث حيا لأنه كان ميتا, وبالقيامة منحه الله حياة أخري, أما الروح فإنها حية بطبيعتها, لم تمت حتي تبعث. إذن العنصر الثاني للقيامة, هو أن تأتي الروح من مستقرها لكي تتحد بالجسد, ويعود الإنسان كاملا: جسدا وروحا. بعد القيامة تكون الدينونة, أي الحساب, فيقف الإنسان أمام منبر الله العادل ليعطي حسابا عن كل ما فعله أثناء حياته الأرضية, خيرا كان أم شرا. وبعد ذلك يكون الجزاء, أما المصير, فيذهب الأبرار إلي النعيم الأبدي, والأشرار يلاقون العقاب. والنعيم الأبدي يكون في السماء, في عشرة الله والملائكة والقديسين, وعن هذه الحياة في السماء سنتكلم اليوم: هنا ونسأل: ما هي السماء؟ السماء هي ما يسمو, أي ما يعلو ويرتفع, وتوجد سماوات يعلو بعضها علي بعض طباقا, أي يوجد طبقات من السموات: السماء الأولي هي سماء الطيور, التي تسبح فيها الطيور وأيضا الطائرات علي ارتفاعات متنوعة, فوق هذا توجد سماء أعلي هي الفلك حيث توجد الشمس والنجوم والكواكب والمجرات, وكل الأجرام السمائية, والإنسان قد وصل إلي طبقة بسيطة هي القمر.. ولكنه لن يستطيع الوصول إلي الشمس فطائرته تحترق من وهج الحرارة قبل أن تصل إليها, فوق هذه الطبقة توجد سماء ثالثة, وهي التي تسكن فيها أرواح الأبرار قبل القيامة العامة, ونقول في بعض تعبيراتنا إن الروح صعدت إلي جوار الله. فوق كل هذه السموات توجد سماء أعلي, نسميها سماء السموات, حيث يوجد عرش الله, تحيط به الملائكة ورؤساء الملائكة, وكل الطغمات السمائية بكل أنواعها ودرجاتها... علي أن الله تبارك اسمه غير محدود في كل شيء, فليس لله مكان محدود هو العرش, إنما عرشه هو مجده غير المحدود, فحيث يوجد تمجيده ومحبته, إنما يشبه هذا عرشا يجلس عليه الله. وبهذه المناسبة أقول إن السماء لها معناها الحرفي الذي ذكرناه, ولها معني آخر رمزي, قلت فيه مرة في مناجاة الله: قد نسيت الكل في حبك يا متعة القلب فلا تنس فتاك. في سماء أنت حقا إنما كل قلب عاش في الحب سماك عرشك المحبوب قلب قد خلا من هوي الكل فلا يهوي سواك نعود إلي السماء التي يستقر فيها الأبرار بعد القيامة فنقول: لا يوجد في السماء شيء ثقيل, كالجسد المادي, فكل ما فيها خفيف. إن الملائكة يتحركون فيها ويصعدون ويهبطون في خفة عجيبة. بل إن الملاك حينما يرسله الله إلي العالم الأرضي لكي يبلغ رسالته, أو لينقذ إنسانا, فإنه يهبط من السماء إلي الأرض في لمح البصر, إذ إنه خفيف جدا في تحركاته وتنقلاته. فإن كنا في السماء مع الملائكة, هل سنكون وضعا شاذا بينهم؟! أم نكون كما قال السيد المسيح عن القائمين من الموت يكونون كملائكة الله في السماء( مت22:30). فهل سنكون في السماء مجرد أرواح بلا أجساد؟ كلا, فسوف تكون لنا الأجساد التي قامت من الموت.. ولكنها ستكون أجسادا روحانية ليس لها ثقل المادة لأن الجسد المادي معرض لأن يتعب, وأن يمرض, أو يضعف أو ينحل, وكلها أمور لا تناسب سكان السماء. والجسد المادي يحتاج أن يأكل طعاما ماديا, والطعام المادي له تفاعلاته داخل الجسم ونتائجه! كما أن الجسد المادي يمكن أن يقع في شهوة جسد آخر, ومثل هذه الشهوات الجسدية لا تليق أن تكون إلي جوار الله وملائكته, فلابد أن نرتفع علي مستواها. إن الشهوات التي في السماء, كلها شهوات روحية: مثل شهوة الوجود مع الله ومع ملائكة وقديسيه, أو شهوة التسبيح... ومن غير المعقول, أن تكون لنا شهوة أخري غير الله, كالشهوات المادية أو الجسدية!! وكما يقول المثل في حضرة الشمس من ذا يبصر الشهب. بالطبع إذن من اللائق والمناسب أنه في السماء تنتهي شهوة المادة, وشهوة الجسد, وكل الشهوات الأرضية, لأننا لو بقينا ملتصقين بهذه الشهوات, فماذا يكون إذن الفرق ما بين الحياة في السماء والحياة علي الأرض؟! وماذا تكون الفائدة التي نحصل عليها من الوجود في السماء في مكافأة الأبرار؟! وإن كان الأثرياء الاتقياء علي الأرض يتمتعون بكل الشهوات الأرضية الحلال, فماذا يأخذون في السماء, إن كانوا ينتظرون بلاشك شيئا أفضل؟! وبخاصة لو كانوا قد سئموا تلك المشهيات الأرضية, ويشتاقون إلي نوعية أخري أفضل وأسمي وأرقي مما تعودوه في حياتهم الأرضية! لذلك وعدنا الله بما لم تره عين, وما لم تسمع به إذن, وما لم يخطر علي بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه( أكو2:9). ويقول الكتاب المقدس إن الأشياء التي تري وقتية, أما التي لا تري فأبدية(2 كو4:18) لذلك نحن ننتظر من الحياة في السماء كل أنواع المتع التي لا تري, أي التي فوق حواسنا الأرضية. نقطة أخري, وهي أننا حاليا علي الأرض منشغلون بأشياء كثيرة, خاصة بالعمل أو بالأنشطة أو بواجباتنا من نحو الأسرة أو المجتمع أو الدولة, بحيث لا يوجد لنا وقت كاف نقضيه مع الله تبارك اسمه, وما نقدمه له من وقت, هو ضئيل بلاشك! فهل في الأبدية, في السماء, سننشغل أيضا عن الله بأمور أخري؟! كلا فليست هذه هي طبيعة الحياة في السماء, وإن انشغلنا عن الله هناك, نكون غير مستحقين للسماء, ولا نكون حينذاك كملائكة الله في السماء. فمن غير المعقول أن نكون في السماء في غربة عن الله! كما هي الحياة علي الأرض! إن الحياة في السماء هي الحياة في الحب الإلهي ـ وما عدا ذل فهو لا شيء... والحب الإلهي هو موضوع طويل علينا أن نستعد له من الآن وندرب أنفسنا عليه, حتي لا تكون الحياة في السماء غريبة علينا, أو نكون نحن غرباء عنها..!! أخيرا, نرجو ببركة هذا العيد أن يحفظ الرب بلادنا ورئيسها الذي يبذل كل جهده لأجلنا, ولأجل المنطقة كلها, ونرجو من الرب سلاما وبنيانا لكل إخوتنا في لبنان, وفي فلسطين والعراق, وكل الشرق العربي... وسلاما لبلاد العالم أجمع... نقلا عن جريدة الأهرم |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|