رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"إن الضرورة لا تعرف قانوناً. فالألم يدفعنى إلى الحديث معك والكارثة التى حلت بى تجعلنى استدعى الطبيب لأنى مريض ومن هو هذا الطبيب إلا أنت" (القديس أُغسطينوس) السيد/ محسن عبد النور عجيب ... جرجا, يقول: أعمل مدرساً للغة الإنجليزية وفي البداية أعترف بتقصيري الشديد تجاه هذا القديس العظيم الذي ترجع معرفتي به إلى عامين فقط وذلك رغم زيارتي لمزاره من عدة سنين .. فقد اشتقت لمعرفة سيرة حياته وذهبت لحضور الذكرى السنوية له في عام 2004م واستمتعت به جداً وقررت أن أكتب له مديحاً وطلبت تدخله معي وفي اليوم التالي أعطاني إشارة البدء عندما أرسل لي صورته مع أحد أقاربي ففرحت جداً وبدأت في الكتابة مع ثقتي بأنه سيكتب معي, وفي هذه الفترة ذهبت لتركيب عداد نور ومياه في المجلس لشقة استأجرتها في 1/11/2003م وفوجئت بأنه توجد مخالفة في الدور الذي أسكن فيه وحاولت بكل الطرق حل المشكلة ولكن لم تنجح المحاولات فطلبت صلوات القديس الأنبا مكاريوس والأنبا مينا مطران جرجا ونذرت نذراً بسيطاً لكل منهما. وأرشدني أحد الأحباء إلى شخص يستطيع أن يحل هذه المشكلة فذهبت إليه مع صديق له واتفقنا معه بأنه سيحل الموضوع مقابل ما يطلبه بالرغم من أنني دفعت مبلغاً كبيراً في هذه الشقة ولو تركتها سأخسر كثيراً. وبعد فترة قليلة حدث سوء تفاهم مع هذا الشخص وعاملني بطريقة سيئة وأبدى لي أنه ترك الموضوع فحزنت وقلت للأنبا مكاريوس "واضح انك مش راضي عن الشقة" وطلبت منه أن يتدخل لحل هذه المشكلة وبعد عدة شهور أثناء عودتي لمنزلي حوالي الساعة 12 ونصف مساءاً وجدت هذا الشخص ينتظرني بسيارته ومعه صديقه فرحبت بهم وكنت مندهشاً لهذه الزيارة فعرفت منه أنه معه ابنته في السنة الأولى بكلية الآداب قسم لغة إنجليزية لها عدة أيام تبكي وتطلب التحويل إلى قسم آخر حيث أن الدراسة صعبة وهي لا تفهم شيئاً فطلب مني أن أساعدها حيث أنني مدرس لغة إنجليزية فأحسست في داخلي أن القديس دبر هذا لإجبار هذا الشخص على حل مشكلتي فشكرت الرب كثيراً وفي نفس الوقت أخبرني بأنه سوف يقوم بعمل كل شئ لي بدون ذهابي لأي جهة أو بذل أي مجهود وبدون أي مقابل أيضاً. وبالفعل أعانني الرب مع ابنته ونجحت وقام والدها بتوصيل النور والمياه للشقة هذا بفضل القديس الأنبا مكاريوس حقاً أنه بنعمة ربنا يسوع ملجأ من لا ملجأ له. لكنني نسيت أن أوفي بنذري الذي نذرته للقديس وقبل الذكرى السنوية له في عام 2005م بثلاث أسابيع أحسست بألم شديد بذراعي الأيسر فاعتقدت أنه نتيجة إصابة قديمة لم أعالجها فتركت أثراً وفي هذا الوقت كنت قد انتهيت من كتابة المديح وذهبت في يوم التذكار متعشماً منه أن يقبل المديح ويشفيني بعد أن قمت بوضعه في برواز جميل وذهبت إلى الأنبا شاروبيم (أطال الله حياته) الذي رشم ذراعي بالصليب وقمت برشم ذراعي بالزيت الذي حصلت عليه في الاحتفال وحضرت في اليوم التالي القداس وشعرت بأن الألم زال تماماً فشكرت الله والقديس الأنبا مكاريوس, ولكن بعد حوالي 20 يوماً بدأ ذراعي يؤلمني مرة أخرى فقررت أن أذهب للمزار ولنيافة الأنبا شاروبيم الذي تقابلت معه عند زيارتي وسألته: "هو الأنبا مكاريوس زعلان مني" فقال لي: "الأنبا مكاريوس ما يزعلش من حد.." فقلت له: "ذراعي بعد ما شُفي رجع يؤلمني مرة أخرى" فنظر لي نظرة فاحصة وقال: أكيد لم تفي باللي عليك" وهنا تذكرت النذر الذي نذرته بخصوص الشقة فذهبت في الحال إلى المزار ووفيت النذر فاختفى الألم نهائياً حتى يومنا هذا. بركة هذا القديس العظيم تكون معنا آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا رب من يحفظني غير حضن أبيك |
فالألم إحدى طرق إيقاظ الناس |
تعرف على أسباب الحديث أثناء النوم |
لان كلامك يحفظني وينصرني |
الرب يحفظنى |