"وَأُعْطِيكُمْ قَلْباً جَدِيداً, وَأَجْعَلُ رُوحاً جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ" ( حز36: 26)
السيدة/ سميرة أديب اندراوس … قوص, تقول:
أنا سيدة مقيمة بالعمارة التي بها شقة المتنيح القمص "مينا عزيز" والتي كان يقيم بها القديس الأنبا مكاريوس أثناء زيارته السنوية لبلدة قوص وشقتي أمام هذه الاستراحة, وحدثت معي هذه المعجزة بعد نياحة القديس مباشرة فقد كنت مريضة مرضاً شديداً بالأنفلونزا الحادة التي أقعدتني بالفراش لمدة أسبوع كامل لم أتحرك فيه .. وبعد الكشف الطبي وتكرار العلاج وصرف الأدوية لم يحدث تحسن بل ازدادت حالتي سوءاً وأثر ذلك على قلبي تأثيراً مباشراً فكنت أشعر بوغزة شديدة فى قلبي مع كل نفس أتنفسه .. الأمر الذي أقلقني جداً وخصوصاً عند سماعي بعمليات القلب والتي تتطلب مبالغ طائلة من أشعات وتحاليل وأدوية مع العلم بأنني مدرسة ابتدائي وزوجي متوفى وظروفي المادية لا تحتمل كل ذلك.. فضلاً عن مخاطر تلك العملية وخوفي من إجراءها, فأخذت أبكى بكاءً شديداً ليلاً ونهاراً, فطلبت حبيبي وشفيعي وحبيب قلوبنا كلنا القديس المحبوب الغالي على كل النفوس الأنبا مكاريوس, وفى إحدى الليالي قبل أن أنام ذهبت إلى المتنيح القمص مينا لكي يصلى لي فصلى لي صلاة طويلة ووضع الصليب على رأسي وقلبي وقبل أن أنام طلبت القديس بدموعى وأخذت أكلم الصورة وأقول له "يهون عليك يا سيدنا .. ده أنا ابني صغير .. ملهوش حد غيري بعد وفاة والده .. كده سوف يصبح بدون أب ولا أم .." ثم وضعت هذه الصورة على قلبي ونمت من التعب والإرهاق وإذ بي أحلم بالقديس يقف بملابسه البيضاء أمام باب الاستراحة (شقة أبونا مينا المتنيح) وأنا كنت أقف أمام شقتي وإذ به يمسك بذراعي الأيسر ويقول لي "تعالى .. أنا سوف أضرب لكِ حقنة بس تحت صورة ستي العذراء" ودخل بي شقة أبونا وهو ما زال ممسكاً بذراعي وجلس بي على كنبة وضرب لي الحقنة في الوريد وكنت أقول له "أنتَ يا سيدنا بنفسك سوف تضرب لي الحقنة" وبعدها استيقظت من نومي فى الصباح الباكر وأنا بصحة جيدة وقد زال عنى المرض الشديد الذي كنت أشعر به وكأن شيئاً لم يكن ومع فرحتي ذهبت لأبينا مينا لأخبره بما حدث معي .. ودخلت الشقة فوجدت أمامي صورة السيدة العذراء وهى تحمل الطفل يسوع معلقة أعلى الكنبة وهى نفس الصورة التي رأيتها في الحلم ومنذ ذلك الحين وحتى كتابة هذه السطور لم يتكرر هذا الألم .. وليتمجد اسم الله في قديسيه وأشكر الله,
بركة أمنا العذراء والقديس الأنبا مكاريوس تكون معنا آمين.
01 - 03 - 2015, 01:08 PM
العرض الشجري