|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبونا يبكى الآية:(لذلك اسهروا مُتذكّرين أنى ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم أفتُر عن أن أنذر بدموع كلّ واحد)(أع 31:20). فى عام 1981 أثناء الصوم الكبير عَلمَ أبونا إرميا كاهن كنيسة السيدة العذراء بإحدى القرى الصغيرة التى مُعظم شعبها من المسيحيين أن ثلاثة من أبناء الكنيسة عازمون على ترك المسيح ولم تفلح محاولات إقناعهم فرفع أبونا الصلوات أمام الله مُتشفّعاً بالسيدة العذراء وتوالت القداسات والتماجيد للعذراء ولكن الثلاثة كانوا مُصرّين على ترك المسيح. وفى قداس يوم الأحد بينما كان يعظ الشعب انفجر الكاهن ببكاء شديد على أولاده المُصرّين على ترك المسيح وفى حرارة الصلوات وانسكاب الكاهن فى الدموع لاحظ الحاضرون فى الكنيسة أن أعمدتها تسيل منها قطرات من الماء وكأنها دموع تشارك الكاهن بكاءه فتأثر الحاضرون وارتفعت صلواتهم بالبكاء أمام الله ولمّا علم هؤلاء الثلاثة نُخست قلوبهم وعادوا إلى الكنيسة مُعترفين بخطاياهم. + إذا رأيت إنساناً يبتعد عن الله فقدّم صلواتك من قلبك حتى تتحرك مشاعره ويرجع بالتوبة وإن تمادى فى أخطائه ورفضه لله لا تنزعج بل بل ثابر فى صلواتك مُستعيناً بشفاعة القديسين القادرة أن تهزّ كل أركان الشر وتليّن القلوب مهما كانت قاسية. قدّم محبتك للبعيدين واستمر فيها مسنودة بالصلاة والصوم واعلم أن دموعك المُنسكبة أمام الله غالية جداً وإيمانك الظاهر فى لجاجتك يفيض عليك مراحم الله فتنمو علاقتك معه وتختبره فى حياتك بل وتستطيع صلاتك المُنسحقة أن تهز حتى الجبال. إن أقوى الصلوات هى التى تقدّم فى ساعة الضيق وثق أن الله لا يسمح بضيقة فوق الطاقة ولابد وأن يتدخّل ولو فى آخر لحظة ليُخلّص أولاده فلا تضيع صلواتك هباء. لا تنس فى صلواتك اليومية أن تذكر البعيدين وكل مَنْ فى ضيقة وكذلك الذين طلبوا منك الصلاة لأجلهم فيرحمك الله ويرحمهم ويُياركك ويباركهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|