اتصالات بين «داعش» و«بيت المقدس» للرد على ضربة الجيش في ليبيا

[Mary Naeem]

اتصالات بين «داعش» و«بيت المقدس» للرد على ضربة الجيش في ليبيا

نقلا عن الشروق
قال اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري إن التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة والجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر لم يحدث اليوم أو أمس وإنما تم بالفعل منذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعمه الكامل لمؤسسات الدولة الليبية في مواجهة العناصر الإرهابية المتشددة مثل أنصار الشريعة وفجر ليبيا والتي ترعرعت داخل الأراضي الليبية منذ سقوط نظام معمر القذافي في فبراير 2011.
وأوضح زاهر في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن تولى السلطة في مصر كان قد أجرى تنسيق سياسي كبير مع المسؤولين في ليبيا لدعم عملية التحول الديمقراطي هناك ودعم البرلمان الليبي الجديد والمنتخب، كذلك أيضا ما حدث من الإعلان عن تدريب قوات من الجيش الليبي الوطني على يد الجيش المصري فيما يتعلق بالتكتيكات العسكرية الجديدة اللازمة لمواجهة العناصر المتشددة خاصة بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا قبيل الثورة هناك.
وأضاف الخبير العسكري أن ما يشاع عن توجيه مزيد من الضربات العسكرية الأخرى لمواقع لما يعرف بتنظيم "داعش" داخل ليبيا هو أمر غير دقيق وغير صحيح وذلك لأن القيادة العامة للقوات المسلحة تضع خطط واستراتيجيات والأمور لا تدار بشكل عشوائي ومن ثم فإن مصر استطاعت أن تحقق أهداف محددة بواسطة المقاتلات إف 16 لدرء المخاطر والتي كان من الممكن أن تتسبب فيها داعش بعد سيطرتها على الأراضي الليبية خاصة وأن الحدود المصرية متاخمة للحدود الليبية وكذلك جاء الأمر للثأر مما حدث من عملية إعدام جماعي غاية في القبح للمصريين المقيمين هناك بحثا عن مصدر للرزق.
وأوضح الخبير العسكري أن مسألة توجيه ضربات عسكرية أخرى هو أمر خاضع لمقاييس وحسابات معينة داخل مجلس الدفاع الوطني المصري وكذلك مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، لأننا نخشى الانجرار والدخول في جبهة عراك موسعة ومفتوحة ودون فائدة ودون تحقيق مصالح تخدم مصر، فضلا عن الأخذ في الحسبان وضع المصريين العالقين في ليبيا حاليا والمهددين للأسف في أي لحظة بالقتل من تلك العناصر الجهادية التي تسيطر ميدانيا على مساحات كبيرة من الأراضي الليبية بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك سواء كانت حركة أنصار الشريعة أو جماعة فجر ليبيا.
وأشار الخبير العسكري إلى نقطة هامة يجب أن تلتفت إليها الأجهزة الأمنية والمخابرات الحربية المصرية هي أن الجماعات المتطرفة في ليبيا وتنظيم داعش على تنسيق كامل مع العناصر الجهادية في تنظيم بيت المقدس بشمال سيناء وهناك اتصالات تتم عبر مواقعهم الالكترونية الخاصة بهم، كذلك عبر الستالايت وبالتالي من الممكن أن تصدر تعليمات من التنظيم الأم لعناصر بيت المقدس بتنفيذ عملية إرهابية موسعة تستهدف المقار الأمنية للجيش والشرطة في رفح والعريش والشيخ زويد؛ انتقاما مما قامت به القوات الجوية المصرية في ليبيا من قصف مواقعهم.. وتابع قائلا "من الممكن أن يحدث هذا الأمر خلال الأيام المقبلة إذا لم تكن هناك يقظة كاملة وحالة استنفار مستمرة من المؤسسات الأمنية هناك".