منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 02 - 2015, 01:06 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

هل سيعاقب الله من يختلف معه في الرأي؟





هل سيعاقب الله من يختلف معه في الرأي؟
في مرة من فترة كده كنت قاعد بتكلم مع واحد كان عنده مشكلة مع ربنا… وقعدنا فترة نتكلم والنقاش بينّا يسخن لحد ما سألني سؤال أنا شخصيا معرفتش أرد عليه… قال لي: “يعني لو أنا ما أمنتش بـاللي إنت مؤمن بيه هروح النار؟” ساعتها أنا سِكِت… معرفتش أرد عليه أو أقوله إيه… أنا حتى بقى جوايا شكوك وبقيت مش عارف أرد على نفسي… هل ربنا كده فعلا؟! هل الإنسان هيروح النار عشان مختلف مع ربنا في معتقد أو في الرأي؟!
طبعا دي من الحاجات اللي اخواتنا الملحدين دايما بيمسكوا فيها… إن ربنا قال حاجة… اللي هيمشي عليها هيروح الجنة واللي مش هيمشي عليها هيروح النار!! هو ربنا كده فعلا!! معقول ربنا اللي بيحب الخليقة بتاعته هو يهلكها عشان مختلفة معاه في الرأي؟؟؟!!!
أنا بقالي 4 سنين بفكر في الموضوع ده و بدورعلى إجابة له… وأخيراً ربنا ارشدني لفكرة كده حبيت إني أشاركها معاكم!
أرجوك قبل ما تكمَل المقال ده صلي إن ربنا ينزع عنك كل فكر بشري وينوَر فكرك.
جوهر المسيحية:
الله محبة. 1~ يوحنا 4: 8
وكمان اتقال عن ربنا:
الله محبة والمحبة هي الله. ~القديس أغسطينوس
وكمان قالوا عن محبته:
إن محبة الله لنا لا تدرك ولا تتغير ، ومحبته لنا لم تبدأ من الوقت الذى صولحنا فيه معه بدم إبنه ، لكنه أحبنا قبل إنشاء العالم ، قبل أن نولد حتى بذلك نصير أبناءه مع إبنه الوحيد. ~القديس يوحنا ذهبى الفم
إذًاً ربنا بيحب البشر محبة غير مشروطة. ربنا فعلا بيحبنا جداً عشان احنا صنعت اديه… احنا صورته على الأرض! فـربنا بيحب البشر جداً وأكبر دليل على إنه بيحبنا إنه إتجسد عشان ينقذنا من الفساد والموت اللي كنا فيه.
طب إزّي ربنا اللي بيحبنا جداً وعمل كل ده عشان احنا نعيش يعمل فينا كده؟ أو يودينا النار عشان احنا مش مؤمنين به؟
أول حاجة لازم نحطها في دماغنا واحنا بنتكلم عن الموضوع ده ونقيس عليها كل حاجة هي محبة ربنا!
الله ماينفعش يبقى محب وقاسي… ربنا ماينفعش يبقى هو سبب خلاص وهلاك الإنسان.
ينبغي ألا ينسب أحد القسوة الي الله. ~القديس يوحنا ذهبى الفم
وكمان القديس امبروسيوس قال:
روح الله يميل الي الرحمة، وليس الي القسوة.
طب لما ربنا كده أُمّال إيه موضوع الدينونة ده وإن ربنا هيحاسب البشر وكده؟
في آية كده في أنجيل يوحنا بتقول:
وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لأُخَلِّصَ الْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ ~يوحنا 12 : 47 – 48
يعني إيه الكلام ده؟!!! هنا الرب يسوع بيقول إنه جه عشان يخلص … هو مجاش عشان يدين حد… وبعدين قال إن في حاجة تانية هي اللي هتدين… الحاجة التانية دي هي الكلام اللي أتكلم بيه الرب يسوع له المجد!!!
يعني إيه برده الكلام ده؟!! إزّي ممكن كلام يدين؟! هو مش ربنا المفروض هو اللي يدين… يبقى إزّي ممكن كلام يدين إنسان؟
تعالوا نشيل فكرة إن ربنا في اليوم الاخير هيكون قاعد على عرش وبيقول كلام حلو في ناس وبيزعق في ناس تانية. لإن مش هو ده فكر كنيستنا. قبل ما نرد على السؤال ده… تعالوا أصلاً نشوف الكنيسة شايفة موضوع الدينونه إزّي.
الاباء زمان قالوا إن ربنا لما هييجي في اليوم الاخير هيشع بنور محبته على البشر كلهم. في اللي هيقبل المحبة دي… وفي اللي هيجري منها. مفهوم الجحيم عند الاباء هو انعدام الحب:
ما هو الجحيم ؟ انه المعاناة لعدم امكانية أن تُحِب مرة أخري. ~القديس زوسيما
ما هو الجحيم الا الحرمان مما هو مرغوب فيه بشدة. ~القديس يوحنا الدمشقي
ربنا قدم محبة غير مشروطة للإنسان… الإنسان لو قبل المحبة دي مش هيخجل من ربنا لما يشوفوا… اما إذا عاش بدونها فـهيشوف إن المحبة دي بتبين عيوبه فـهيجري منها وهيتمنى إن الجبال تغطيه عشان فضيحته ماتبانش!
القديس أغسطينوس قال:
كيف تريد أنت أن تري طلوع الشمس بعينين مريضتين ؟! اعمل علي أن تكون عينيك سليمتين فتفرح بالنور. أما إذا كانتا مريضتين فالنور عذاب لهما.
إذًا فـربنا هيبان للناس… واللي عاش المحبة وقبلها… هيجري على ربنا… أما اللي معرفهاش أو معاشهاش هيجري منه… ومن هنا بقى يكون الجحيم!
القديسين زمان شافوا الجحيم بشكل مختلف قوي… فـمثلا اتقال:
”انه من الخطأ ان نظن ان الخطاة في الجحيم مبعدين عن حب الله! الحب هو ابن معرفة الحق، وانه لا جدال مُعطَي للجميع، ولكن قوة الحب تعمل في طريقين: تعذب الخطاة وفي نفس الوقت تسر من عاشوا وفق الحب. ~القديس اسحق السرياني
وبيأكد تاني و يقول:
في جهنم يتعذبون بعذاب الحب، فما هو الأكثر مرارة والأشد من عقاب الحب ؟ أعني هؤلاء الذين أصبحوا مدركين انهم اخطأوا تجاه الحب، فانهم يعانون بهذا العذاب أكثر من عذاب أي خوف من العقاب ! لأن الألم الناتج في القلب من الخطية ضد الحب أكثر حدة من اي عذاب. ~القديس اسحق السرياني
إذًا فـربنا أصلا مش بينتقم من حد… الإنسان هو اللي بارادته بيبعد عن ربنا… وبيخاف من نور الحب اللي نور في وشه فجأة! بيأكد الكلام ده القديس كيرلس السكندري:
الله لا يمكن أن يوجد ميالا بأي “نزعات غير عاقلة” ضد الذين يرفضون محبته، لأن مثل هذه “الميول غير العاقلة” انما تلائم البشر فقط ! … إن الله معصوم تماما من كل “انحراف عاطفي” أو “شهوة” … إنه الفضيلة ذاتها في كل صورها … وعاطفته خالية من أي لوم !
من هنا بقى نتكلم…إيه هي الحاجة طيب اللي مش هتخلينا نجري من ربنا لما نشوفه جاي على السحاب؟؟ الإجابة ببساطة هي… كلامه! كلام ربنا هو الحياة! المسيح لما جه ساب لينا شوية وصايا ومن اهمها المحبة… حب… بس كده! ربنا قال لينا وصاية نحفظها ونمشي عليها… من خلال الوصايا دي قلبنا بيقرب من ربنا أكتر… وبنشوفه جوانا أكتر فـبنعرفه أكتر و أكتر. ولما تعرف ربنا هتلاقي نفسك لما تشوفه غصب عنك هتجري عليه… كلام ربنا هو الحياة… هو الخبز اللي بناكله عشان نعيش! هو ده اللي هيملأنا وهيخلينا واقفين قدام الله بلا لوم… لما قلبك يتملي بمحبة ربنا…. هتلاقي نفسك عارفه لإن هو هيعرّفك هو مين… فـلو جه اليوم الاخير هتبقى متأكد إنه بيحبك وإنك مقبول قدامه بسبب الرجاء اللي جواك من كلامه فـهتجري عليها وهتطلب الغفران وربنا هيدهولك.
أما إذا كنت بعيد عن كلمة ربنا فـإنت معرض إن أي افكار غلط عن ربنا تدخل جواك “ربنا رحيم لكن في اليوم الاخير هيرمي الاشرار في النار” وعشان الإنسان ده عمره ما اختبر المحبة دي أو عاشها على الأرض… عمره ماهيفهم إزّي ممكن ربنا يكون بيحب كل الناس حتى الخطاه!
حبيبي… رسالة ربنا موجهة لكل الناس… بغض النظر عن عقيدتهم أو ثقافتهم أو لونهم… الرسالة مواجهة للبشر! اللي هيسمعها مش هيخاف في اليوم الاخير… واللي مش هيسمعها هيشوف حاجة هو مش متوقعها في اليوم الاخير وهيلاقي نفسه خايف منها عشان هي كاشفة كل اللي جوه من عيوب وخطايا.
ربنا لما قال:
تعالوا إلى يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. ~متى 11 : 28
قال “يا جميع”… الرسالة لكل الناس مش للمؤمنين بس! إذًا فـربنا داعي كل الناس إنها تجيله عشان يشيل عنهم ويديهم الراحة.
المسيح قال:
لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. ~يوحنا 6 : 44
طبعا هتقولي أهو… ربنا هو اللي بيجتذب الناس… إذًا فـلازم ربنا هو اللي ياخدنا مش احنا اللي نجيله… إذًا فـربنا غير عادل! هقولك كمِّل الآية اللي بعدها!
فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ. ~يوحنا 6 : 45
إيه بقى الكلام ده؟!!! الموضوع طلع مختلف تماماً… ربنا هو اللي بيجذبنا من خلال كلامه… بمعنى إن الإنسان لو حاجة عجبته بتجذبه… ربنا كده بالضبط! لو إنت شايف إن ربنا جميل… هتلاقي نفسك روحت له… أما لو الموضوع معاك عادي يعني… فـمش هتقرب منه. وتقدر تعرف إن ربنا جميل قوي من خلال كلامه وتعليمه!
يبقى الموضوع طلع العكس… أنا اللي بروح لربنا. أنا اللي باخد الخطوة إني اقرب منه. مش إن ربنا هو اللي بيختار الناس وبيجيب اللي على مزاجه.
كلمة ربنا واضحة قوي… إن ماكانش الناس قرأت الكلمة فـهم شايفينها في الناس اللي عايشها… والإنسان مسئول إنه يدور ويعرف الحق فين.
وجودنا على الأرض فرصة عشان نعرف ربنا ونخلي قلوبنا compatible معاه… عشان يوم مانشوفه لو كلمته مش ثابتة فينا هنشوف ربنا ده على إنه واحد جاي يرمينا في النار وهو اصلا بيحبنا جدا!
الإنسان هو اللي هايختار في اليوم الاخير… يا إما يجري على ربنا… أو يجري منه!
كيف يمكننا الحديث عن الله بقولنا انه يفرح بالابرار ويظهر رحمته لمن يكرمونه، ويحجب وجهه عن الاشرار ويغضب علي الخطاة ؟ …الله صالح وهو فقط يمنح كل عطية صالحة ولا يمكنه ان يقدم الضرر والاذي لانه لا يمكنه ان يتغير. ~القديس انطونيوس الكبير
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف يختلف مفهوم الله كأب بين الكنائس الشرقية والغربية
مثل الفريسي والعشّار - أنَّ حكم الله يختلف عن حكم البشر
فهم كلمة الله يختلف تمامًا عن معرفتها
نحن لا نأخذ رأى الله خوفا أن يخالفنا الرأى
اذا الاخوان فاعلون اذا تولوا حكم البلاد مع من يختلف معهم في الرأي او في العقيدة ؟؟


الساعة الآن 09:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024