نيويورك تايمز تعليقا على خطاب السيسى فى «تفجيرات سيناء»
نقلا عن المصرى اليوم
سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد موجة العمليات الإرهابية التي وقعت شمال سيناء التي أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل، حيث قال إن مصر تحارب «أقوى منظمة سرية في العالم»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وتابعت الصحيفة: «في أول بيان له علني وهام منذ الهجوم، بدا السيسي مرتعشا وغاضبا، ولكنه أصر على أن مصر تدفع ثمن إنهاء حكم جماعة إرهابية في ذروة قوتها، وذلك في إشارة إلى إطاحة الجيش للرئيس محمد مرسي».
وقالت الصحيفة، في تقريرها الأحد بقلم مراسلها في القاهرة، ديفيد كيركباتريك، إن السيسي وجه اتهاماته رغم إعلان جماعة متشددة في سيناء، تنتمي إلى تنظيم «داعش»، مسؤوليتها عن الهجمات ونشرت الصور كدليل، مضيفة أن التفجيرات تستهدف مرافق الجيش والشرطة، كما حدث مع معظم الهجمات السابقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان تدين بشكل روتيني عمليات «داعش»، وتدين مسلحي سيناء عن أعمال العنف، مضيفة أن تلك الجماعات، بدورها تنتقد جماعة الإخوان لتركيزها على التغيير السياسي من أسفل إلى أعلى، كما تسخر من الجماعة كأنها «ليست أكثر من أداة في يد الحكومات العربية العلمانية والغرب».
وأوضحت الصحيفة أن السيسي كان محاطا بكتيبة من الضباط العسكريين، مشيرة إلى أنه اتهم دول أجنبية لم يسمها في التحريض على الهجمات، وأضافت الصحيفة: «عادة ما يتهم أنصاره الحكومات الصديقة للإسلاميين مثل قطر وتركيا والسودان بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين».
وأكدت الصحيفة أن قوات الأمن والمسلحين يصارعون بعضهم في معركة متصاعدة في شمال سيناء منذ الإطاحة بمرسي، مضيفة أن التفجيرات الأخيرة في شمال سيناء تهدف لإظهار أن المتشددين يتصرفون مع الإفلات من العقاب على الرغم من حملة مشددة على المنطقة من قبل قوات الأمن المصرية.