«أبو الفتوح» السيسي أحاط نفسه برجال أعمال فاسدين
وصف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، الاعتقالات العشوائية والتعذيب في أقسام الشرطة ومنع النشطاء السياسيين من السفر ومهاجمة الشرطة للمظاهرات السلمية بأنها أدوات «نظام عسكري فاشي يؤسس لجمهورية الخوف»، فيما اعتبر مسؤول رفيع المستوى تصريحات أبوالفتوح بأنها «هراء».
وقال أبوالفتوح، خلال مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، نشرتها الصحيفة مساء الأحد، إن النظام المصري الحالي أشد قمعا من نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، محذرا من قصر أمد الاستقرار الحالي.
وذكر أبوالفتوح، خلال المقابلة مع الصحيفة في منزله، أنه لا توجد تنمية بدون ديمقراطية، مضيفا أن «الغباء الذي يقود به النظام الحالي الاقتصاد لن يحقق أي تنمية».
وتابع: «الفساد من شأنه تقويض نظام السيسي على الرغم من أنه لم يستخدم منصبه من أجل إثراء نفسه وأسرته.. النظام الحالي ليس فاسدا ولكنه لا يقف ضد الفساد بكل قوة».
ورأي أبوالفتوح، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحاط نفسه برجال أعمال فاسدين قد ينفروا أنصاره، فضلا عن أن الصراعات ربما تنشأ بين رجال الأعمال المتصلين بعهد مبارك ورجال الأعمال المتصلين بالجيش.
وعبر أبوالفتوح عن قناعته بأن الحكومة الحالية إما أنها ستخضع في النهاية للضغط الشعبي وتستأنف المسار الديمقراطي أو أنها ستدمر نفسها بنفسها.
وقال: «الثورة ليست مستهدفة، الثورة هي أداة، وكلما كان أداء النظام سيئا، وبعيدا عن تحقيق أهداف الأمة بشأن الحريات والديمقراطية، كلما خلق ثورة ضدها».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى، رفض نشر اسمه في الصحيفة، قوله إن تصريحات أبوالفتوح «هراء»، مشيرا إلى أن أبوالفتوح بنفسه ما زال قادرا على التحدث كما يحلو له دون عقاب.
وأضاف المسؤول: «الحكومة المصرية تفي إرادة الشعب.. وخروج الناس إلى الشوارع في عامي 2011 و2013 كان من أجل الحرية واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة ديمقراطية حقيقية، وهذا هو الهدف الرئيسي للحكومة في الوقت الراهن».
وذكرت الصحيفة أن مرشحي حزب «مصر القوية» يواجهون إشكاليات كبيرة إذا قرروا خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفة أن الحزب لا يتمكن من نشر بياناته بالصحف ولا يستطيع نائبيه الظهور في الفضائيات الحكومية أو الخاصة ممثلين عن الحزب، فضلا عن أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت إلغاء 27 حجزا لمؤتمرات تابعة للحزب.
ونقلت الصحيفة عن مساعد لأبوالفتوح أن الحزب يدرس مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تجري على مرحلتين، الأولى من 21 إلى 23 مارس، والثانية من 25 وحتى 27 أبريل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات ستجري بنظام فردي وقائمة، لكنها تمنح المستقلين ميزة أكبر في مقابل إضعاف أية منظمة من شأنها أن تمثل تحديا للسيسي.
وأضافت أن التيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي قرر مقاطعة الانتخابات في حين قرر حزب النور والوفد خوضها.
نقلا عن المصرى اليوم