|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة علي الجبل .. ادخلوا من الباب الضيق....مت7:13(2) بقلم مثلث الرحمات طيب الذكر المتنيح: البابا شنودة الثالث ٢٤ يناير ٢٠١٥ التعب لأجل الله: وقد قال الكتاب في ذلك كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه1كو3:8المهم أن يكون التعب لأجل الله.لأن الشيطان أيضا يتعب في إهلاك الناس أو في إغرائهم ولكن تعبه باطل وهو يدان عليه. أما عن التعب المقدس فيقول عنه المرتل في المزمور: الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاجمز126:5. وقد كان التعب لأجل الله موضع فخر القديسين سواء كان تعبا في الخدمة كما قال القديس بولس الرسولوأنا تعبت أكثر من جميعهم ولكن لا أنا بل نعمة الله العاملة معي1كو15:10أو قد يكون التعب في سهر الليل في الصلاة كما كان يحدث مع النساك والمتوحدين وكما قال مار إسحق إن حوربت بالتعب حتي لاتصلي صلاة الليل فاصمد وزدها مزامير وكذلك أيضا التعب في أداء الواجب مثل تعب نحميا ورجاله في بناء سور أورشليم. ومثل تعب أي تلميذ لكي ينال النجاح والتفوق وكما قال الشاعر: إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجساد. الذي يدخل من الباب الضيق ويتعب:سوف يفرح بلا شك بنتيجة تعبه أما الذي لايتعب فيدركه الندم كقول الشاعر: إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ندمت علي التفريط في زمن البذر. التعب في الخدمة: التعب في الخدمة هو دخول من الباب الضيق,كما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زملائه في الخدمة: بل في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام لله,في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات في ضربات في سجون في اضطرابات في أتعاب في أسهار في أصوام,بصيت رديء وصيت حسن كمضلين ونحن صادقون كمائتين وها نحن نحيا2كو6:4-9. وكما قال أيضاحاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت إذن الموت يعمل فينا2كو4:10-12. من خواص الباب الضيق أيضا:الاحتمال الاحتمال: والاحتمال في الحياة الروحية يشمل عناصر متعددة. منها احتمال الضيقات علي أن يكون ذلك بلا تذمر. لأن البعض إن وقع في ضيقة يملأ الدنيا شكوي أو ضجرا أو بكاء ودموعا بينما يقول القديس يعقوب الرسولاحسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعةيع1:2. احتمال الضيقة هو دخول من الباب الضيق,الذي يؤدي إلي فضائل عديدة وإلي فرح بالرب الذي يرسل من عنده حلا لكل ضيقاتنا ويمنحنا مع الضيقة بركة وإكليلا. وما أجمل قول القديس بولس الرسولولكن الله أمين الذي لايدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا1كو10:13. والذي يحتمل الضيقة لاتكون عنده الرغبة في الانتقام. فلا يرد علي كلمة الإساءة بكلمة أو كلمتين ولايهدد ولايتوعد ولا يغلي في داخله ولايقول سأفعل وأفعل لأن الانتقام هو الباب الواسع وفيه يخسر الإنسان روحياته. والاحتمال الذي هو الباب الضيق يشمل أبوابا متنوعة. ففيه يحتمل الشخص الإساءة وأيضا يحتمل التأديب ممن هو أكبر منه ويحتمل النصيحة الشديدة من أصحاب المشورة أو من الأصدقاء ويحتمل أيضا العقوبة فلا يسخط ولايتضجر ولايبرر نفيه ولايصف من يعاقبه بالقسوة أو الظلم,وكما قال الرسول إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لايؤدبه أبوه؟!ولكن إن كنتم بلا تأديب..فأنتم نغول لابنونعب12:8,7وهناك لون أعمق في الاحتمال يلوم فيه الإنسان نفسه. لوم النفس: هو أحد مظاهر الباب الضيق فإن أساء إليك إنسان وأخذت تلومه في داخلك أو أمام الناس تكون بلومك إياه قد انتقمت لنفسك بالفكر أو بالقول بالإضافة إلي أنك بلومه قد تقع في ادانته وتزيد الهوة فيما بينك وبينه ,كما تتعب أنت نفسيا ويدركك الغيظ أو الغضب. غير أن أحد الآباء فسر قول الرب:من لطمك علي خدك فحول له الآخر أيضامت5:39بأن الخد الآخر هو داخل نفسك..بحيث تكون إساءته لك من الخارج يقابلها لومك لنفسك من الداخل بلا تناقض بين داخلك وخارجك كأن يقول الإنسان لنفسه:لولا إنني أسأت إليه أو أنه فهم بعض تصرفاتي بما أثاره أو لولا إنني قد فقدت محبته ما كان يفعل معي هكذا. يحكي أن القديس البابا ثاؤفيلس زار جبل نترياوهو جبل المتوحدينوسأل أب الجبل قائلا ما الذي اقتنيتموه أيها الأب من الفضائل في هذا الزمان كلهفأجابه: صدقني يا أبي لايوجد أفضل من أن يرجع الإنسان بالملامة علي نفسه في كل شيء. ملامة النفس هي دخول من الباب الضيق لأن كثيرين يبررون أنفسهم باستمرار وبلومون غيرهم ويصبح من الصعب عليهم أن يلوموا أنفسهم إن الإنسان البار في عيني نفسه من الصعب عليه جدا أن يلوم نفسه وبالمثل الإنسان الحكيم في عيني نفسه. مما يدخل في نطاق الباب الضيق:الصليب. الصليب: ولذلك قال السيد الرب من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقنيمت10:38. وحمل الصليب قد يكون من أعداء الإيمان وقد يكون أحيانا من الزملاء في الخدمة أو من بين أفراد الأسرة أحيانا كما قال السيد الربوأعداء الإنسان أهل بيته حيث يحاول أهله أن يمنعوه عن التكريس أو الخدمة ويتهموه في عبادته بالتطرف. وقد يكون الصليب هو التعرض للاستشهاد أو الاضطهاد. بسبب الإيمان كما حدث في عصور عديدة,وكما قال السيد المسيح لتلاميذه سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة للهيو16:2. وقد يكون الصليب مرضا أو عوزا يحتمله الشخص بشكر. كما حدث في قصة لعازر المسكينلو16حقا أنه لم يدخل بإرادته فيما لاقاه في حياته من مرض وعوز:ولكن الصليب بالنسبة اليه كان احتماله لكل ذلك بلا تذمر. موضوعات أخري: يظهر الباب الضيق في أمور كثيرة مثل الطاعة التي يخضع فيها الإنسان إرادته ومثل الالتزام والتدقيق والجدية وما يبذل فيها من جهد ومثل الأمانة حتي الموت. والصمود أمام حروب الشياطين ومثل طهارة النفس والجسد والروح.. وفي كل ذلك يعظم انتصارنا بالذي أحبنارو8:37. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|