فرارجى جاب نعامة.. الزباين وقفوا يتصوّروا جنبها

[Mary Naeem]

فرارجى جاب نعامة.. الزباين وقفوا يتصوّروا جنبها


فكر الفرارجى سمير أبوصالح، كثيراً قبل شراء النعامة وعرضها أمام محله للمواطنين بمنطقة المنيب، حيث لم يعتد سكان المنطقة أكلها، ولا رؤيتها بالأسواق.. تجربة قد يكسب منها وقد يخسر، ولكن حبّه للمجازفة كما يؤكد جعله يشترى «نعامة» ووضعها داخل قفص حديدى، لتصبح بعدها مقصداً للمواطنين، خاصة الأطفال، للعب والتصوير معها، بدلاً من السؤال عن سعر الكيلو منها.
«انزل يا ولد، ماتتشعلقش على السور، مش خلاص لعبت، امشى بقى، يا ابنى العب مع النعامة، بس ماتمدش إيدك عليها»، هذا هو حال «سمير أبوصالح» صاحب النعامة يومياً، يقف أمام محله، ليراقب لعب الأطفال مع النعامة. «أول مرة أعمل العملة دى، قلت أجرب يمكن أنجح، مع أن لحم النعام غالى طبعاً، خاصة إنى فى منطقة شعبية، لكن أنا باحاول أرخصه على قد ما اقدر»، قالها «أبوصالح»، مؤكداً أن الحال تبدّل وأصبحت النعامة مقصداً للأطفال، وتحوّل محله إلى جنينة حيوانات. «الكيلو بـ75»، حسب الورقة التى علقها «أبوصالح» داخل محله وعلى القفص الحديدى: «محدش بيشترى أوى، كل الناس بتيجى تتصور وتمشى». «الناس بتقول لى حاططها فى قفص ليه، هى جنينة حيوانات، لكن أنا ماقدرش أحطها من غير قفص، لأن النعامة بتجرى، وسرعتها 70 كيلو فى الساعة، يعنى لو هربت هتدوّخ المنيب كلها»، قالها «أبوصالح»، أثناء وقوفه أمام المحل مترقباً وناظراً إلى الأطفال أثناء لعبهم مع النعامة.