صحيفة أمريكية تهاجم السيسي وتتحسّر على الربيع العربي

[Mary Naeem]

صحيفة أمريكية تهاجم السيسي وتتحسّر على الربيع العربي

نقلا عن الوفد

شنّت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية هجوماً حاداً على النظام المصري، وتحسرت كثيراً على فشل ثورات الربيع العربي وعلى سيطرة مصر مع حلفائها في الخليج وعلى رأسهم السعودية والإمارات على مقاليد السلطة والنفوذ في المرحلة الحالية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قررت قطع المعونة العسكرية عن مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس إن عقارب الساعة عادت إلى الوراء في الشرق الأوسط، حيث تسيطر الأنظمة القديمة على الأوضاع بعد 4 سنوات على الثورات.
وأضافت بقولها "على مدار عقود، فإن الخيار الكئيب في المنطقة بين الطغاة، مثل الرئيس المصري حسني مبارك، وبين التمرد الإسلامي المسلح، كان بمثابة الذريعة عندما يضغط الغرب من أجل الليبرالية في تلك الدول".
ومضت تقول إن الثورات التي قادها النشطاء العلمانيون والليبراليون أثارت آمالاً عابرة بوجود طرف ثالث يستطيع القيادة بخلاف القادة الاستبداديين والإسلاميين المتطرفين، ولكن الآن فإن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يُشرف على نظام يُرى أنه أسوأ من مبارك، حسب قول الصحيفة. وأشارت إلى أن مصر وعدد من حلفائها في الخليج وعلى رأسهم السعودية ودولة الإمارات يهيمنون على الأوضاع حالياً في المنطقة.
وقالت الصحيفة: على الجانب الآخر من المعادلة، فإن داعش، استحوذت على جزء من الأرض يعادل مساحة بريطانيا في العراق وسوريا، وهي الآن تُنتج فروعاً لها في ليبيا وشبه جزيرة سيناء المضطربة.

واعترفت الصحيفة الأمريكية بخطر الإرهاب الذي يواجهه الغرب حالياً بعد الهجمات التي تعرضت لها باريس الأسبوع الماضي.
وقالت إن مصر عانت من عنف ضئيل نسبياً مقارنة بأهوال الحرب الأهلية في سوريا وليبيا، وهي الأهوال التي تملأ شاشات القنوات التليفزيونية العربية كل يوم، هي التي تصنع التعويذة القديمة للحكام العرب، الاستقرار، أياً كان الثمن.
ونقلت في نهاية تقريرها عن هبة مورايف، المحللة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية، و التي عملت سابقاً لصالح منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قولها "لن تكون هناك ثورة أخرى في مصر قريباً. ولا أعتقد أن مصر ستشهد أي ديمقراطية خلال العقدين المقبلين".