حوار بين شجرتين

[Ramez5]

حوار بين شجرتين

العليقة :ــ مابالك ايتها الشجرة الصنوبرية فى ابهى شكل لك هذه الايام
شجرة الكريسماس :ــ هل انتى غريبة عن بلاد الغرب ؟؟؟ هذا سؤال لا يسألة الا الغرباء عن الحياة فلم اطن يوما ان شجره سوف تسألنى هذا السؤال الساذج !!!
العليقة :ــ احتملى ضعفى وقصر طولى مقارنه بك واعطينى الاجابة .....
شجرة الكريسماس :ــ انه موسم الميلاد هكذا ازدان بالهدايا والانوار والجميع يأتى ليلتقط لى الصور وكل بيت يتفاخر بتزينى ووضع الهدايا اسفل فروعى ولكن هل لى ان اسالك انا ايضا ....
العليقة :ــ تفضلى بسؤالك يا صديقتى .
شجرة الكريسماس :ــ لماذا تقفين فى غير شموخ ؟؟؟ ولماذا لا يزينك احد او يأتى لالتقاط الصور بجوارك ؟؟؟
العليقة :ــ هذا امر لا يشغلنى كثيرا فانا شجرة ضعيفة جدا قصيرة القامة اوجد فى البرارى والصحارى ولست من سكان المدن مثلك ولكننى اعتز جدا بأن الهى يرعانى فى البرية .... حيث لا يوجد ماء هو يروينى وحيث لا يوجد اصدقاء هو يؤنس وحدتى فحياتى مع الهى تسير على مستوى الهدوء والسكون فقد تركت الكون فى ضوضاءه واعتزلت الكل لاحيا مع الهى .
شجرة الكريسماس :ــ لكن الا تشعرى بأنك عديمة الفائدة ولا ينظر اليك احد او يلتقط لكى صورا مثلى
العليقة :ــ كلا ففى هدوئ ينجذب الى العظماء وفى سكونى يرانى اولاد الله بأن منظرى عظيم ويميلوا الى لينظروا عجائب الله داخلى
شجرة الكريسماس :ــ ههههههههههههههههههه يرونك انتى هههههههه عجبا
العليقة :ــ الم تسمعى عن موسى النبى بل رئيس الانبياء ؟؟؟
شجرة الكريسماس :ــ نعم بالطبع اعرفة جيدا وما علاقته بك ايتها القصيرة الضعيفة !!!
العليقة :ــ لقد كلم الرب موسى ودعاه ليخلص بنى جنسه عندما رأى اغصانى تشتعل ولم تحترق وكان عمل الله فى داخلى عجيب فلم اسمع ابدا من جميع الاشجار ان هناك شجرة تشتعل اغصانها ولم يقسد ورقها
شجرة الكريسماس :ــ ما تقولينة عجيب حقا سمعت من بعض الناس يتحدثون عن هذه القصة وهم يتسامرون تحت اغصانى وسمعتهم يقولون ان هذه القصة كتبها موسى النبى فى سفر الخروج اصحاح ( 3 ) ولكننى كنت اظنك شجرة عاليه مثلى وكثيفة الاغصان صلبه اما الان فقد زاد عجبى وحيرتى !!!
العليقة :ـ لا تتعجبى صديقتى لان الله انزل الاعزاء عن الكراسى ورفع المتضعين اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين
شجرة الكريسماس :ــ عفوا هذه العبارات ليست لك انها كلام العذراء والدة المسيح المتجسد
العليقة :ــ نعم هو كلام امى العذراء التى افتخر ان أظل رمزا لها عبر الاجيال لتعطيها الاجيال كل التعظيم وافرح عند ذكر الناس لسيرتى وهم يرنمون العليقة التى رأها موسى النبى فى البرية