منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 11 - 2014, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آية للناس

إسكان العاصفة


قرأ الشيخ عبد العليم الشرقاوي :
“وَقَالَ لَهُمْ فِي ذ لِكَ الْيَوْمِ لَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ: لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ. فَصَرَفُوا الْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرةِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟ فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: اسْكُتْ. اِبْكَمْ. فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ: مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟ فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!

(مرقس 4: 3541 قارن أيضاً متى 8 :2327 ولوقا 8: 22-25).
قال الشيخ محمد الفيلالي:
تعب عيسى الإنسان، إذ شفى الجمهور، وبشَّرهم، وحذَرهم، وشجَّعهم، وأخرج الشياطين، وأقام الموتى، فاحتاج إلى الراحة الجسدية. طلب من بطرس وأتباعه أن ينطلقوا ويتوغلوا إلى العمق.
قال الشيخ أحمد البعمراني:
شعرت أن الشيطان سيستغل هذه الفرصة التي يجتمع فيها المسيح مع تلاميذه في البحر، لذلك أرسل عليهم نوءاً سريعاً وقوياً كي تضطرب الأمواج، ويمتلئ القارب تدريجياً بالماء ويغرق. تعب التلاميذ من قوة الأمواج ومن كثرة إفراغ الماء من السفينة، وخاف بعضهم وظنوا أنها النهاية، نهاية الشافي العظيم ومخرج الشياطين وقاهرهم ، فيئسوا وفقدوا رجاءهم، وصرخوا خائفين بكل قواهم.
أضاف الشيخ عبد العليم الشرقاوي:
أمّا يسوع فنام نوماً عميقاً محروساً بعناية الله. لقد كان ضميره مرتاحاً ومتكلاً على الله أبيه السماوي، وعلم أنه ليس باستطاعة أحد أن يخطفه من يد الآب لهذا اطمأن في الإيمان وارتاح ونام.
قال التاجر البشير الدمشقي:
أصبح صيادو السمك خائفين ومرتبكين لأن ربهم قد تخلى عنهم ولم يبال بهم، فأيقظوه بقوة وسألوه باستغراب “لماذا لا تبالي بنا؟ لقد انتهينا وحلت آخرتنا.” أمّا هو فقام منتصباً وانتهر العاصفة، أمرها بالهدوء وسط هبوب الريح قائلا: “اسكت، ابكم” وعلى الفور توقّفت العاصفة عن الهبوب والهيجان، وهدأت الأمواج وعمّ السكون.
قال القس فادي عبد المسيح:
شَخَصَ التلاميذ ببصرهم إلى ربهم خائفين، فقد رأوا وسمعوا ما لم يروا ويسمعوا من قبل. لقد كان معلّمهم رباً على الأرواح والسحب وعلى البحر أيضاً. لم يشف المرضى و يقم الموتى فحسب، بل اطاعته الطبيعة وخضعت لسلطانه، فاستغربوا وادركوا مرة أخرى أن يسوع ليس إنساناً طبيعياً. إنّه روح الله في الجسد. إنّه الرب. سأل يسوع تلاميذه عن قلة إيمانهم، لأن كل من يؤمن ينال قوة من القدير، ويفعل كل ما يريد أن يقوم به بدون أي عناء أو مشقة.
لعبت هذه المعجزة دوراً هاماً في تاريخ الكنيسة أثناء عواصف خطيرة من الحروب والانشقاقات، إذ تَعَلَّم أتباع يسوع الإيمان من هذا الحدث، واختبروا حضور ربهم الحي وتدخله في الوقت المناسب.

تحرير المسكون بالارواح

قرأ الشيخ عبد السميع الوهراني بابتسامة:
“وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ، لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيراً بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. وَكَانَ دَائِماً لَيْلاً وَنَهَاراً فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللّهِ الْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَ بِاللّهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي! لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ. وَسَأَلَهُ: مَا اسْمُكَ؟ فَأَجَابَ: اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ. وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى، فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا. فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ، فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِساً وَلاَبِساً وَعَاقِلاً، فَخَافُوا. فَحَدَّثَهُمُ الَّذِينَ رَأَوْا كَيْفَ جَرَى لِلْمَجْنُونِ وَعَنِ الْخَنَازِيرِ. فَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَمْضِيَ مِنْ تُخُومِهِمْ. وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ طَلَبَ إِلَيْهِ الَّذِي كَانَ مَجْنُوناً أَنْ يَكُونَ مَعَهُ، فَلَمْ يَدَعْهُ يَسُوعُ، بَلْ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ. فَمَضَى وَابْتَدَأَ يُنَادِي فِي الْعَشْرِ الْمُدُنِ كَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ. فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ”

(مرقس 5: 1-20 قارن أيضاً متى 8: 8-34 ولوقا 8: 26-39).
أثبت الشيخ أحمد البعمراني:
كورة الجدريين هي هضبة في أسفل الجولان على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية. كان في ذلك المكان شخص مسكون بالأرواح النجسة، ربما حاول أقاربه وضعه بالقرب من القبور حتى يتصل بالأرواح الميتة. وقد كانت تصرفاته شبيهة بالوحشية، حيث يجرح نفسه باستمرار، مما منع الناس من الاقتراب منه وتقييده لأنه كسر كل القيود.
لاحظ الشيخ عبد العليم الشرقاوي:
عندما اقترب يسوع من المسكون، اجتذبه إليه كأنه قوة مغناطيسية، فركض نحوه وسجد له على الفور ونطق باسمه، مع العلم أنه لم يكن يعرفه ولا التقى به من قبل. اعترف أمام الكل أن عيسى ابن مريم هو ابن الله، فخاف المسكين من يسوع واستحلفه أن لا يخرجه من المنطقة التي خصصها له إبليس وجنوده.
قال ناجي فياض:
أمر يسوع الروح النجس أن يخرج فوراً من هذا المسكين، غير أن الجن لم يرغب في ترك مكان سكنه،لأن كل روح يسعى في الحصول على مسكن. سأل يسوع المسيح الروح النجس عن اسمه فأخبره بأنه ليس لوحده، بل برفقته ألف جن تتخذ من هذا الجسد مقراً لها.
ابتسم الشيخ عبد السميع الوهراني:
من يبحث عن الحق يرى في هذه الآيات أن عيسى كان مسلماً مثالياً. لقد سمح للشياطين، بناء على طلبهم المُلِح، أن ينتقلوا إلى قطيع الخنازير ويستقروا فيه، فانطلق القطيع بسرعة وسقط من المرتفع إلى البحيرة حيث كان الموت المحتوم. بهذا العمل أثبت عيسى أنه حرام على الإنسان أن يأكل لحم الخنازير، التي أبادها بنفسه وخلّص الناس من أضرارها.
قال التاجر البشير الدمشقي:
أسرع سكان المدينة في اتجاه يسوع، وبهتوا عندما رأوا المسكون قد تحرّر من الأرواح النجسة التي تتخذ منه مسكناً، إذ وجدوه جالساً باحترام، وهادئاً عند قدمي يسوع. ارتعب رعاة قطيع الخنازير لما لحقهم من ضرر، وطلبوا من يسوع أن يترك منطقتهم على الفور، لأنهم أحبوا خنازيرهم وفضلوها على مخلّص العالم. أمّا المسيح فطلب من المشفى أن يتوجه إلى منطقته كبرهان ملموس لقوة الإنجيل، ويخبرهم ما عمله المسيح من أجله.


إشباع الخمسة آلاف

قرأ الأستاذ رياض العلمي:
“بَعْدَ هذَا مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ بَحْرِ الْجَلِيلِ، وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ. وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي الْمَرْضَى. فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى جَبَلٍ وَجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ. وَكَانَ الْفِصْحُ عِيدُ الْيَهُودِ قَرِيباً. فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعاً كَثِيراً مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزاً لِيَأْكُلَ هؤُلاَءِ؟ وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ. أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ: لاَ يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئاً يَسِيراً. قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ: هُنَا غُلاَمٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلكِنْ مَا هذَا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ؟ فَقَالَ يَسُوعُ: اجْعَلُوا النَّاسَ يَتَّكِئُونَ. وَكَانَ فِي الْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ، فَاتَّكَأَ الرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلاَفٍ. وَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ، وَوَزَّعَ عَلَى التَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْمُتَّكِئِينَ. وَكَذلِكَ مِنَ السَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا. فَلَمَّا شَبِعُوا، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: اجْمَعُوا الْكِسَرَ الْفَاضِلَةَ لِكَيْ لاَ يَضِيعَ شَيْءٌ . فَجَمَعُوا وَ مَلأُوا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الْكِسَرِ، مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ الَّتِي فَضَلَتْ عَنِ الآكِلِينَ. فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ! وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً، انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ” (يوحنا 6: 1-15).

قارن أيضاً: (متى14: 1321 ومر 6: 3044 ولو9: 1017).
قال القس فادي عبد المسيح:
أقبلت الجموع من كل المناطق إليه كي ترى أعماله وتسمع تعاليمه التي تنخس القلوب وتعزيها. وعندما حاول يسوع في يوم ما أن يبحث عن الراحة تبعه الجمهور إلى الخلاء، فاستغل الفرصة ووعظهم إلى المساء، فأصغوا إليه بانتباه واندهاش شديدين، لأنهم لاحظوا أن يسوع يمنحهم خبز الحياة بغزارة وفيض.
سأل الشيخ عبد الله السفياني:
كان الذنب على الجمع إذ لم يحضروا معهم الزاد والشراب.
قال ناجي فياض:
لقد أحبهم يسوع، لأن كل من يتوب ويؤمن بالإنجيل يخلص، فالواعظ لم يرد ان يطلق الجماهير بدون غذاء، إذ اهتم بضيوفه على أحسن وجه. لكن لم يكن في البرية أكثر من خمسة أرغفة من خبز الشعير، فأخبره أتباعه بأن ذلك لا ولن يكفي الحشد الهائل من الناس، ولن يسد رمق خمسة آلاف رجل مع نسائهم وأولادهم، فأخذوا يفكرون في طريقة أفضل، وأنه لا بد من أموال طائلة لشراء ما يلزم. وحتى لو توفّر المال لا توجد محلات في البرية. لقد كان التلاميذ جد مضطربين ومحتارين.
قال الشيخ عبد العليم الشرقاوي:
أمّا يسوع المسيح فقد توصل إلى حل ناجح، إذ أخذ ما وجد فكسر الخبز وشكر فازداد وتكاثر وتدفق من بين يديه كالنبع. فالشكر على القليل هو سر إشباع الخمسة آلاف. وآمن الابن بأن لأبيه الملء، لم ينزل مائدة ممتلئة بأطعمة الفردوس من السماء، بل اكتفى ابن مريم بالقليل الموجود وأضاف عليه بركة أبيه.
اندهش الشيخ محمد الفيلالي مما سمع فقال:
عندما شبع الجميع أمر يسوع التلاميذ أن يجمعوا البقايا أو الفتات فجمعوا 12 سلة، أكثر مما كان موجوداً من قبل. دهش الصبي الذي أتى بالسمكتين وبالخمس أرغفة من الخبز وانفتحت عيناه تعبيراً على الاستغراب والحيرة، متسائلا: كيف حدث هذا؟ كيف زاد القليل وكثر في يد يسوع حتى أشبع الجمع؟ هل هذا الخبز هو الذي كان معي من قبل؟؟
قال الشيخ أحمد البعمراني:
لاحظت الجماهير أنهم شهود لحدث عظيم، إذ لم يخلق يسوع الخبز من الحجارة حتى يلفت انتباه الناس ويجذبهم إليه، كما وسوس له الشيطان بعد معموديته، بل على العكس من ذلك، عندما تراكضت إليه الجماهير واستمعوا لكلامه وقبلوا شفاءه، زاد الموجود وأصبح بركة للآخرين.
قال القس فادي عبد المسيح:
ابتدأ الجمع يتهامسون فيما بينهم فقال أحدهم أن يسوع هو النبي الموعود (تثنية 18 :15) وينبغي أن نصغي إليه. وآخرون ارتأوا أن يتوجوه ملكاً عليهم، فهو يقدم لهم كل ما يحتاجونه مجانا. لما علم يسوع ما يجول بعقولهم، انسحب من بينهم لأنه لم تعجبه أفكارهم، ولم يرغب في أن يصبح ملكاً على البطون، بل قدم نفسه كرَّب روحي ومخلِّص لشعبه بالمحبة والحنان. هرب يسوع من التجربة السياسية، وأراد أن يفصل الدين عن الدولة، لكي يجدد أخلاق الجميع ويُكَوِّنَ مملكةً روحيةً.

  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كن للناس وطن
فوت للناس
فوت للناس
مش للناس
كل خطية وتجديف يغفر للناس . وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس


الساعة الآن 08:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024