الإخوان و«سلفي مسجل خطر» وراء محاولة هروب المحتجزين من قسم الأربعين بالسويس
الشروق
قال مصدر قضائي بالنيابة العامة في محافظة السويس، رفض ذكر اسمه، إن تحقيقات النيابة كشفت الأسباب الحقيقية لقيام المحتجزين من مسجلي الخطر بقسم شرطة الأربعين بالسويس يوم الجمعة الماضي باحتجاز ضابط شرطة داخل الحجز بالقسم وموظف كرهينة من أجل المطالبة بالإفراج عنهم.
وأضاف المصدر، «أن التحقيقات كشفت أن أحد المحتجزين بالقسم قام بالاتصال تليفونيا مع قيادي إخواني وشيخ سلفي يدعى "ع. س" مسجل خطر وصادر ضده حكم سجن بالمؤبد للاتفاق على تنفيذ مخطط لمحاولة تهريب المحتجزين بالقسم، وذلك من خلال قيامه وباقي المحتجزين باختلاق أزمة داخل السجن، بعدها تقوم أسر المساجين بحصار القسم تحت دعاوى وجود قتلى بين المساجين ليتمكنوا من اقتحام القسم وتهريب المحتجزين»، على حد قوله.
وأشار المصدر، إلى أن «المحتجزين تصوروا أن يوم الجمعة 28 نوفمبر سيكون مثل يوم الجمعة 28 يناير 2011 جمعة الغضب الذي تم خلاله اقتحام السجون وأقسام الشرطة بالسويس، فتحمسوا لتنفيذ خطتهم داخل السجن»، حسب وصفه.
وأوضح أن «ما حدث أنه خلال قيام ضابط شرطة وموظف مدني بالقسم بمراجعة بيانات المحتجزين قاموا بجذبه داخل السجن واحتجازه، والاستيلاء على سلاحه الميري، وعطلوا أجهزة المراقبة، في مخطط يوضح أنهم أعدوا فيه كل شيء مسبقا»، على حد وصفه.
وتابع، «بعد دقائق من قيام المساجين باحتجاز الضابط، ظهرت أسر المساجين في محيط قسم الأربعين وادعت مقتل سجن، إلا أن التحرك السريع لمدرعات الشرطة والجيش والقيادات الأمنية التي أحاطت بقسم شرطة الأربعين نجحت في تأمين القسم وكانت هذه أولى خطوات إحباط مخطط قسم شرطة الأربعين بالسويس»، على حد قوله.
وأكد المصدر القضائي، «أن قوات الشرطة بالسويس قامت بتحرير الضابط والموظف والقبض على الـ 8 محتجزين، وتم عرضهم على النيابة العامة بالسويس بتهمة الاعتداء على ضابط لشرطة وموظف واحتجازهما ومحاولة سرقة السلاح الميري للهرب من قسم شرطة الأربعين واقتحامه»، حسب قوله.