رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (36) كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ عرض عام لمحتويات الإنجيل بحسب القديس يوحنا الإنجيلي الأصحاح السادس أ-إشباع الخمسة الآلاف رجل(6:1-15) *هذه المعجزة الوحيدة التي ذكرت في الأناجيل الأربعة ولكن انفرد بها إنجيل يوحنا في ذكر هذه القصة بأمرين: الأول:هو دور كل من التلميذين فيلبس وأندراوس. الثاني:الأثر البعيد الذي لهذه المعجزة في الجموع. *تكلم التلميذ أندراوس عن أن غلاما معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان وهي لطعامه الخاص ولكنه قدم للرب ماعنده فأخذها الرب وكانت له عادة أن ينظر إلي السماء ويشكر ويكسر قبل الطعام وهذه التي عرفه بها التلميذان اللذان كانا منطلقين إلي عمواس(لو24:30-31) وهذه كانت عادة المسيحيين أن يصلوا ويشكروا قبل الأكل فتكون بركة الرب في الطعام. *هذه المعجزة ترمز إلي سر من أسرار الكنيسة السبعة وهوسر الأفخارستياولا ينبغي أن نخلط بين بركة الطعام وسر الشكر,فعلي الرغم من بساطة صلوات تقديس سر التناول في ذلك الحين إلا أنها تختلف اختلافا أصيلا عن الصلاة علي الطعام.نجد في سفر أعمال الرسلكانوا يواظبون علي تعليم الرسل والشركة(سر التناول),وكسر الخبز(الطعام العادي),والصلوات(أع2:42). *وكل ما وضعناه في يد الرب يتبارك فهذه الأرغفة القليلة صارت في يده طعاما وفيرا,والوفرة لاتعني التبذير فقدجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شئع12,وفي وصية الرب هذه-أن نجمع الكسر-أكثر من المقصود بفتات الخبز فهناك فتات الوقت وفتات الجهد وعلينا أن نستغلها حتي لا نخسرها ويشغلها الشيطان فهو يشغل الإهمال والسهو ويسقطنا في فخ الخطية. *أيضا الرب لاينسي التلاميذ الذين يقومون بالخدمة لأنهم يستحقون أجرة,وإذا ما أدوا واجبهم في التعليم والتوزيع والتدبير فإن لهم نصيبا وفيرا. *ويقرأ هذا الأنجيل عادة في الأحد الخامس من الشهر القبطي في الفترة ما بين شهري توت وأمشير ويسمي إنجيل الشبع. ب-يسوع يمشي علي الماء 6:16-24) *في الليل ظهر سلطانه علي الطبيعة حين مشي علي البحر الهائج فهدأ فدخل السفينة وانطلقت نحو هدفها,علينا أن نطمئن ما دمنا في السفينة فسنصل الميناء بسلام والرب كفيل بإخماد العواصف ولنطلب منه دائما أن يكون في السفينة. ج-خبز الحياة 6:25-59) *خرجت الجموع وراء ربنا يسوع المسيح وعبرت البحيرات أما هو فقال لهم أنهم لم يطلبوه عن إيمان روحي بل من أجل أن يطعمهم فقال:اعملوا لا للطعام البائد,بل للطعام الباقيع27. *الله الآب قد ختمهع27,أي ميزه والمؤمنون به أيضا لهم ختم يميزهم عن العالم(نحن نختم عبيد إلهنا علي جباههم) علينا أن نطلب الروحيات لأنها الأبقي. *تكلم السيد المسيح عن أنه خبز الحياة النازل من السماء وبدأ كلامه عن الخبز يأخذ وضعا ماديا,وتدريجيا تقدم الكلام حتي وصل إلي أنه جسد حقيقي يؤكل للحياة الأبدية تقدم الكلام علي ثلاث مراحل وكل جزء منها ينتهي بشقاق بين سامعيه: 1-طلب الجموع من يسوع آية تنزل من السماء شبيهة بالمن الذي نزل أيام موسي,فقال لهم:أنه الخبز المقصود وتكلم معهم عن الإيمان والشبع الروحي به حتي لايجوع الإنسان ولا يعطش لكن الجموعبدأت تتذمرع41وهذه نهاية المرحلة الأولي. 2-أعلمهم يسوع بأن الإيمان به عمل من الروح القدسوالذين أكلوا المن ماتوا وأما من يأكل الرب يسوع فلايموت(ع49-50),فخاصم اليهود بعضهم بعضاع52,هذه نهاية المرحلة الثانية. 3-تكلم يسوع عن جسده أن يؤكل فعلا وعن دمه لأنه شراب حقيقي والكلام هنا معنوي عن الإيمان بالخلاص ومادي عن تناول جسد الرب ودمه جسدي مأكل حق ودمي مشرب حقع55وصل التذمر للتلاميذ فقالوا:إن هذا الكلام صعبع60,هذه نهاية المرحلة الثالثة. د-كثيرون من التلاميذ يتركون يسوع 6:60-71) *انتقل السيد المسيح في الكلام عن جسده من وجه إلي وجه,فيبين أن الإيمان به هو المعني الأول كما انتقل من مرحلة إلي أخري فبين أن جسده هو مادي فعلا ويؤكل فعلا ومهما تركه عدد من الجموع أو التلاميذ لم يتحول عن قصده فقال بطرس:إلي من نذهب؟كلام الحياة الأبدية عندكع68. الأصحاح السابع أ-يسوع يذهب إلي أورشليم 7:1-24) *ظهرت في هذا الأصحاح تأثيرات متباينة عند الرؤساء والجموع ويمكن أن تعتبر الآية الثانية عشرة ملخصة لهوكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه,بعضهم يقولون:إنه صالح وآخرون يقولون:لا بل يضل الشعبع12. *وكان عيد اليهود,عيد المظال قريبا ع2,كان هذا آخر الأعياد الثلاثة التي كان علي الرجال أن يحضروها في أورشليم وكان يعيدونه من اليوم الخامس عشر إلي اليوم الواحد والعشرين من الشهر السابع,وكان يقربون تقدمات من المحاصيل والمحرقات والذبائح وسائر النذور والنوافل وكانوا يسكنون المظال التي يقيمونها من الأغصان المختلفة(راجع لا23:33-44). *طلب منه إخوته أن يذهب للعيد فقال لهم:إن وقتي لم يحضر بعدع6,وفي هذا يقول ذهبي الفم أنه:ليس معني هذا الكلام أن السيد المسيح محكوم بالأزمنة والسنين لكن معناه أنه لايقوم بعمل في غير الوقت المناسب له. *يقولاصعدوا أنتم إلي هذا العيد أنا لست أصعد بعد إلي هذا العيد,لأن وقتي لم يكمل بعدع8 ثم ينزل بعد ذلك بأيام قليلة إشارة إلي أن الأوقات محددة عند تحديدا دقيقا بأيام ودقائق حسب حكمته. *وصل الأمر في الإساءة إلي يسوع أنهم قالوابك شيطانع20,وثاروا عليه لأنه شفي مريض بيت حسدا يوم السبت وها هو يبين لهم أنهم يختتنوا الطفل إذا وافق اليوم الثامن لولادته يوم سبت ع22,ولكنهم لم يكونوا غيورين علي السبت بقدر ما كانوا غيورين علي مراكزهم. ب-يسوع هو المسيح حقا 7:25-44) *كان حديث ربنا يسوع في أواخر الاحتفال بعيد المظال واضحا في كلامه عن نفسه أنه مصدر المياه للحياة الأبدية والنور الحقيقي وكانت هناك بعض الممارسات الطقسية تمارس خلال أيام هذا العيد وتعتبر صورة رمزية لهذا الحديث مثل:احتفال يومي يسمينضح الماء حيث يأخذون ماء من بركة سلوام بالترنيم والتهليل ثم ينقلوه إلي الهيكل حيث يسكب علي مذبح المحرقة وتتلي صلوات من أجل الأمطار وأيضا طقس إضاءة دار النساء ويقال أن الضوء الذي كان يستعمل كان شديدا لدرجة أنه كان يضئ الأفنية والأبهاء في سائر بيوت أورشليم. *في اليوم الأخير العظيم من العيد قال يسوع:من آمن بي,كما قال الكتاب,تجري من بطنه أنهار ماء حيع38,آيات مثل أسكب روحي علي نسلك(إش44:3) أيها العطاش جميعا هلموا إلي المياه(إش55:1) وقول يوئيل النبي أني أسكب روحي علي كل بشر(يؤ2:28-29) إلي مثل هذه الآيات أشار الرب هنا بقولهكما قال الكتاب. *قد كان الماء رمزا للخلاص من الهلاك في مواقع كثيرة من العهد القديم مثل روح الله الذي يرف علي وجه المياه في البداية,الفلك وسط الطوفان,العبور في البحر الأحمر ونهر الأردن,والماء الذي خرج من الصخرة في البرية… ولذا قال الرب هنا عن الروح القدس الذي حل علي المؤمنين بعد ذلك أنه أنهار ماء حي تجري من بطون المؤمنين به بما يفيض فيهم من قداسة وفضائل وأعمال صالحة ومواهب وخدمات مختلفة. *لم يتمكنوا من إلقاء القبض عليه لأنساعته لم تكن قد جاءت بعد(ع30) والفرصة كانت أمامهم للتوبة والإيمان به والإصرار علي العناد يفقد الإنسان النعمة ولذا قال:حيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا(ع34),أي أنه حين يملك في ملكوته يقدمون الندم قدامه هناك,وهكذا كان تفكيرهم جسديا بينما كانت أفكاره عن الملكوت. عدم إيمان قادة اليهود 7:45-53) *ظهر هنا نيقوديموس بشجاعته النامية في مواجهة الرؤساءع50 ولكن الرؤساء كانوا غير مستعدين للتفاهم فثاروا علي الخدام لأنهم أعطوا تقريرا طيبا عنه وعلي نيقوديموس لأنه دافع عن تطبيقات الناموس واتهموا نيقوديموس لأنه دافع عن الحق وقالوا لعله أيضا جليلي!ع25,ولعنوا الشعب الذي سار وراء يسوع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|