![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أرجو أن تحدثني عن الفضول أو التطفل ، لأنني مصاب به ، وأريد أن أتركه ، واحب أن اعرف أبعاده وأخطاءه .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ التطفل ، أو حب الاستطلاع ، هو محبة معرفة أسرار غيرك وخصوصياته ، سواء عن طريق القراءة ، أو السمع ، أو الكلام ، بطريق مباشر أو غير مباشر . والتطفل أمر خاطئ سواء من الناحية الروحية أو الاجتماعية . والمفروض في الناس أن يحترموا خصوصيات الآخرين وأسرارهم حتى في محيط العائلة . فليس من حق الأب أو الأم أن يفتح خطابات الابن مثلاً . وليس من حق الزوج أو الزوجة أن يعبث في جيوب أو أدراج أو أوراق الطرف الآخر . ليس من حق أحد أن يتسمع حديثاً " ليس له أن يسمعه ، فهذا نسميه زنا الآذان . وليس من حقه أن يري خفية ما لا يجوز له رؤيته . فكل هذا لون من التجسس علي الآخرين لا يليق بشخص روحي … علي أن التطفل قد يكون علناً ، وليس بالتجسس . مثال ذلك إنسان يرهق غيره بالأسئلة حول أمر خاص به ، قد لا يريد أن يتحدث عنه! ولكنه يتابعه بالأسئلة ، وربما عن تفاصيل ن لكي يعرف منه كل شئ… وقد يعتزر المتطفل المتطفل بالدالة ، أو بالرغبة في الاطمئنان . ولكن الدالة لها حدود لا تتعداها . كذلك الرغبة في الاطمئنان لها أيضاً حدود ومعرفة الأخبار لا تأتي بالقسر و الضغط . وهناك فرق كبير بين شخص لها أيضاً حدود ومعرفة الأخبار لا تأتي بالقسر و الضغط . وهناك فرق كبير بين شخص يريد أن يطمئن ، وشخص يريد أن يعرف ، وان يعرف كل شئ …! لذلك نصيحتي لك أن تسأل ، فإن وجدت ممن تسأله عدم رغبة في الإجابة ، أو عدم رغبة في الاستفاضة . و الدخول في دقائق الموضوع ، لا تلح عليه بكثرة الأسئلة . لأن من صفات الفضولي أو المتطفل انه لحوح … وغالباً يحاول أصدقاؤه ومعارفه أن يهربوا منه ومن أسئلته الكثيرة وحب استطلاعه . وقد يغضب من هذا ويعاتب ، وهم في خجل من مكاشفته بتطفله . وبعدم رغبتهم في الإجابة . أحرج المواقف ، هي ان يلتقي المتطفل بالخجول . و الخجول لا يستطيع أن يصده ، وقد يستطيع أن يغير مجري الحديث ليهرب من الأسئلة المتطفلة ، وهكذا يخرج ! و المتطفل يري هذا الحرج ، ولكنه لا يبالي ، لأنه يريد أن يعرف الأخبار ، بل ويريد ان يعرف أسباب هذا الحرج ! و المتطفل قد لا يكفي بمعرفة أسرار الشخص الذي أماه فقط ، وإنما قد يرغمه علي كشف أسرار غيره ! إنه لا يسأله عن نفسه فقط ، وغنما عن الآخرين … ماذا قلت لهم ، وماذا قالوا ؟ وماذا فعلوا ؟ وما شعورهم في الموقف الفلاني ، وما تصرفهم ، وما رأيهم ؟ وما علاقتهم بك ؟ وماذا عن عائلتهم واصدقائهم وباقي خصوصياتهم ؟! … بل قد يدخل في الاعترافات أيضاً بطريقة محرجة … والإنسان المتطفل ، تري حواسه دائماً غير هادئة … نظراته غير مستقرة ، وغير محتشمة وغير أمينة ، وقد تكون مكشوفة يلاحظها غيره …. وكذلك مسامعه … وقدماه غير مستقرتين ، يجول هنا وهناك ، ويسأل ، أو يتسمع ، أو يحشر نفسه بطرية غير لائقة وسط أحاديث لم يدع لها . وقد يتدخل في علاقات ، ليس من حقه أن يعرفها . ربما علاقات عائلية في منتهي السرية ، ربما علاقات بين زوج زوجته ، أو بين صديقين أو صديقتين ، أو أسرار خاصة بالعمل لا يجوز إفشاؤها … وقد لا يفيد من هذا كله شيئاً . وقد لا يستطيع الاحتفاظ بسرية ما يسمع … أما من جهتك أنت في التطفل ، فنصحتي لك هي : تعود ان تحترم خصوصيات غيرك . وان تقتنع بأن لكل إنسان أسراره الخاصة التي لا يجب ان يقولها حتي لأعز أصدقائه . كما أنك أيضاً لك أسرارك اسأل نفسك باستمرار : ما شأني بهذا المر ؟ ما هو حقي للتدخل فيه ؟ قل هذا لنفسك بدلاً من أن يتجرأ غيرك فيقوله لك ويحرجك . ضع حدوداً للدالة في علاقاتك بالآخرين . أن سألت أحداً عن شئ خاص به او بغيره ، ووجدته غير مستعد للإجابة ، أو في أجاباته تهرب أو محاولة لغلق الموضوع ، فلا تلح عليه . لا تحاول ان تقرأ خطابات غيرك ، أو تعبث في كتبه أو أوراقه . وأن وقع في يدك شئ من هذا ، فكن محتشماً ، ولا تحاول أن تطلع أن تطلع علي ما ليس من حقك . كن عفيف النظر ، عفيف السمع ، عفيف اليد. احرص علي معارفك وأصدقائك ، حتى لا تفقدهم بالتطفل . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|