|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لم استطع أن ادفع العشور طوال العام الماضي لضغط الأعباء الأقتصادية علي ولاحتياجي المالي . فماذا أفعل ؟ وهل يمكن أعفائي من دفع العشور ؟
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ المفروض أنك تدفع العشور ، مهما كانت الظروف المالية. وهنا أحب أن أضع أمامك بعض الملاحظات الهامة وهي الذي يدفع من احتياجه ، يكون أجره عند الله أكبر . لأنه في ذلك يكون قد فضل غيره علي نفسه ، بغير الذي يدفع من سعة ومن رخاء ولا يشعر أن قد أقتطع من ضرورياته شيئاً لسد حاجة غيره . ونلاحظ أن السيد المسيح قد امتدح الأرملة الفقيرة التي دفعت الفلسين ، وقال عنها إنها ألقت في الخزانة أكثر من الجميع . " لأن هؤلاء من فضلتهم ألقوا … وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل المعيشة التي لها " ( لو 21: 2) . " ألقت كل ما عندها ، كل معيشتها "( مر 12:44) . وهكذا عليك أنت أيضاً أن تتدرب علي العطاء من احتياجك . سواء أعطيت من احتياجك في المال ، أو في الوقت ، أو في الصحة . والملاحظة الثانية التي أقولها لك هي : حينما تدفع من احتياجك ، يبارك الله مالك . كم من محتاج يقول : إن كان كل مالي أو كل مرتبي لا يكفيني، فكيف يكون الأمر إن دفعت عشرة أيضاً ؟! هل التسعة أعشار تكفي؟! هنا وأقول لك إن التسعة أعشار ومعها بركة ، أكثر من الكل بدون بركة . فحينما تعطي ، يبارك الله القليل الذي يبقي ، ويجعله أكثر جداً من كل المال بدون بركة العشور … إنه يعوضك أكثر مما تعطيه . ويبارك في فاعلية المال … بعكس كثيرين عندهم مال وفير جداً ويشعورون أنه لا يكفي مطلقاً ، لأنه ليست فيه بركة . الملاحظة الثالثة التي أقولها لك هي: الله غير محتاج لعشورنا ، ولكنه بها يدربنا ويباركنا . يدربنا علي العطاء وعلي محبة الآخرين ، وعلي الزهد في المال . كما يدربنا أيضاً علي الإيمان ببركة الله للقليل … أن الله يستطيع أن يغطي كل احتياجات العالم كله ، بدون أن ندفع شيئاً هو المشبع الكل من خيراته . ولكنه يريد أن يشركنا معه في عمل الخير ، لنأخذ بركة هذا العمل … أنا عارف ظروفك الأقتصادية . ولكن جرب الله . القاعدة العامة هي أنك " لا تجرب الرب إلهك "( مت 4: 7) . ولكن العشور هي الاستثناء الوحيد الذي قال فيه السيد الرب " هاتوا جميع العشور … وجربوني بهذا ، قال رب الجنود : أن كنت لا افتح لكم كوي السماء ، وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع .." ( ملا 3: 10) جرب كيف سيبارك الله مالك ، وكيف أنك سوف لا تحتاج ، بل علي العكس سيرزقك الله اكثر وأكثر . ولكن لا تدفع العشور ، بهدف أن تزداد … احتياجك . فإن الله متي رأي صدق قلبك في العطاء ، مع محبتك للآخرين ، مع محبتك للآخرين ، حينئذ سيفتح لك كوي السماء كما وعد . أدفع إذن وقل : " من أنا يارب حتى اشترك في احتياجات أولادك ؟! " يارب " من يدك أعطيناك " ( 1 أي 29: 14) فباك في القلي الذي بقي لنا … ولا تدعنا معوزين شيئاً . نقطة أخري أقولها لك وهي : العشور التي لا تدفعها ، تعتبر مال ظلم عندك . إنه مال ظلمت فيه أصحابه الفقراء الذين يستحقونه . وهو مال ليس لك ، حتى تحجزه عندك . إنه ملك للرب وقد سلبت الرب فيه ، فاعتبره الله مال ظلم . انظر ماذا يقول الوحي الإلهي في سفر ملاخي النبي : " … قال رب الجنود … أيسلب الإنسان الله ؟! فإنكم سلبتوني ! فقلتم بم سلبناك ؟ في العشور و التقدمة …" ( ملا 3: 7،8) . لهذا قال الرب "اصنعوا لكم اصدقاء بمال الظلم …" ( لو 16: 9) . فماذا تعني إذن تعني إذن هذه العبارة ؟ أنها تعني بمال العشور الذي احتجزتموه عندكم ، وأصبح مال ظلم إذ ظلمتم الفقراء بعدم اعطائهم إياه … بهذا المال اصنعوا لكم أصدقاء يدعون لكم ، ويستجيب الله دعاءهم . وكما أنقذتموهم من مشاكلهم الماليه بدفع العشور ، ينقذكم الله أيضاً من مشاكلكم المالية …. بقيت عبارة أخيرة أقولها لك وهي : العشور التي لم تدفعها العام الماضي هي ديون عليك المفروض أن تدفعها ، ولو بالتقسيط . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|