رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية "ونيس" تخطف الأضواء من مرسي وشفيق
كتب: عادل عبد الرحيم منذ 2 ساعة 14 دقيقة عجيب جداً أمر الشعب المصري، ففي غمرة انغماسه في المشهد السياسي المحمل بعواصف اللجنة التأسيسية للدستور، وانتظار كلمة القضاء في بطلان انتخابات مجلس الشعب وقانون العزل السياسي حتى النخاع، جاءت حادثة النائب السلفي علي ونيس لتخطف الأبصار وتُدخل المواطنين في جدل من نوع آخر. فرغم نفي النائب السلفي فعل ما نسب إليه وأنه ما زال متهما، والمتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، إلا أن الواقعة الأخيرة والتناول الإعلامي لها ربما يعرض الحزب لزلزال عنيف يؤثر على شعبيته في الشارع بعد أن تمكنت تلك الشعبية من أن يكون الثاني في البرلمان بعد حزب الإخوان المسلمين. محاولة للتشويه يرى خالد المصري، طالب جامعة، أنها محاولة لتشويه أنصار التيار الديني، وأن النائب يقول الصدق لكن هناك من يتربص للإسلاميين النواصي، ويردف قائلا: لماذا لا يذهب رجال الشرطة هؤلاء لحديقة المطار وغيرها من البؤر التي تشبه أوكار الدعارة. ويؤكد أنها فرقعة تم تسريبها لضرب د. محمد مرسي مرشح الرئاسة المنتمي للتيار الإسلامي الذي يخوض جولة الإعادة بعد أيام، وهذا بلا شك لخدمة منافسه الفريق أحمد شفيق. ويؤيده في الرأي أحمد عبد العزيز ،طبيب، مشيرا إلى أنها لعبة قديمة سبق واستخدمها رجال النظام السابق لتشويه صورة المنتمين للتيار الإسلامي، ليفقدوا مصداقيتهم وسمعتهم التي كانت رصيدهم الرئيسي في كسب تعاطف الناس وأصواتهم في الانتخابات الأخيرة، مبديا دهشته من اهتمام رجال الشرطة بالواقعة ونشاطهم المفاجيء الذي يدعو للتساؤل رغم تقاعسهم عن القيام بدورهم في وقائع أشد خطورة وصلت للخطف والسرقة بالإكراه والقتل الذي يحدث أمام أعينهم دون أن يجركوا ساكنا!!!! الكذب مفتاح كل شر وفي المقابل يقول عبد الله محمود، مدرس بشبرا، أن هذه الواقعة تدين النائب تماما حيث أنه كذب وهذا مفتاح كل شر، ففي البداية قال أن الفتاة المضبوطة معه ابنة أخته، ثم عاد ليقول أنها خطيبته وقد أصيبت بحالة إغماء فوقف بسيارته ليغسل لها وجهها، فهل أحد يصدق هذا الكلام خصوصا وأنهما تم ضبطهما قرب آذان الفجر، فماذا نريد شبهة أكثر من هذا؟ لكن راوية الجبالي، محررة بأحد المواقع الإلكترونية، ترى أن هذه ليست الواقعة الأولى التي يتبين فيها كذب نواب حزب النور السلفي، فلا أحد ينسى النائب أنور البلكيمي الذي أجرى جراحة تجميل في أنفه ثم ادعى أنه تعرض لاعتداء وحشي من مجهولين، وذلك بالطبع أثر بصورة سلبية جدا على مصداقية أنصار التيار السلفي. في حين يتساءل احمد حسين عن ورود أسماء عدد كبير من القيادات السلفية في فضائح نسائية، ويذكرنا بما ذكرته الراقصة سما المصري، بطلة فيلم علي واحدة ونصف، والتي أكدت أنها تزوجت من النائب أنور البلكيمي، وما تردد عن ارتباط ممثلة الإثارة سمية الخشاب بقيادة سلفية شهيرة، وفي جميع هذه الحوادث لا يملك حزب النور إلا أمرين : إما الإنكار أو الاعتذار. ويختم متسائلا: هل مطلوب منا أن نصدقه بعد كل هذا؟! المتهم بريء وتظهر منى الرفاعي، طالبة بكلية الحقوق ، استياءها الشديد من نشر بيانات الفتاة المتهمة في الواقعة بالتفصيل بما يعد تشهيرا ، وبما يتنافي مع القاعدة التي تقول: المتهم بريء حتى تثبت إدانته، لافتة أن ذلك أكبر دليل على أنها محاولة للتشهير بالإسلاميين ليس إلا ، خاصة ولم يتبق على انتخابات الإعادة سوى أيام ومن المعروف أن التيار المستهدف سيؤيد مرشح الإخوان فيها. وبطبيعة الأحوال نفى حزب النور هذه الواقعة ووصفها بأنها مؤامرة تحاك ضده لتشويه صورته، وهدد باللجوء إلى القضاء المصري للرد على كل الاتهامات التي وُجِّهت إلى العضو البرلماني علي ونيس، ونفى الحزب وجود أي علاقة بين الفتاة والنائب، وقال في بيان له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن الفتاه ابنة شقيقته وأصيبت بدوار أثناء وجودها في السيارة التي يقودها النائب. فيما كشفت مصادر داخل حزب النور أن الحزب واجه أمين الشرطة الذي كشف الواقعة كما نشرت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، فأقسم بالله أنه لم يشاهد أي واقعة مُخِلّة بالشرف. على أية حال ومهما يكن من أمر فإننا نوجه الشكر للنائب علي ونيس، ليس على مغامرته المثيرة للجدل طبعا، وإنما لأنه أخرج أحاديث المصريين عن الملل والرتابة المتعلقة بالانتخابات والبرلمان والتأسيسية وأعاد لكواليس الشعب أحاديث النميمة خفيفة الظل. بوابة الوفد الاليكترونية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|