لماذا لم تنجح فكرة المجلس الرئاسى عقب ثورة يوليو 1952 ؟!

[Mary Naeem]

رداً على البرادعى .. لماذا لم تنجح فكرة المجلس الرئاسى عقب ثورة يوليو 1952 ؟!







منذ إعلان الحكم على الرئيس المحكوم ونجليه واعوانه .. عاد ميدان التحرير مرة اخره إلى سابق عهده خلال الـ18 يوماً الاولى من ثورة يناير ، حيث اتحدت معظم التيارات الثورية مع القوى الثورية الشبابية معلنين مطالب محددة اهمها و اكثرها جدلا تأسيس مجلس رئاسى مدنى من مرشحى الرئاسة الثوريين , ولكن هل تعلم ان فكرة هذا المجلس ليست بالجديدة بل نفذت فى اعقاب تورة يوليو 1952 ؟!.فكرة المجلس الرئاسى الذى يدعو اليه ميدان التحرير الان ليست بالجديدة حيث أن الرئيس عبد الناصر شكل مجلساً رئاسياً مكوناً من أعضاء سابقين في مجلس قيادة الثورة وبعض الشخصيات السياسية عام 1962عقب الانفصال عن سوريا كانت تستند إلى سلطات رئيس الجمهورية التى خوّلها له الدستور وذلك حسب ما اكدت به الدكتورة هدى عبدالناصر نجلة الزعيم الراحل ، والتى ذكرت هذه الحقيقة التاريخية من واقع مذكرات والدها مشيرة الى ان هذا المجلس فشل بسبب مطالبة نوابه بان تكون ترقية ضباط الجيش من ضمن اختصاصاته وهو ما اعترض عليه المشير عبد الحكيم عامر وشرع فى تقديم استقالته ولكن الزعيم عبد الناصر استطاع ان يحتوى الموقف .
اما اذا تحدثنا عن المجلس الرئاسى المطلوب تأسيسه من مرشحى الرئاسة الذين لم يحالفهم الحظ وهم الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحى وخالد على و المرشح الرئاسى فى جولة الاعادة الدكتور محمد مرسى .. فحسب اراء فقهاء الدستور و العلوم السياسية فقد اكدوا انها فكرة محكوم عليها بالفشل ، وذلك لانها تأتي من خارج الشرعية والدستور وتفرض وصاية علي مرشحي الرئاسى , وذلك مقارنة بتجربة مجلس عبد الناصر الذى كانت نابعة من الشرعية ولكنها باتت بالفشل ايضا وذلك باعتراف عبد الناصر ان الرئاسة الجماعية فكرة فاشلة فى المجتمعات العربية .

بوابة الشباب

الدكتورة هدى عبدالناصر