رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثلاثى الشر يدعم الإرهاب فى مصر
لليوم السابع * أحمد بان: مخططات الأطراف الثلاثة تلتقى مع رغبة أمريكية فى تهديد الأمن المصرى * أنقرة تستضيف اجتماعات التنظيم الدولى و«المجلس الثورى المصرى».. وأردوغان يسعى وراء وهم استعادة خلافة العثمانيين * حماس استغلت الأنفاق فى دعم الجماعات الإرهابية.. وتخطط مع داعش لتفجير جبهة سيناء.. وتقارير تؤكد وجود محمود عزت على أراضيها * سويلم: عناصر إرهابية بالعريش تلقت دعما ماليا مباشرا من الدوحة * قطر وتركيا تحتضنان الإخوان الهاربين.. والقرضاوى دعا المصريين إلى التصويت بـ«نعم» على التعديلات الدستورية فى 2011 مقابل ملايين الدولارات من الدوحة منذ اندلاع ثورة يناير 2011 ونجاحها فى الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومن بعدها نجاح موجتها الثانية فى 30 يونيو فى الإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.. منذ ذلك الوقت وهناك أطراف خارجية تحاول العبث فى المشهد المصرى، والتأثير عليه، وتوجيه دفته فى اتجاهات تخدم مصالحها، من دون أى اعتبار لمصالح الشعب المصرى وتوجهاته.. على رأس تلك الأطراف كانت «تركيا وقطر وحماس». تركيا والحزب الحاكم فيها وقياداته الممثلة فى الرئيس التركى الحالى رجب طيب أردوغان رأت فى سقوط حكم الإخوان خسارة كبيرة أفقدتها خططا عريضة كانت انتوت تنفيذها بمساعدة حلفائها من الإخوان على أرض مصر، كذلك كان موقف كل من قطر وحماس، والأطراف الثلاثة لم تتوان عن التخطيط والتدبير والتنفيذ لكل ما من شأنه زعزعة الأمن المصرى ومحاربة استقراره، سعيا وراء وهم إعادة حلفائهم الإخوان إلى حكم مصر. الدعم من الأطراف الثلاثة لجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، تنوع ما بين احتضان الهاربين من قيادات الجماعة وشبابها، والدعم الإعلامى المتمثل فى قناة الجزيرة وغيرها من المنافذ الإعلامية، التى أنشئت لتبنى دعاوى الإخوان وانتهاء بالدعم المالى أثناء تواجد الجماعة بالحكم وبعد عزلها عنه، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك تتمثل حاليا فى استضافة تركيا لاجتماعات التنظيم الدولى للإخوان والتخطيط لآليات تمويل الجماعة ومدهم بالأسلحة التى تستخدم فى عملياتهم الإرهابية داخل مصر، وكذلك استضافتها مؤخرا لما عرف بـ«المجلس الثورى المصرى»، الذى يعمل على الدعوة للتظاهر ضد نظام الحكم المصرى وتحريض الشعب على القيادة المنتخبة، فضلا على استضافة قطر للقيادات الهاربة، وتورط حماس فى العمليات الإرهابية بسيناء. حُلم الخلافة ودعم أردوغان للإرهاب.. محاولات مستميتة يقوم بها الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان» لبسط نفوذه على منطقة الشرق الأوسط، يدعم لأجلها جماعات إرهابية داخل مصر وخارجها، آملا فى إعادة مجد الخلافة العثمانية، وأن يكون زعيما للخلافة الجديدة. عداء أردوغان لمصر، تدل عليه التصريحات التى أدلى بها أردوغان نفسه فى العديد من المناسبات، وتجتمع لتعطى صورة واضحة ومعبرة عن هوية الداعم الأساسى لجماعات الإرهاب، وما تشهده مصر من هجمات إرهابية على أراضيها طوال الفترة الماضية، وللرجل تاريخ فى هذا الدعم يبدأ منذ أن كان رئيسا لوزراء تركيا، ففى سبتمبر 2012 قال: «إننا نمشى على خطى جدودنا الفاتحين، بدءاً من السلطان ألب أرسلان، وصولاً إلى السلطان محمد الفاتح»، وقوله فى يوليو 2012: «بأن بلاده ستشكل قاعدة لتدريب (المقاتلين) بحجة الإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد». إذا كان حُلم الرجل وهدفه هو نشر نفوذه كما فعل أجداده فى بلاد العرب، والتى منها سوريا لدرجة تشكيل قاعدة لتدريب وتسليح المقاتلين بها، فمن الطبيعى أيضا دعمه لجماعات مماثلة فى دول أخرى كمصر، فالرئيس التركى تجاهل الإرادة الشعبية المصرية، وما جرى فى 30 يونيو 2013، من عزل للرئيس المصرى الإخوانى السابق محمد مرسى، ليرفع شعار رابعة فى احتفال فوز حزبه بالانتخابات المحلية. وذكر دوغو برينتشيك، زعيم حزب العمال التركى اليسارى: «أردوغان لا يدعم الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل فى وطننا تركيا أيضًا، فإن دعمه الذى يقدمه يهدف لتقسيم سوريا والعراق علاوة على دعمه لجماعة الإخوان المسلمين». مع عدم وجود تصريحات لأردوغان بدعم الإخوان ماديا إلا أن مساندته للجماعة كانت واضحة وخاصة بعد 30 يونيو واتجاه معظم قيادات الإخوان إلى تركيا. دعم إعلامى.. فى تصريح للرئيس عبدالفتاح السيسى، قال: «إن قطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان يؤسسون حاليًا عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية ورصدوا مئات الملايين من الدولارات، لبث الفوضى فى الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصرى قبل تحقيق أهدافه وطموحاته»، محددا أسماء تلك الكيانات، وعلى رأسها «ميديا لميتد»، التى تتخفى خلف شعار «تشجيع الفن العربى» ورصدت مبالغ كبيرة للسيطرة على المبدعين العرب، إضافة إلى الموقع الإلكترونى «العربى الجديد»، وقناة فضائية باسم «مصر الآن» تستعد للانطلاق وموقع إلكترونى باسم «Culture». ما سبق يمثل وسائل إعلامية صغيرة إذا ما قُورنت بما وضع تحت يد «الجماعة» من نوافذ إعلامية يبثون من خلالها ما أرادوه من أفكار، وعلى رأسها قناة الجزيرة المعروفة بانحيازها إلى جماعة الإخوان المسلمين، وبشدتها تجاه مخالفيهم، بل يذهب كثيرون إلى القطع بأنها قناة التنظيم الدولى لـ«الإخوان»، أو المنبر الإعلامى الرسمى لهم. ولم تكرس الجزيرة نفسها لتلميع الإخوان وحدهم أو الدفاع عنهم وإنما كانت- وما تزال- منبر حركات «الإسلام الجهادى» فقد كانت القناة الوحيدة التى تبث منها رسائل أسامة بن لادن، وماتزال تبث الرسائل الصوتية لخلفه أيمن الظواهرى، بل إنها القناة الوحيدة التى تلمّع صورة «أنصار الشريعة» والجماعات المسلحة فى ليبيا. ويدلل على ذلك ما انفردت به «قناة الجزيرة» بعدم تسمية حركة «داعش» بهذا الاسم المختصر، مثلما يفعل السواد الأعظم من القنوات الفضائية والصحف، فى البلاد العربية والعالم، مصرة على تسميتها «الدولة الإسلامية»! نوافذ عدة تطلق لخدمة الإخوان وتمولها قطر «من تحت الترابيزة» كالنافذة الإخبارية الدولية التى افتتحها التنظيم الدولى للإخوان عبر الاتفاق بين أحد قيادييه وأشهر موقع إخبارى أمريكى على إطلاق نسخة عربية من «هوفينجتون بوست»، حيث أعلن موقع «هوفينجتون بوست» عن دخوله فى شراكة مع وضاح خنفر، الرئيس السابق لشبكة قنوات الجزيرة، لإطلاق موقع إلكترونى يحمل نسخة عربية من الصحيفة الإلكترونية استجابة لثورة الهواتف الذكية واستخدام الشباب لها فى متابعة الأخبار فى منطقة الشرق الأوسط. دعم مالى.. نوع مهم من الدعم تقدمه دولة قطر للإخوان وباسمهم، بداية من المنح المالية المقدمة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، كدعم للاقتصاد المصرى، لتمكين الإخوان ومساعدتهم فى تمرير ما يريدونه كالتعديلات الدستورية التى أجريت فى 2012، ويتضح ذلك فى نداء يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والقيادى بجماعة الإخوان، من فوق منبر مسجد الفاروق عمر بن الخطاب بالدوحة، لجموع الشعب المصرى بأن يذهبوا ليصوتوا للدستور، حتى تمنح قطر مصر 20 مليار دولار، وبشر الشيخ جموع المصريين بالاستقرار والنعيم فى حالة خروج الاستفتاء بـ«نعم»، لتدعم قطر بعدها مصر بـ3 مليارات دولار، ردت مصر جزءا منها إثر تدهور علاقتها مع قطر بعد أن أطاح الجيش المصرى بالرئيس محمد مرسى فى الثالث من يوليو 2013، وقدمت قطر لمصر 7.5 مليار دولار فى صورة منح ومساعدات خلال العام الذى قضاه الرئيس المعزول محمد مرسى فى السلطة. قطر الصغيرة.. دعم متنوع ومتعدد الأوجه قدمته دولة قطر لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية، انطلاقا من أوهام لدى حكامها بأن هذا الدعم يمكن أن يصنع لتلك الدولة الصغيرة مكانة مميزة فى المنطقة، وتشير تقارير صحفية عالمية عدة إلى ارتباط الدوحة بعدد من الحركات الجهادية، ويتهمها مسؤولون دوليون بتمويل هذه الحركات، وعلى الرغم من إنكار مسؤولين قطريين دعمهم للتنظيمات الإسلامية، وادعائهم بأنهم يدعمون الديمقراطية والحريات، إلا أن لقاء رئيس الوزراء الأسبق حمد بن جاسم على قناة « بى بى أس» الأمريكية أكد دعم قطر للإخوان وللإسلاميين عموما، حيث قال: «نحن ندعم الإسلاميين لان لهم دورا مؤثرا فى المنطقة من العراق إلى المغرب، وهم قيمة سياسية مهمة لا يمكن تجاهلها». هناك أيضاً كثير من الوقائع والمشاهدات التى تبين بوضوح دعم قطر للإسلاميين وخاصة الإخوان، ويتنوع الدعم ما بين سياسى وإعلامى وآخر مالى، بل ويتسع الدعم ليشمل دور الحاضنة التى تضم الهاربين منهم وتدافع عنهم فى الساحة الدولية، ووصل الأمر إلى أن الأمير تميم دافع عن الإخوان فى القمة العربية الأخيرة بالكويت قائلاً: «لا يجوز وصف الإخوان بالإرهابيين، فالإرهابيون هم من يقتلون المدنيين». وزاد على ذلك حديث الأمير الأب الشيخ حمد بن خليفة بقوله لقناة الجزيرة عن الإسلاميين فى ليبيا: «معظم من يطلق عليهم متشددون فى ليبيا يؤمنون بالمجتمع المدنى والتعددية والديمقراطية» فيما تكشف تقارير المخابرات الفرنسية التى حصل عليها المؤلفان كريستيان تشيسنو وجورج مالبونو، عن أن تمويل قطر للإخوان وللجماعات الإسلامية كان مثار قلق المسؤولين الفرنسيين الذين دخلوا فى مواجهة أكثر من مرة مع القطريين بسببها. المؤلفان الفرنسيان قالا أيضًا: «إن سياسة قطر متحيزة، وطريقة تحركاتها لا بد أن تثير تساؤلات مشروعة.. لقد أصبح مؤكدا الآن أن أمير قطر يراهن على الإسلاميين المتصلين بالإخوان، لكنه يراهن عليهم من باب المصلحة، وليس بسبب تمسكه واقتناعه بمشروعهم». صحيفة «وول ستريت» جورنال كشفت نقلا عن تقارير استخباراتية أن خطة قطر تقوم على دعم الإخوان من أجل نقل نشاطهم إلى الجامعات المصرية، ونقل الأموال إليهم عبر طلاب قطريين يدرسون فى القاهرة، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ديفيد كوهين، المسؤول البارز بوحدة مكافحة الإرهاب فى وزارة الخزانة الأمريكية، قوله: إن هذا التمويل القطرى خاص بالجماعات الجهادية التى هى على صلة بتنظيم القاعدة. وبدوره أكد برنار سكاوارسينى، الذى كان على رأس الإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية، أن قطر تستخدم الجمعيات غير الحكومية، لإخفاء وتمرير الدعم اللوجيستى وتجنيد وتدريب الجماعات التكفيرية. حماس والإخوان.. ثمة ملاذ ودعم وبيئة حاضنة توفرها حركة حماس لجماعة الإخوان فى قطاع غزة، بداية من إيواء أكبر رأس تقود الجماعة الآن، وهو محمود عزت، نائب مرشد الجماعة، كما ترجح كثير من المصادر القريبة من الجماعة، وكما تؤكد تقارير استخباراتية مساعدة «حماس» لهم للتخطيط لشنّ عمليات إرهابية فى أنحاء مصر كافة، وعلى خط موازٍ تتعاون الجماعة مع داعش لإشعال جبهة سيناء الحدودية. وتؤكد تلك التقارير أن «حماس» تعمل على تقديم الدعم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتوفر لعناصرها ملاذًا آمنًا فى قطاع غزة للتخطيط لعمليات إرهابية تنفَّذ فى مصر، فيما تعمل الجماعة على تكوين علاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام «داعش» بهدف مساعدته على القيام بعمليات فى سيناء، وكذلك على تجنيد ميليشيات ترتبط بالقاعدة فى ليبيا. وذكر مسؤولون أن «أجهزة المخابرات المصرية تتبّع دخول وخروج أعضاء تابعين لجماعة الإخوان من قطاع غزة، مشيرين إلى أن حماس خصّصت مرفقين على الأقل للإخوان فى جنوب القطاع، لكى يقوموا هناك بالتدريب والتخطيط للعمليات التى يُراد تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء»، مضيفين: «إن مقاتلى الجماعة يتلقون أسلحة وتدريبات قتالية فى غزة، التى تخضع لهيمنة حماس». مصالح أمريكية.. مصالح الأطراف الثلاثة «تركيا وقطر وحماس» تلتقى مع رغبة أمريكية فى هز استقرار الدولة المصرية ردا على سقوط حلفائهم الإخوان، وبحسب الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان فإن أمريكا نجحت فى تشكيل حلف أو خلافة سنية فى مواجهة دولة إيران الشيعية، ومن هنا دعمت أمريكا الإخوان عن طريق قطر وتركيا، مشيرا إلى أن واشنطن حرصت على تكريس التناقض بين المعسكرين، ما ساعد على ظهور ثلاث أجندات هى «السنية والشيعية والكردية» وهذا التناقض مكَّن من ظهور حركة «داعش»، والتى تدعمها تركيا من باب صراعها مع الأكراد، متابعا أنه بالنسبة لقطر، فهى دولة ليس لها سياسة مستقلة وإنما هى تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى أراضيها أكبر قاعدة أمريكية وعلاقتها بأمريكا علاقة الوكيل والأصيل. وبدوره يشير حسام سويلم، الخبير الأمنى، إلى أن كلا من تركيا وقطر وحماس تقدم مخلتف أشكال الدعم للإرهاب داخل مصر وخارجها، حيث يتم تهريب السلاح إليهم، ودفع أموال لعناصرهم، فضلا على فتح كثير من النوافذ الإعلامية المهاجمة لمصر، موضحا أنه تم تتبع بعض العناصر الإرهابية فى العريش أثناء سحبهم أموالا من أحد البنوك وبالتحرى اتضح أنها آتية من قطر. ويؤكد اللواء طلعت موسى، الخبير بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن تركيا تحتضن وتخطط للجماعات الإرهابية، سواء فى مصر أو ليبيا أو سوريا أو العراق، بينما تمول قطر هذه التنظيمات وتمدها بالأموال والسلاح، مشيرا إلى أن إيران هى الأخرى تمد معسكرات التدريب الموجودة فى مصر وخارجها بالدعم، مبينا أن حماس تستخدم الأنفاق فى دفع الذخيرة والسلاح من وإلى سيناء، ولديها وزارة تسمى وزارة الأنفاق، ومحصلون للضرائب عليها، وهناك شركات خاصة لحفرها، لافتا إلى أن تكلفة حفر النفق الواحد تصل إلى ما بين مليون و2 مليون دولار. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|